حمص-سانا
أكد إعلاميون وفنانون لبنانيون زاروا اليوم عدداً من أسواق حمص القديمة وكنيسة أم الزنار وقصر جوليا أن النصر الذي تحققه سورية على الإرهاب هو نصر للعالم بأسره بفضل إرادة شعبها وتمسكه بأرضه وهويته وارثه التاريخي والثقافي.
وقال الإعلامي سالم زهران في تصريح لـ سانا: “إن مشهد أسواق حمص يجسد الحياة بعدما أراد أهل الجهل أن يجعلوه ظلاماً وذلك بفضل إرادة البقاء لدى الشعب السوري وتضحيات جيشه البطل”.
بدورها الإعلامية زينب عواضة من قناة المنار عبرت في تصريح مماثل عن تقديرها لتضحيات الجيش العربي السوري التي بفضلها عاد الأمان إلى أسواق حمص وعن ارتياحها لحالة الفرح التي رأتها على وجوه الناس.
الإعلامي رامز القاضي من قناة الجديد بين “أن ما راه اليوم من تعافي وعودة الحياة إلى أحياء حمص يختلف عما شاهده خلال زيارته الأولى قبل نحو سنتين” مشيراً إلى حجم التشويه الإعلامي الذي لعبته قنوات التضليل لتشويه الحقائق ونقل صورة مزيفة ومغايرة عما هي عليه.
بدورها أكدت الناشطة اللبنانية سمر الحاج “أن النصر التاريخي الذي تحققه سورية على الإرهاب هو نصر للعالم باسره وهذا كله يعود إلى تكاتف وتعاون الشعب ووقوفه خلف قيادته وجيشه البطل “مشيرة إلى أن مثل هذا البلد لا يمكن أن يهزم وأن حمص ستعود أقوى مما كانت عليه ولاسيما أنها تشهد أسلوباً حضارياً بإعادة إعمارها وإحيائها من جديد.
وفي وقت عبر فيه الفنان أحمد الزين عن ألمه ووجعه لما شاهده من آثار الدمار والخراب الذي أعاد له الذاكرة إلى الحرب اللبنانية رأى “أن أعظم ما راه هو وحدة الشعب والأرض والبناء”.
من جانبه أكد محافظ حمص طلال البرازي للوفد الضيف أن الورشات الفنية مستمرة بأعمال إزالة الأنقاض وترحيلها وإعادة تأهيل الأسواق والمحال خاصة ذات الطابع التراثي والأثري بهدف الحفاظ عليها مشيراً إلى أنه “خلال أقل من عامين ستكون جميع المحال التجارية بحمص مفتوحة أمام المواطنين”.
كما قدم مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحمص طارق سفر شرحاً مفصلاً حول ما يقوم به البرنامج من مشاريع لإعادة تأهيل وترميم أسواق وشوارع حمص وترحيل وإزالة الأنقاض وتأهيل المحال التجارية والبنى التحتية ودعم أصحاب الحرف التجارية وإعادة إحياء المهن والورشات الفنية المتضررة وتقديم التدريب المهني لهم ودعم الشركاء المحليين من خلال إقامة دورات تخصصية وإكسابهم المهارات في المجالات الإدارية والفنية الأساسية.
بدوره أطلع الأب زهري خزعل أعضاء الوفد الضيف على أعمال ترميم وتأهيل كنيسة إم الزنار بعد التخريب الذي تعرضت له على يد الإرهابيين.
وتستمر زيارة الوفد اللبناني إلى حمص يومين يشارك خلالها في ندوة حوارية وفعاليات فنية وثقافية.
الوفد الإعلامي اللبناني يتابع جولته في حمص بحضور فعاليات ثقافية وفنية
تابع الوفد الإعلامي اللبناني جولته ضمن مدينة حمص حيث زار مساء اليوم معرضا فنيا لجمعية “صامدون رغم الجراح” في المركز الثقافي بالمدينة ضم أكثر من 20 عملا تنوعت بين رسوم زيتية ومنحوتات مصنوعة من الخشب والفخار والسيراميك وأعمال يدوية بمشاركة 22 جريحا .
وأكد رئيس الجمعية العقيد ياسر الشاويش في تصريح للصحفيين أن الجمعية تعمل على مساعدة الجرحى بكل الوسائل الممكنة لتنقل فكرة أن المواطن السوري لا يستكين أبدا وقادر على العطاء مشيرا إلى أهمية تعميم وتكريس هذه الثقافة ضمن المجتمع.
