مسؤولون غربيون يعربون عن “قلقهم” من حملة القمع التي يشنها رئيس النظام التركي ضد معارضيه

عواصم-سانا

دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري النظام التركي إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في تركيا واحترام الدستور وتقديم أدلة وليس ادعاءات حول المتورطين بالمحاولة الانقلابية في تركيا.

وقال كيري اثر اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في بروكسل كما نقلت وكالة “فرانس برس” “ندعو بشدة حكومة تركيا إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد وإلى احترام المؤسسات الديمقراطية للأمة ودولة القانون”.

وجدد كيري دعوته النظام التركي إلى تقديم “أدلة وليس ادعاءات ” ضد حليف رئيس النظام التركي السابق فتح الله غولن البالغ من العمر 75 عاما والذي يعيش شمال الولايات المتحدة منذ العام 1999.

يذكر أن النظام التركي اعتاد على الصاق أي معارضة يواجهها بهذا الداعية الذي يحظى بشعبية في أوساط تركيا وله مؤسسات وعلاقات وطيدة في الداخل التركي أو بحزب العمال الكردستاني دون اعطاء أدلة واضحة.

وكان غولن نفى قطعيا أي تورط له بمحاولة الانقلاب.

بينما استنكر السفير الأميركي في تركيا جون باس الفرضيات التي أشارت إلى دعم أميركي لمحاولة الانقلاب معربا عن أسفه لترويج  “وسائل إعلام بعض الشخصيات” لهذه الفرضيات.

وقال في بيان إن “هذا الأمر خاطئ  تماما ومثل هذه التخمينات تسيئ لعقود من الصداقة”.

وكان البيت الأبيض حث عبر المتحدث باسمه جوش إيرنست كل الأطراف في تركيا على التحلي بضبط النفس والتصرف وفقا لسيادة القانون.

يذكر أن النظام التركي يشن حملة انتقامية عشوائية بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا الجمعة الماضية أقال بموجبها آلاف الشرطيين وأوقف آلاف العسكريين والقضاة وتوعد بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام في بلاده ناكثا بوعوده للاتحاد الأوروبي بهذا الصدد.

بدوره أكد أمين عام مجلس اوروبا توربيورن جاكلان أنه “لا يمكن لأي دولة عضو في مجلس اوروبا ممارسة عقوبة الإعدام” مشيراً إلى أن هذا الأمر يشكل واجبا مدرجا في الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان.

وأوضح جاكلان أن النظام في تركيا صدق على البروتوكولين 6 و13 اللذين يلغيان عقوبة الاعدام في كل الظروف.

نواب ومسؤولون تشيك : عمليات التطهير الجارية في تركيا تثير الشكوك حول علم النظام التركي المسبق بالمحاولة الانقلابية

بدوره أكد نائب رئيس الحكومة التشيكية بافل بييلوبراديك أن الاعتقالات التي يشنها رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان ضد العسكريين العاديين والكبار والقائمة المعدة سابقا للتخلص من ثلاثة آلاف قاض إضافة إلى مطالبته بإعادة العمل بعقوبة الإعدام لا تظهر هذا النظام بأنه يعمل ضمن القانون.

ودعا بييلوبراديك في تصريح لوكالة الأنباء التشيكية اليوم الاتحاد الأوروبي وحلف ناتو  إلى بحث ما يجري من أحداث في تركيا مشيرا إلى أنه يجمع الاتحاد وتركيا العديد من الاتفاقيات.

ولفت بييلوبراديك إلى أن لدى بروكسل الوسائل التي يمكن بها أن تضغط على اردوغان للمحافظة على القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات.

من جهته دعا نائب رئيس حزب “توب 90 ” وعضو مجلس النواب التشيكي مارك جينيتسشيك الاتحاد الأوروبي الى ابداء رد الفعل المناسب على ما يجري في تركيا التي تسير الآن على طريق الديكتاتورية المطلقة وبالتالي فإنه لا يمكنها ان تأخذ بالحسبان أبدا إلغاء تأشيرات الدخول لمواطنيها إلى دول الاتحاد أو استمرار محادثات العضوية معها.

وأضاف جينيتسشيك   “إن عدد الموقوفين في تركيا يثير التساؤل فيما إذا كان اردوغان على علم مسبق بالانقلاب أو أنه ساهم شخصيا في بداياته “.

وزير الخارجية النمساوية يحذر من الممارسات التعسفية وحملات التطهير التي يلجأ إليها نظام رجب طيب أردوغان

وفي سياق متصل حذر وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس من الممارسات التعسفية وحملات التطهير التي يلجأ إليها نظام رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب في تركيا.

وقال كورتس في تصريح نقلته صحيفة الكوريير النمساوية: إن دعوة أردوغان ومساعيه لإعادة العمل بقانون عقوبة الإعدام في تركيا أمر مرفوض مشيرا إلى أنه لا مكان لأحد في الاتحاد الأوروبي ممن يطبق عقوبة الإعدام.

وكان أردوغان أعلن أمس أمام حشود من أنصاره أنه سيسعى إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام التي تم إلغاؤها عام 2004 بهدف معاقبة مدبري الانقلاب بينما اعتبر المفوض المسؤول عن توسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان أن عمليات الاعتقال السريعة التي تمت في صفوف القضاة وغيرهم تظهر أن السلطات التركية أعدت قائمة الاعتقالات سلفا.

وأشار كورتس إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر بقلق إلى التطورات التي جرت في تركيا موضحا أن نظام أردوغان ابتعد في السنوات الأخيرة عن النهج الأوروبي داعيا الاتحاد الأوروبي إلى مراقبة الإجراءات التركية فيما إذا رغبت باستمرار مفاوضات الانضمام إلى الأسرة الأوروبية.

وشدد كورتس على أهمية المحافظة على المبادئ والقيم الأوروبية وعدم خرقها من أي طرف داعيا أنقرة إلى “معرفة حدودها”.

بدوره أعرب مرشح الرئاسة النمساوية عن حزب الأحرار اليميني المعارض نوربرت هوفر عن قلقه من انتقال العنف إلى النمسا عبر أنصار أردوغان موضحا أن الآلاف من أنصاره تظاهروا في العاصمة النمساوية فيينا ما يشكل خطوة توحي بنقل العنف والأزمة التركية إلى النمسا رافضا أن تكون فيينا مسرحا للسياسة التركية وما يمكن أن تخلفه من سلبيات.

مسؤولون ألمان قلقون إزاء حملة القمع التي يشنها رئيس النظام التركي في أوساط الجيش وسلك القضاء

كما عبر العديد من المسؤولين الألمان عن قلقهم إزاء حملة القمع التي يشنها نظام رجب طيب أردوغان في أوساط الجيش وسلك القضاء مشيرين إلى أنهم يخشون أن يستخدم هذا النظام المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا يوم الجمعة الماضي لزيادة القمع و”توسيع سلطاته”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن نوربرت روتغن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني قوله في مقابلة مع صحيفة داي فيلت: إن “أردوغان سيستغل الانقلاب لتوسيع وتقوية سلطاته داخل الدولة”.

بدوره أشار المار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في حديث لصحيفة الأعمال هندلسبلات إلى أنه إذا استغل أردوغان محاولة الانقلاب “للحد من الحقوق الدستورية للمواطنين الأتراك عندها ستصبح مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي معقدة لا بل مستحيلة”.

وفي السياق ذاته اعتبر مسؤولون أن إعادة إدراج عقوبة الإعدام من قبل أردوغان لمعاقبة معارضيه قد تنهي هذه المفاوضات.

من جانبه قال مسؤول حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا هورست سيهوفر: إن هذا الحدث هو “اختبار للحكومة التركية وينبغي أن يتم التعامل معه على أسس دولة القانون” بينما اعتبر خبير الشؤون الأوروبية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي غونتر كريتشباوم أن “من الأسهل للجمل أن يمر عبر خرم الإبرة من أن يصبح بلد غير ديمقراطي عضوا في الاتحاد الأوروبي”.

ولم تقتصر الانتقادات على أحزاب اليمين والوسط بل شملت أحزاب اليسار حيث قال وزير الخارجية الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير: إن محاولة الانقلاب هي “نداء إلى الحكومة التركية لاحترام كل مبادئ دولة القانون”.

من جانبه قال عميد نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس أوبرمان لموقع صحيفة شبيغل إنه “عندما يقال الآلاف من القضاة والنواب العامين الذين ليس لهم أي علاقة مباشرة مع الانقلاب فهذا اعتداء على دولة القانون” .

الحكومة الألمانية: إعادة إدراج عقوبة الإعدام قد تنهي مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن إعادة تفعيل عقوبة الإعدام التي طرحها رئيس النظام التركي بعد محاولة الانقلاب ستكون بمثابة إعلان نهاية مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن زايبرت قوله اليوم: إن “موقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي واضح.. فنحن نرفض عقوبة الإعدام بشكل قاطع وبالتالي فإن تطبيق هذه العقوبة في تركيا سيكون بمثابة إعلان نهاية مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.

ولفت المتحدث إلى أن الاتحاد الأوروبي مجتمع قيم وموحد حول فكرة أن عقوبة الإعدام تندرج خارج قيمه مبينا أن بعض التصريحات القادمة من تركيا مقلقة.

وأدان زايبرت مشاهد مقززة من التعسف والانتقام في الشارع كان ضحيتها جنود متهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب موضحا أن هذا لا يمكن قبوله.

وأضاف المتحدث أنه “في هذا السياق ينبغي كذلك أن نقول بوضوح أن هذا يطرح أسئلة خطرة وشكوكا عندما يتم في أحد الأيام بعد محاولة الانقلاب عزل آلاف القضاة من مناصبهم”.

موغيريني: لا يمكن لتركيا أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي في حال تطبيقها عقوبة الإعدام

و في السياق ذاته أكدت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني اليوم أن تركيا لن تصبح عضواً في الاتحاد في حال طبقت عقوبة الإعدام بحق الأشخاص الذين جرى اعتقالهم على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها يوم الجمعة الماضي.

ونقلت رويترز عن موغيريني قولها: “لا يمكن لأي دولة تطبق عقوبة الإعدام أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي” مشددة على ضرورة أن يلتزم النظام التركي بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تمنع تطبيق هذه العقوبة في أرجاء القارة العجوز.

رئيس وزراء فرنسا السابق: تركيا ليس لها مكان في الاتحاد الأوروبي

و كان رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه دعا إلى وقف توسيع الاتحاد الأوروبي واعتبر أن “تركيا ليس لها مكان فيه”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن جوبيه قوله في مقابلة مع صحيفة فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ الألمانية: إن “تركيا ليست مدعوة لأن تصبح يوما عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي” مضيفا: إن “الاتحاد الأوروبي أصيب بضعف كبير والمخاطر عالية جدا لكي يتم في الوقت الراهن ضم بلد بمثل حجم تركيا”.

وتستمر الإدانات لسياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي يواصل حملات القمع والاعتقال والتنكيل بحق معارضيه مستغلاً محاولة الانقلاب الفاشلة حيث اعتقل نحو 8 آلاف من قيادات وضباط وعناصر الجيش والقضاة والمدعين العامين والحكام الإقليميين كما سرح 8777 من أفراد الشرطة.

ميركل: ألمانيا تعارض بشدة إعادة إدراج عقوبة الإعدام في تركيا

بدورها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معارضة بلادها الشديدة لإعادة إدراج عقوبة الإعدام مؤكدة أن تطبيقها سيحرم تركيا من الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.

ونقلت رويترز عن متحدثة باسم الحكومة الألمانية قولها إن “ميركل أبلغت اردوغان اليوم أن ألمانيا تعارض بشدة إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا”.

وأشارت ميركل إلى أن “الموجة الأخيرة من الاعتقالات والعزل في تركيا مدعاة لقلق كبير”.

وزير خارجية ألمانيا: إعادة إدراج عقوبة الإعدام ستحرم تركيا من عضوية الاتحاد الأوروبي

وجدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موقف بلاده المعارض لإعادة تفعيل عقوبة الإعدام مؤكدا أن تلك الخطوة “ستخرج جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عن مسارها”.

ونقلت رويترز عن شتاينماير قوله للصحفيين إن “إعادة العمل بعقوبة الإعدام ستمنع إجراء مفاوضات ناجحة بغرض الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي” مضيفا أن “ألمانيا تنتظر من تركيا التعامل مع مدبري محاولة الانقلاب بما يتسق وسيادة القانون”.

وكان العديد من المسؤولين الالمان عبروا عن قلقهم إزاء حملة القمع التي يشنها نظام أردوغان في أوساط الجيش وسلك القضاء مشيرين إلى أنهم يخشون أن يستخدم هذا النظام المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا يوم الجمعة الماضى لزيادة القمع و”توسيع سلطاته”.

حلف الأطلسي أبلغ اردوغان بضرورة الامتناع عن انتهاك القانون

أبلغ الامين العام لحلف شمال الاطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان بضرورة عدم انتهاك القانون بذريعة محاولة الانقلاب.

وشدد ستولتنبرغ في بيان صادر عن الحلف كما نقلت وكالة فرانس برس على ضرورة التزام اردوغان “باحترام المؤسسات الديمقراطية والنظام الدستوري والقانون والحريات الاساسية بشكل كامل” وذلك لأن تركيا عضو بحلف الأطلسي.

وأشار البيان إلى ان ستولتنبرغ ابلغ اردوغان بذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه.

وكان العديد من الدول الغربية وأعضاء الناتو حذروا اردوغان من استغلال المحاولة الانقلابية لتعزيز اجراءات نظامه القمعية بحق معارضيه وتشديدها فيما اعلن وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير أن قرار النظام التركي اعادة تفعيل عقوبة الاعدام “سيخرج جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي عن مسارها” .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency