تونس- سانا
من شاطىء اللاذقية الى تونس الخضراء عبر عبد الله مريش ببحر صوته العذب ليبدأ رحلة اللحن والغناء مع فنانين عرب عمالقة آمنو بموهبته وتولوا إيصاله إلى شط الشهرة والأضواء حاملا معه حب الوطن وحفنة من رمال بحر تعلقت أحلام غربته فى حباته.
“من اللاذقية أحمل فى صوتي ريحة البحر وشجر الكينا أحمل طبيعة ممزوجة بجمال وطن هو جنتي” بهذا استهل الفنان مريش حديثه لنشرة سانا سياحة ومجتمع “أحلم أن أضع بصمتى الخاصة التى تصنع اسم فنان سوري غنى والتزم وأطرب بما قدم”.
بدأت رحلة مريش مع الغناء بعد الشهادة الثانوية وذهابه الى لبنان لمتابعة دراسته حيث التقى بالفنان القدير وديع الصافى الذى أعجب بصوته انذاك وشجعه على مواصلة الغناء لانه يحمل خامة فنية مميزة.
ويقول مريش .. في لبنان كان لدى محطتين افتخر بهما فى بداية تجربتي الفنية ولهما الفضل فى تحقيقى النجاح والانتشار الأولى أني تعلمت وتتلمذت على يد عملاق مثل الفنان وديع الصافى والثانية أني تعاملت مع الفنان غسان الرحبانى الذى قدم لى لحن أغنية يحلى السهر.
ورافق مريش الفنان وديع الصافى فى آخر حفل له فى مهرجان فاس للاغنية العربية بالمغرب ويعتبر ذلك من حسن حظه اذ غنى معه اغنية ربى تقبل ويومها كانت عتبة محطته الثانية التى انتقل منها الى تونس بتعرفه على الفنان التونسي لطفى بوشناق الذى قدم معه أعمالا غنائية منها تحت السيطرة ولعبة وسط الدمار التى غنيت عام 2015 بمهرجان قرطاج.
ويصف مريش محطته الثانية بأنها كانت حافلة بالدروس التى تعلمها على يد بوشناق وأهمها أن يصنع لنفسه مدرسة تتميز بلونه الخاص وبصمته الفردية لافتا الى تأثره شخصيته الفنية بالفنان فريد الاطرش الذى تربى وكبر على صوته واصوات جيل العمالقة مثل عبد الوهاب.
وبعد أكثر من أربع سنوات عمل فيها مريش على تطوير موهبته وصقلها وتوجيه بوصلته الفنية نحو التزام الفن وتقديم الأفضل صار في رصيدة البوما بعنوان “تحت السيطرة” يحمل مجموعة أغان بعضها من الحانه منها “بدلة جيش” ويتنقل حاليا بين تونس ولبنان وسورية.
ختم مريش بالقول “سورية تعيش فى قلبى وهى ساكنة فى حديثي وغنائي سورية هى صلاة بالنسبة لى وهى الام والوطن والشرف ” مؤكدا أن السلام سيعود لسورية بإرادة شعبها وجيشها”.
مها الاطرش