وبين الشاويش أنه تم مؤخراً إحداث منشرة خاصة للجمعية ليتسنى للجرحى تجسيد أفكارهم على أرض الواقع عبر أعمالهم الفنية على الخشب وأن ريع هذه الأعمال سيذهب لدعم الجمعية .
من جهته أكد عضو الجمعية وأحد الجرحى رامز ابراهيم حتمية الاستمرار في الدفاع عن الوطن رغم الجراح وتقديم كل ما هو مفيد لخدمته وإيصال رسالة للعالم أجمع فحواها أن الجراح حافز يحمل أملا جديدا ويثبت أن مشوار التضحية والعطاء لا يقف أمامه أي عائق حتى تحقيق النصر الكبير.
بدوره لفت مدير المكتب التربوي في الجمعية ياسر الراس إلى ثقافة العطاء المتجدد رغم الجراح والحالات الصحية الحرجة التي يعاني منها بعض الجرحى كونهم نور يضيء دروب الأجيال ويرسمون بتعاليهم على جراحهم سورية الحياة.
وقدمت فرقة شآم الموسيقية المؤلفة من 11 شابة عرضا موسيقيا منوعا من خلال الشابات “جولي موسى” و”بثينة النقري” و”ردينة خضور” تضمن أغاني تراثية ووطنية .
وأشارت جولي موسى مغنية الأوبرا في الفرقة إلى أن الفرقة أدت اليوم عرضها الثالث وهي بصدد التحضير للعرض الرابع خلال الشهر القادم على مسرح دار الثقافة بحمص مشيرة إلى أن الفرقة ذات الطابع النسائي تهدف إلى إظهار الوجه الحضاري لسورية التي أعطت المرأة دورها الكامل في الحياة وأثبتت قدرتها على العطاء والتجدد في جميع الظروف قائلة إن “الشام أنثى جميلة ترمز إلى كل المبدعات السوريات”.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يحكي قصة مدينة حمص التاريخية ويصف طيبة وكرم أهلها ويستعرض ما مر بها خلال سنوات الأزمة وويلات الإرهاب من دمار وتخريب لم ولن يستطيع قتل روح المحبة والايمان بالغد الجميل ضمن نفوس أهلها الذين لم يستسلموا وساندوا الجيش العربي السوري البطل في حربه لتطهير أرضها وكل شبر من سورية من دنس الارهاب بعزمهم وتصميمهم وثقتهم ببقاء حمص مدينة تليق بأبنائها الشرفاء.
وفي ختام الجولة أشار محافظ حمص طلال البرازي الى أن حمص تستعد حاليا لمرحلة إعادة الإعمار وهي كانت ولا تزال تستقبل الضيوف من كل المحافظات والأقطار العربية والمنظمات الدولية وأنها اليوم تؤكد من خلال هذه الفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية أنها تتعافى بإرادة شعبها وأن الانتصار قاب قوسين أو أدنى بهمة رجال الجيش العربي السوري وأبنائها الشرفاء.
وعبر أعضاء الوفد الاعلامي عن سعادتهم وفخرهم بلقاء حمص وأهلها ورؤيتهم يتخطون آلامهم ليستمروا في الحياة ويعمروها بالكلمة والحجر والموسيقى مؤكدين أن كل الدمار والخراب الذي رأوه في شوارعها ما هو إلا قشور خارجية زائلة تحتوي ضمنها قلوبا طيبة نقية محبة موجهين تحية لحماة الديار في الميدان وشعب سورية الصامد وقيادتها الحكيمة التي حافظت على سورية قلعة الصمود والتصدي بوجه أعداء العروبة .
حضر الحفل أمين فرع حمص لحزب البعث صبحي حرب وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة وبعض أعضاء مجلس الشعب وعدد من ضباط الجيش العربي السوري وشخصيات دينية وإعلامية واجتماعية وثقافية وممثلون عن مؤسسات القطاع العام والخاص.
ويتابع الوفد الاعلامي جولته غدا بزيارة عدة مدارس في المحافظة ومعرضين فنيين رسم ونحت و حضور العرض الموسيقي للفرقة السمفونية الوطنية السورية في مسرح دار الثقافة بحمص.
وكان وفد يضم اعلاميين وفنانين لبنانيين زار اليوم عددا من أسواق حمص القديمة وكنيسة ام الزنار وقصر جوليا
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: