اللاذقية-سانا
فى حديقة العروبة وسط مدينة اللاذقية يجتمع أطفال نادى الخزامى الصيفى الاجتماعى ثلاث مرات أسبوعيا لممارسة أنشطة ترفيهية تتخطى حدود اللعب لتسهم ببناء شخصية الطفل وتمكين ثقته بنفسه وزرع روح المبادرة والعمل الجماعى لديه.
وينشط النادى الذى انطلق فى العام الماضى فى مجالات عدة تشمل الرياضة والرقص والرسم والمسرح والألعاب الفكرية دون نسيان تخصيص علوم الرياضيات واللغات بحصة وافية من ساعاته بحيث يتعلم الأطفال كلمات وأساليب حسابية جديدة بطريقة مسلية تحقق الفائدة المرجوة منها.
وأوضحت مديرة النادى خزامى على فى حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن فكرة النادى تركز على جمع أكبر عدد من الأنشطة فى مكان واحد يسمح للأطفال استثمار عطلتهم الصيفية بشكل مفيد مبينة أنها انطلقت بداية الأمر مع أطفالها وأطفال صديقاتها لتتوسع الدائرة بعد ذلك لتشمل عددا كبيرا من الأطفال الذين سمع ذووهم عن النادى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والسمعة الحسنة التى حققها فى عامه الأول.
وأضافت ” نركز على تقديم أنشطة متميزة تعمل على تسلية الطفل وتنمية مواهبه ورفع مستوى ذكائه كل ذلك من خلال اللعب مستفيدة من خبرتى فى مجال عملى كمدربة للجمباز الإيقاعى فى تنفيذ رياضات مختلفة شملت الرقص والآيروبيك والجمباز واليوغا ” مشيرة إلى أنها تحفز الأطفال على نقل ما يتعلمونه إلى أصدقائهم بأساليب وطرق مفيدة حيث ننمى روح المبادرة والعمل الجماعى الإيجابى لديهم”.
فريق متنوع من المشرفين الشباب بعضهم طلاب جامعيون وآخرون من الخريجين يشرفون على إدارة أنشطة الأطفال وكثير منهم ينتمون للمسرح الجامعى ما دعم فكرة مسرح العرائس وتنفيذ الأطفال لمسرحيات فى نهاية كل شهر وهو نشاط سينفذ خلال حفلة السمر التى يشارك بها الأطفال لتقديم ما تعلموه امام ذويهم من رقص وتمثيل وغناء ومجالات فنية متنوعة تشمل أيضا الرسم وتصميم منتجات فنية بالاعتماد على إعادة التدوير ويجتمع الفريق فى نهاية كل أسبوع لوضع برنامج متكامل للأنشطة وبحث الصعوبات والإيجابيات المسجلة.
وبينت مديرة النادى أن أفكارا كثيرة تنتظر أطفال النادى كتنفيذ مطبخ صغير لهم ليشاركوا جميعا فى إعداد وجبات متنوعة يحبونها إضافة إلى نشاط التخييم الذى يسعى النادى لتفعيله حسب الإمكانات المتاحة وضمن أماكن قريبة تسمح للمشاركين أن يعيشوا هذه التجربة الغنية والمتنوعة.
ويخصص النادى للأطفال يوما واحدا فى الأسبوع لزيارة البحر أو الذهاب إلى المسبح برفقة ذويهم لخلق حالة تواصل اجتماعية بناءة بين أعضائه وتؤكد على أن مشروع النادى خاضع للتطوير وطرح أفكار جديدة كلما سنحت الفرصة لذلك منوهة بأن” الفريق يأمل إقامة مشاريع مشابهة له فى أكثر من مكان وتكون كل أنشطته مجانية ويطبق فى المدارس فى حال لقى الدعم اللازم له”.
ويبقى للمكان الأثر الأكبر فى إنجاح العمل فاختيار حديقة العروبة لتنفيذ الأنشطة جاء بناء على المساحات الواسعة فيها وجوها الهادىء ووجود قاعات ملائمة لأنشطة المسرح والرسم والرقص إضافة لحماس إدارة الحديقة لفكرة النادى وتقديمها التسهيلات اللازمة له.
وأشارت على إلى أنه تم تنفيذ نشاط تشجير فى حديقة العروبة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية حيث غرس كل طفل شجيرة صغيرة سيكون لها أثر فى تعميق صلته بالمكان وسيترك ذكرى طيبة فى نفسه عن النادى ترافقه حتى مراحل متقدمة من عمره.
تقسيم الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 3 و12 عاما إلى مجموعات تتلاءم مع شرائحهم العمرية يعتبر عمادا للأنشطة التى تناسب قدراتهم الذهنية والبدنية وقالت مديرة النادى فى ختام حديثها “إن جو المحبة والألفة يعتبر أيضا واحدا من الإنجازات التى نعتز بها وتدفعنا للعمل على استمرار النادى فى الشتاء وعدم اقتصاره على العطلة الصيفية”.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency