اللاذقية-سانا
عند الساعة الرابعة والنصف عصرا و من أمام مركز العروبة للأنشطة الثقافية وسط المدينة انطلق مسير الفرقة 14 لكشاف اللاذقية الأول لهذا الموسم بهدف احياء التقليد الكشفي العريق من جهة وتعريف المشاركين بأسس المسير وأهدافه وتهيئتهم لخوض مسر و مخيمات ستنفذ لاحقا خارج حدود المدينة و استمر المسير حتى وصلت المجموعة الى النادي السوري لليخوت في منطقة أفاميا حيث اختتم بحفل حول نار السمر شارك بها عدد من الأهالي المتواجدين في النادي.
وتحدث إياد ضناوي قائد النشاط عن أهمية إعادة إطلاق مثل هذه النشاطات التي تميز الفرق الكشفية عن غيرها من المنظمات مؤكدا ان كشاف اللاذقية أول من أدرج المسر والمخيمات في سورية قبل أن تنتشر بالشكل الكبير الذي نشهده حاليا.
وأوضح أن المسير مخصص لأعضاء الفرقة 14 وبعض الضيوف الآخرين وهو نشاط جديد على عدد كبير من المشاركين الذين يخوضون هذه التجربة لأول مرة ولا يعرفون الأسس التي يقوم عليها المسير لذلك تم اختيار مكان قريب لأن الهدف الأول التعريف بخطوات المسير ومهامه التي تعتمد على تقوية دقة الملاحظة لدى المشاركين وفرز مجموعة من الأشخاص للقيام بمهام معينة كعد الخطوات وقياس المسافة وتسجيل الملاحظات للحصول على كتيب او دفتر خاص بكل مسير يحوي أهم النقاط المسجلة خلاله مؤكدا ” أن المسير المنفذ في الطبيعة يكون أكثر تنوعا وغنى لكننا أردنا في المرحلة الأولى تنفيذه داخل المدينة ليعتاد المشاركون على الجو العام ويتحضروا لمخيمات مقررة لاحقا والتي ستضم عددا من المسر لتسجيل عدد من نقاطها العلامة ولا سيما في المسير الليلي والنهاري”.
وأوضح ضناوي أن عدد المشاركين في المسير وصل لأكثر من خمسين عضوا من الفرقة 14 من مختلف الفئات العمرية وتخلله جلسات تأمل بالقرب من البحر لمراجعة الذات وتصحيح الأخطاء كما نفذت المجموعة عددا من الألعاب الترفيهية ليختتم بحفلة سمر استمرت لأكثر من ساعة تعلم خلالها الحاضرون عددا من العادات الكشفية الخاصة بهذا النشاط كالطريقة الصحيحة لإشعال النار التي تعد أساسا لحفلة السمر.
وقال وافي حوري جوال في الفرقة 14 إنه خاض عددا كبيرا من الأنشطة الكشفية منذ طفولته لاسيما المخيمات والمسر في الغابات التي تعد أمتعها نظرا لأنها تؤسس لعلاقات اجتماعية متينة داخل الفوج أو الفرقة الواحدة كما أنها تقرب الأعضاء من بعضهم البعض وتزرع فيهم روح المشاركة والعمل الجماعي.
واعتبر أن مسير نادي اليخوت يعد فرصة حقيقية للتعريف بالمعالم السياحية المتميزة في محافظة اللاذقية والتي يعد النادي واحدا منها كما انها تعتبر خطوة لتنشيط المبادرات الشبابية للعناية بتلك المرافق خاصة وان الفرقة 14 شاركت مسبقا في حملة تنظيف منطقة رأس شمرا ومبادرة تنظيف حدائق المدينة أي أنها تأخذ دورها الحقيقي كمنظمة تربوية تنموية تعتمد على عدد كبير من الأنشطة لتحقيق أهدافها التي يعتبر المسير واحدا منها.
أما عبد الرحمن سعد فأشار الى مشاركة أعضاء من الفرقة 14 في مسير سابق بالتعاون مع الفوج الثاني حيث اتجه المسير إلى الكورنيش الجنوبي وكانت خطوة ممتازة لإعلام المجتمع المحلي بعودة الكشافة الى نشاطاتهم المعتادة وإرسال رسالة بأن الأمن والأمان ما زالا يسودان سورية وأن السوريين مصممون على متابعة حياتهم وتمسكهم بها.
بدورها لفتت ملك بيطار دليلة في الفرقة 14 إلى أنها واحدة من المشاركين الذين يخوضون تجربة المسير للمرة الأولى ونظرا لقلة خبرتهم فقد شعروا أن المسافة طويلة نسبيا لكنها لا تخلو من المتعة والمرح كما اتيحت الفرصة ليتعرف الحاضرون على مواهب متعددة قدمها الأعضاء من خلال سكيتشات تمثيلية بالإضافة لأجواء الفرح والغناء التي عمت حفل السمر حيث قدم عدد كبير من الشباب والشابات أغاني كشفية مميزة بالإضافة للفيروزيات وأغان زكي ناصيف وعازار حبيب بمرافقة عازفي غيتار من أعضاء الفرقة.
ياسمين كروم