دمشق -سانا
تقوم الفنانة رنا شميس حاليا بتصوير دورها في مسلسل أزمة عائلية تأليف شادي كيوان وإخراج هشام شربتجي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني ليضاف هذا الدور إلى سلسلة من الأدوار الفنية التي أدتها على الشاشتين الذهبية والفضية والتي قدمت خلالها انماطا متعددة من الشخصيات وفي مختلف الألوان من الاجتماعي المعاصر والبيئة بتنوعها والتاريخي وصولا إلى الكوميديا.
وعن علاقتها بالأدوار التي تلعبها ومدى الاستمتاع بها تقول الفنانة شميس في حديث مع سانا ..”كل دور ألعبه له متعة خاصة عندي تأتي من خلال تفاصيل وطبيعة الشخصية وخطها الخاص ضمن الإطار العام للعمل فالدور الذي قدمته في فيلم فانية وتتبدد كان له طابعا إنسانيا بالدرجة الأولى وهذا ما دفعني لأدائه بمحبة”.
وتتابع شميس..”المتعة الحقيقية والهدف الأساسي من دوري في فيلم فانية وتتبدد هو صناعة عمل إنساني يشاهده الناس في زمن فقدت الإنسانية الكثير من قيمها كما أن مقاربة الواقع بشكل يلامس الظروف التي يمر بها الإنسان السوري وجعل المشاهد شريكا في نتائج الصناعة السينمائية من خلال ردود فعله المباشرة في دور العرض”.
أما عن مشاركتها في سلسلة بقعة ضوء فترى شميس أن هذا العمل له متعة من نوع آخر لها علاقة باللعب في أداء الكركترات وابتكار شخصيات مختلفة في كل لوحة من خلال مساحة التجريب المتاحة في العمل وتجديد الشخصيات بكل لوحة ما يحمل الممثل مسؤولية كبيرة مبينة أنها تحاول إيصال ما تشعر به أثناء التصوير للمشاهد ليكون ذلك الثمرة الأكبر لعملها الفني بغض النظر عن نوع الشخصية التي تؤديها.
وعن نوعية مشاركاتها هذا العام تشير شميس إلى أنها قدمت أدوارا صعبة ومختلفة عن كل ما قدمته سابقا لافتة إلى أن عدد الأعمال التي تشارك فيها في كل عام لا يعنيها إنما يهمها دائما الاختلاف والتجديد فيما تقدمه من شخصيات.
وترى شميس أن المشاهد السوري اليوم بحاجة لأعمال كوميدية تحمل الضحك والفرح له ومواضيع تقدم الحب والمشاعر الرومانسية الجميلة معتبرة أن الأدوار التي تعرض عليها لتؤديها بشكل دائم ليست سهلة وتحتاج لممثلة متمكنة من أدواتها وتقول إن..”المخرجين الذين أعمل معهم يضعونني بموقع المسؤولية دوما ولا يستسهلون أبدا الشخصيات التي يعرضونها علي وهذا يسعدني ويعطيني طاقة لأقدم الأفضل باستمرار وألا يكون هناك سقف لطموحي في عالم التمثيل”.
وعن رأيها بما قدم من أعمال درامية هذا العام تجد شميس أن هناك تفاوتا كبيرا بين السوية الفنية لإنتاجات الموسم الرمضاني الفائت وأن هذا أمر طبيعي يحمله كل موسم درامي في كل عام مبينة أنه من الظلم للدراما السورية أن يتم تقييم الأعمال وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعمل بها هذه الدراما.
وتتابع خريجة معهد الفنون المسرحية “بات العمل الفني في هذه الظروف التي نعيشها صعبا وما يهمني كممثلة وإنسانة سورية ألا تتوقف عجلة الدراما والإنتاج وأن يحاول كل من هو معني بهذه العملية تقديم الأفضل والأرقى”.
وتؤكد شميس أن غياب أسماء مهمة من الفنانين في الدراما السورية أعطى فرصة للجيل الجديد من الممثلين وهذا لا يلغي حضور النجوم أو حاجة الدراما السورية لممثلين ومخرجين وفنيين أصبحوا من خلال مسيرتهم المهنية مصدر ثقة لدى الجمهور مطالبة الممثلين الشباب بالحفاظ على هذه الفرصة وعدم استعجال الشهرة.
وعما إذا كانت ستشارك مستقبلا في عمل عربي مشترك بينت أن ذلك يعتمد على الدور الذي ستلعبه اذا كان مناسبا لها أم لا مع النظر لطبيعة العمل وظروفه ككل وأن يحترم عقل المشاهد ويتوافق مع المناخ العام الذي يعيشه الوطن العربي وأن تكون هذه المشاركة إضافة لمسيرتها الفنية وتترك بصمة لدى الجمهور.
وتؤكد شميس تفاؤلها بمستقبل الدراما السورية وتختم حديثها بالقول.. “متفائلة بمستقبل الدراما السورية طالما أن هناك سعيا حقيقيا لتقديم الأفضل عبر المعنيين بصناعة الدراما سواء من كتاب أو مخرجين أو فنانين من الذين يحملون حس المسؤولية والهم الدرامي و طالما أن الدراما السورية كعادتها تلامس الواقع الحالي والتاريخ والمستقبل فهي ستبقى
موجودة وستتطور باستمرار”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: