الدكتورة روان سكر من دراسة الأدب العربي إلى رسم البورتريه

دمشق-سانا

دراستها للأدب العربي والحصول على درجة الدكتوراه فيها لم تمنع روان سكر من إطلاق موهبتها لتغدو فنانة تشكيلية تستهويها لوحات البورتريه التي تنبض بالحياة.

وتؤكد الدكتورة سكر لـ سانا الثقافية وجود حوار دائم بين الأدب والفنون عموما رغم اختلاف الأدوات والقواعد التي تخصهما لكنهما يتقاطعان في مناطق كثيرة كوجود الصورة وحاجتهما للتماسك الداخلي وتمثيل تجربة وجدانية معتبرة أن التفاعل بينهما يقود إلى تطورهما على السواء.

وتشير “سكر” إلى أن البورتريه هو عشقها الأول كونه فنا جميلا وممتعا يمنح التشكيلي مجالا واسعا لرسم شخصية ما من وجهة نظره الخاصة كما أنه من أنواع الرسم الكلاسيكي الصعب الذي يضع الفنان في تحد مع نفسه وقدراته وصولا إلى أعلى درجات الشبه بين الأصل والرسم.

وترجع “سكر” أسباب تميز فن البورتريه إلى خصوصية كل شخصية مرسومة وانفرادها بملامح خلقية ونفسية مطبوعة في أذهان الناس وهذا يحتم على الفنان أن يحقق درجة عالية من التطابق بين الحقيقة والمثال مبينة أن ذلك يتم من خلال اكتشاف الجانب الروحي المشرق في وجه الشخصية والتركيز عليه ومراعاة الشبه الخلقي والنفسي مع الأصل.

 وعن الدوافع التي تجعلها تختار وجها معينا توضح سكر أن الاختيار يتبع المزاج الشخصي لكن وجود الفكرة في الصورة التي ترغب بتجسيدها من خلال الرسم أمر أساسي ويؤثر في اختيارها عناصر مهمة مثل توفر الإضاءة المناسبة في الصورة والتي تساعد على انعكاس تعابير هذه الصورة وتمنحها القدرة على الخلق الفني المناسب لمحاكاتها.

وتكشف “سكر” عن عشقها للرسم باستخدام الرصاص كونه يمنحها القدرة على إعطاء الإحساس العالي بالشفافية ويمكنها  من تحقيق الدقة والتباين بين درجات الظل والنور والأبيض والأسود كما يساعدها على بلوغ التأثير البصري على المشاهد مبينة ان الفحم أكثر سهوله في التطبيق من الرصاص لأنه يعطي درجات التباين اللوني بمساعدة عناصر رديفة مثل الباستيل الأبيض.

وتتمنى سكر أن تستطيع توظيف أفكار عميقة بدلالاتها وتأثيراتها في عالم الرسم وتكون لها بصمتها الخاصة للمضي بها نحو التميز الذي تسعى اليه.

وحول رأيها بالنقد الفني تشير سكر إلى أنه يقوم على وصف الأعمال وتحليلها وتفسيرها وبيان مواطن الإجادة والخلل فيها ولا بد للناقد من أن يكون واسع الثقافة وأن يتجرد من الأغراض الشخصية والتعصب وامتلاك ناصية اللغة والتحرر الشخصي من الأفكار السابقة وتجنب التجريح والتأكيد على الإفادة للوصول لعقول وقلوب المتذوقين.

وترى سكر أن النقد الفني الحالي يمارسه الصحفيون في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لكنها تعتبر أن الجيل الشبابي فقير في امتلاك أدواته النقدية الفنية وما زال بعيدا عن مساهمات الدكتور عفيف بهنسي والدكتور عبد العزيز علوان والتشكيليين ممدوح قشلان ونذير نبعة ومحمود حماد وغيرهم منوهة بجهود النقاد التشكيليين الموجودين على الساحة اليوم مثل أديب مخزوم وسعد القاسم.

وتختم “سكر” بالتأكيد على نيتها تطوير أعمالها الأدبية في مجالي الشعر والقصة مع إرفاق ذلك برسوماتها  الخاصة المستوحاة من المواضيع مع حلمها ان تكون لها بصمتها الفنية الخاصة في مجال رسم البورتريه على المستويين الإقليمي والعالمي والمساهمة في توثيق الأعمال الفنية التشكيلية السورية وإنجاز أبحاث تعنى بالعلاقة بين الأدب والفنون.

يشار إلى أن سكر حاصلة على دكتوراه في الأدب الأندلسي من جامعة دمشق لها عدد من الدراسات والمقالات في مجلات ودوريات محلية تزاول الرسم بالفحم والرصاص وألوان الباستيل.

 محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

سماح ضاهر… تجربة تشكيلية متنوعة الرؤى والألوان

حمص-سانا بين فن البورتريه والرسومات المخصصة للأطفال تبرز موهبة الشابة سماح ضاهر التي جعلتها تخوض …