واشنطن بوست: الولايات المتحدة تستخدم الغواصات لقرصنة الشبكات الالكترونية وأنظمة الدول الأخرى

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الولايات المتحدة تستخدم الغواصات العابرة للتجسس واختراق أنظمة مؤسسات الدول الأخرى حيث يستخدم الجيش الأميركي غواصاته كمنصات اختراق للمعلومات تحت الماء.

وجاء في مقال لمراسلي الصحيفة لشؤون تقنيات التكنولوجيا والانترنت برايان فانغ واندريا بيتيرسون أن الغواصات الأميركية تمثل مكونا مهما في استراتيجية الاختراق والتجسس الالكتروني الأميركي وفيما الهدف الظاهري منها هو حماية الولايات المتحدة من الاختراق والقرصنة الالكترونية فانها تستخدم وبفعالية في شن هجمات مماثلة وذلك بحسب مسؤولين اثنين في البحرية الأميركية.

ويدور الحديث بشكل عام عن استخدام غواصات بصفة جواسيس الكترونية للتنصت على البرقيات التي تتبادل عبرها الدول المعلومات.. والولايات المتحدة لها تاريخ طويل باستخدام هذه التكنولوجيا للتفوق على منافساتها من الدول الأخرى ففي سبعينيات القرن الماضي أمرت الإدارة الأميركية غواصاتها بتعقب خطوط الاتصال بالقرب من الحدود الروسية والوصول إلى الكابلات الواصلة لشواطئ الاتحاد السوفييتي لتسجيل المعلومات التي يتبادلها العسكريون السوفييت.

ويشير المراسلان إلى أن بعض الغواصات الأميركية وبحسب نموذج تصنيعها مزودة بهوائيات متطورة قد تستخدم لاعتراض تدفق المعلومات والتجسس على بيانات الآخرين وكذلك التحكم بهذه المعلومات خاصة إذا كانت الشبكات المخترقة ضعيفة وغير مشفرة.

واعتبر المستشار العام السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية ستيوارت بيكر أن “شن الهجمات المعلوماتية أو الرقمية بات الآن أسهل بكثير من حماية المعلومات”.

ووفقا للوكالة يعتزم الأسطول البحري الأميركي تحويل بعض الغواصات إلى قواعد عائمة لطائرات دون طيار بغرض المناورة بالقرب من الشواطئ والقيام بعمليات تجسس.

وختم مراسلا واشنطن بوست فانغ وبيترسون مقالهما بالقول إن خلاصة الحقيقة تؤكد أن الجيش الأميركي يدير أحد أكثر برامج التجسس المعلوماتية تطورا وهو يستخدمه لاختراق أنظمة الحواسيب للدول الأخرى كجزء من برنامج القرصنة الالكترونية لديه وقد لا نعلم على وجه التحديد أي قذارة يحفر فيها البنتاغون من خلال عمليات التجسس التي تنفذها غواصاته أو معرفة الصلة بين هذه العمليات وبين الأحداث السياسية والعسكرية التي تجري على الأرض في أنحاء العالم إلا أن ما هو مؤكد أن واشنطن تملك احد اكثر برامج التجسس الالكتروني تطورا.

وكان ادوارد سنودن الموظف السابق لوكالة الأمن القومي الأميركي قدم وثائق سرية واضحة تثبت تجسس الوكالة على العديد من دول العالم بما فيها حلفاء واشنطن الغربيون وخاصة الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ما أدى لإثارة حفيظة ميركل بالذات التي أعلنت في حينه ولحظة تفجير فضيحة التجسس على هاتفها أن التجسس بين الأصدقاء غير مقبول أبدا كما توترت علاقات العديد من دول العالم مع الولايات المتحدة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

واشنطن بوست: العاصمة الأمريكية تنزلق إلى حالة فوضى مخيفة مع ارتفاع معدلات الجريمة والتشرد

واشنطن-سانا كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تسجيل مدينة واشنطن أعلى معدلات لجرائم القتل