دمشق-سانا
أطلق فريق نسور سورية التطوعي مساء اليوم فيلما وثائقيا بعنوان “حرية” يوضح من خلاله إدراك السوريين لمفهوم الحرية المزعومة التي يروج لها الغرب الاستعماري عبر إعلامه وحروبه.
ويلخص الفيلم في 39 دقيقة كيفية ترويج وتسويق الغرب لمفاهيم الحرية والديمقراطية وغيرها عبر سلاح الإعلام واللعب على مشاعر الناس وعواطفهم واستغلال حاجاتهم والعمل على تشويه الحقائق وفبركة الأحداث وتضخيمها ومحاولة ترسيخ قوالب وأفكار دخيلة على المجتمعات تكون غايتها الحقيقية تمزيق بنيانها وتشويه معتقداتها وإثارة الفوضى والحروب خدمة لمصالح الدول الكبرى في فرض سيطرتها ونهب ثروات المناطق والدول التي تستهدفها.
وبين رئيس مجلس ادارة فريق نسور سورية عامر أبو حامد أن الفيلم جاء كمساهمة من الفريق في مواجهة ما تتعرض له البلاد من إرهاب وحرب فكر وإعلام ومصطلحات تستهدف قلب المفاهيم وتشويه الحقائق والقيم المزروعة في المجتمع.
ولفت إلى أن الفريق يريد من خلال هذا الفيلم إيصال رسالة للعالم بأن شباب سورية مدركين لما يتعرض له بلدهم ويعون حقيقة المفاهيم والمصطلحات التي يحاول الغرب زرعها في عقول الناس وأنهم قادرون على بناء حرية وديمقراطية جديدة والحفاظ على وحدة النسيج السوري وتلاحمه وليس عن طريق الشعارات المستوردة من الدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته أوضح موثق ومخرج الفيلم حازم بخاري أن العمل يتضمن وثائق تعرض لأول مرة و يوضح كيف لعب الإعلام دورا كبيرا منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن من خلال التضليل وتشويه الحقائق وصولا إلى ما يجري الآن في المنطقة وسورية مبينا أن الفيلم يرى الحرية الحقيقية وما هي وكيف تكون وليس كما يدعيها الغرب خدمة لمصالحه مبنية على التجارة بدماء وأرواح الأشخاص.
حضر إطلاق الفيلم الذي جرى في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حشد من الشباب السوري.