المجزرة التي ارتكبها إرهابيو ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في كوجو شمال العراق تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

بغداد-سانا

أضاف إرهابيو ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ومن يدور بفلك فكرهم التكفيري جريمة جديدة في بلدة كوجو شمال العراق أول أمس راح ضحيتها عشرات المواطنين العراقيين وآلاف المهجرين والمختطفين قبل أن يجف حبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 في محاولة يائسة لاستهداف إرادة العراقيين بالبقاء بوطنهم أحرارا.
وجاءت المجزرة الجديدة التي يندى لها جبين الإنسانية لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بالالتزام فعلا لاقولا بالقرارات الدولية للقضاء على ظاهرة الإرهاب ومنع تمددها في العالم وذلك بعد إصدار مجلس الأمن قراره الداعي “لمنع دعم وتسليح تنظيمي “داعش والنصرة” الإرهابيين ومنع تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق” والذي جاء متاخرا جدا ويغفل العديد من الأدوار الداعمة لتمدد الإرهابيين وخاصة في سورية.
ويتساءل المتابعون والمحللون هل استصدار مجلس الأمن الدولي لقراره المذكور ناجم عن حماسة دولية وغربية لدعم الشعب العراقي ومكوناته أم إنه ناجم عن حسابات غربية خاصة بأمن الدول الغربية التي انتظرت كثيرا بل وسهلت تمدد الإرهابيين وتسللهم إلى المنطقة.
وكان إرهابيو التنظيم المذكور أقدموا أول أمس على ارتكاب مجزرة في قرية “كوجو” راح ضحيتها نحو 80 شخصا إضافة إلى اختطاف عشرات النساء والأطفال بعد أن اقتحموا بموكب سيارات القرية وأقدموا على الانتقام من سكانها بوحشية لايتصورها العقل.
ولم تكن قرية كوجو أولى محطات العنف الوحشي للتنظيم الإرهابي الذي ارتكب عشرات المجازر بدم بارد ضد الأبرياء العراقيين والسوريين وتقف محافظة نينوى شمال العراق شاهدا حيا على ذلك بعد أن اقتحم إرهابيو داعش مدينة الموصل ومنطقة سنجار واعتدوا على اهلها وهجروا سكانها وجعلوهم يهربون إلى الجبال ليعانوا الخوف والجوع والعطش هناك.
وسبق للتنظيم الإرهابي أن مارس عنفه الوحشي في مناطق مختلفة من العراق وارتكب مجازر جماعية مروعة وخاصة في تكريت إضافة إلى إقدامه على تدمير وتفجير الأضرحة والمساجد والكنائس والمقابر في محاولة جديدة لاستهداف المجتمع العراقي بجميع مكوناته وتدمير حضارته الإنسانية.
وبانتظار أن ينجح المجتمع الدولي في قطع التمويل عن التنظيم الإرهابي ويتحمل مسؤوليته بهذا الخصوص وخاصة أنه كان شريكا بتضخمه ينتظر العراقيون في العراء والمختطفون منهم في سجون التنظيم المتطرف وتحت رحمة جلاديه مع أوجاعهم ومخاوفهم من ليل يطول سواده بلا فجر مشرق.

انظر ايضاً

وصول أول باخرة نقل تجاري تحمل سيارات إلى مرفأ اللاذقية

اللاذقية-سانا أفاد مراسل سانا في اللاذقية بوصول أول باخرة نقل تجاري تحمل سيارات إلى مرفأ …