حمص-سانا
وجد فى صناعة الأعواد مبتغاه فحولها من هواية إلى مهنة ومصدر رزق له ولعائلته متحديا إعاقته التى أصيب بها وهو فى الخامسة عشرة من عمره بسبب حادث سير أدى إلى أصابته بشلل نصفى ووصل صيته إلى كل المحافظات وأصبحت أعواده هدية قيمة يحملها المغتربون معهم الى بلدان اغترابهم ..إنه غريب عبود من وادى النضارى الذى قضى أكثر من ثلاثين سنة فى مهنة صناعة الأعواد.
ويقول عبود لنشرة سانا سياحة ومجتمع.. “أنه بدأ بصناعة الموزاييك قبل أن يتجه إلى تصنيع الأعواد التى ناسبت وضعه الصحى أكثر من عمله السابق نظرا لخفة وزن العود”.
ويضيف.. “ساعدتنى بيئة قريتى وجمال الطبيعة فى وادى النضارى والهواء النظيف على العمل المتواصل وخاصة أن ورشتى ملاصقة لمنزلى فى قرية القلاطية حيث أصنع ثلاثين عودا بالشهر مستخدما أنواع متعددة من الخشب الجاف تماما من الرطوبة كالزان والشوح والسويد الامريكى لأن الخشب الرطب لا يصلح لهذه الصناعة”.
وتخصص عبود فى المرحلة الأولى من مشواره المهنى بصناعة الأعواد الفاخرة وغالية الثمن لينتقل فيما بعد لصناعة الأعواد الشعبية والتى تلقى رواجا أكبر لا سيما فى أوساط المتدربين على العزف على هذه الآلة لافتا إلى أنه يقوم أيضا بصناعة آلة البزق وفق المواصفات التى يطلبها الزبون.
مغتربو وادى النضارى اعتادوا على حمل إحدى منتجات عبود كتذكار معهم من أرض الوطن ولا سيما أنه لم يستعمل فى صناعتها الآلات الحديثة بل اقتصر على إبداع يديه بأدوات بسيطة معتبرا أن الآلة قد تفقد العود الكثير من ميزاته الفنية والجمالية.
والحرفى عبود يعلم ولده ابن السابعة عشرة من عمره مهنته لتبقى هذه الحرفة الجميلة مستمرة مختتما بالقول.. ” الإعاقة لدى الإنسان قد تكون فى غالب الأحيان دافعا له ليبدع ويكون منتجا فى مجتمعه وليس عبئا عليه”.
مثال جمول
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: