موسكو-سانا
جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين التأكيد على استمرار بلاده في تقديم الدعم للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب ولاسيما تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وذلك في حرب لا تقبل التأجيل أو التغاضي معربا عن أمله في أن تشاطر العواصم وبينها الإقليمية الفعالة روسيا في موقفها هذا وتسهم بشكل ملموس في الحد من خطر الإرهابيين.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن تشوركين قوله في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس.. “إن الكلمة الفصل في الوقت الراهن تعود للسوريين بينما سوف يعتمد الكثير على مدى تخلي خصوم دمشق عن النهج الهدام الذي يؤجل الحل السلمي في سورية” لافتا إلى استمرار الكثير من الشقوق الواسعة التي تتيح للمسلحين التنقل عبر الحدود والحصول على المال والسلاح والدعم المادي والمواد السامة الأمر الذي يحتم وضع حد لكل ذلك.
وأضاف تشوركين.. “نعول في هذه المناسبة على الشركاء الأمريكيين واللاعبين الإقليميين المؤءثرين في انتهاج مسار إيجابي على هذا الصعيد.. وعلى الولايات المتحدة بصفتها عضوا في “مجموعة دعم سورية” التخلي في نهاية المطاف عن القوالب الدعائية وأن تتعلم التقييم بموضوعية”.
كما حث تشوركين في هذه المناسبة المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا على تسخير كل جهوده والتواصل مع الأطراف السورية بما يخدم استئناف عملية جنيف في أسرع وقت ممكن.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جدد أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأذربيجاني إيلمار محمد ياروف في العاصمة الأذرية باكو تمسك بلاده بالحل السياسى للأزمة في سورية وفق القرارات الأممية معربا عن قلق روسيا من تقاعس المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دى ميستورا لجهة الوفاء بالتزاماته الخاصة بعقد جولة جديدة من محادثات جنيف مشددا في الوقت نفسه على أنه لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم تحديد مستقبل بلادهم وأن المحادثات الثنائية الروسية الأمريكية المشتركة في هذا السياق لا يمكن أن تكون بديلا من الحوار السوري السوري.
يذكر أن الجولة الأخيرة من محادثات جنيف توقفت في 27 نيسان الماضي دون تحقيق أي نتائج تذكر واقتصرت على اللقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية والمبعوث الدولي إلى سورية بسبب سلبية وفد “معارضة الرياض” وارتباطه بأجندات خارجية جعلته يضيع الوقت في الفنادق بدل السعي للانخراط الجدي في المحادثات.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد تشوركين “تمسك بلاده بصفتها عضوا فعالا في الرباعية الدولية بحل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية”.
وطالب تشوركين “إسرائيل بالتخلي عن سياسة التوسع والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وشجب اقتضام الأراضي هناك على حساب الفلسطينيين”.
وفيما يتعلق باليمن أكد تشوركين أن “التمسك التام بوقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف في اليمن سوف يعزز الأجواء المطلوبة لمواصلة التقدم على طريق الحوار” داعيا جميع الأطراف إلى نبذ لهجة العنف التي من شأنها نسف “الثقة الهشة” أصلا بين اليمنيين واستئناف مفاوضات الكويت بدعم من المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ال 15 من تموز الجاري عملا بما اتفق عليه اليمنيون.
وفيما يتعلق بليبيا اعتبر تشوركين أنها “لا تزال تعاني الحمى حيث لم تتمكن حتى الآن من تخطي الخلل التام الذي أصاب مفاصل الدولة على خلفية التدخل الفظ بالقوة من الخارج” مشيرا في الوقت نفسه إلى تعثر الجهود الرامية إلى إحياء الوحدة الليبية استنادا إلى اتفاقية سرت.