دمشق-سانا
انقسمت نظرة النقاد إزاء الحركة الأدبية السورية الحالية وتأثرها بالحرب الدائرة على سورية إلى قسمين رئيسيين الأول يجدها تطورت وواكبت الأحداث الجارية بينما يرى الثاني أن الأزمة تسببت بظهور كتاب دون المستوى.
أحد أصحاب الرأي الثاني الباحث الدكتور أحمد عبد الغني تحدث عن ذلك في تصريح لسانا قائلا.. “تعاني الحركة الأدبية لدينا حاليا من مواهب هزيلة ولا سيما في الآونة الأخيرة بعد الحرب على سورية واستفحال ظواهر أدب المقاهي التي تتطلب حالات استعراض منبرية تحت مسميات الشعر وأحيانا القصة القصيرة جدا”.
وعن دور البحث والنقد الأدبيين في رصد هذه الظواهر الأدبية السلبية والحد منها قال عبد الغني.. “انعكس تراجع الأدب على البحث الأدبي برمته وظهرت أسماء جديدة لنقاد غير معروفين يروجون لهذه المحاولات الأدبية ويكاد يغيب دور الباحثين والنقاد” مؤكدا في الوقت نفسه وجود قلة من الكتاب الذين ظلوا مصممين أن يحافظوا على الجنس الأدبي السليم وعلى دوره التثقيفي.
ويؤكد عبد الغني ضرورة تسلح أي بحث أدبي بالعلمية والمنطق مع الالتزام بالتعامل مع الحالة الأدبية كنتاج إنساني خالص ذي طبعة عاطفية.
وعما إذا كان يرى في ظهور أسماء جديدة ممن يكتبون الشعر تطورا في هذا الجنس الأدبي قال عبد الغني.. “شجرة الشعر مغرية جدا وليس قليلا أن يطلق على شخص اسم شاعر ونتج عن الحرب القائمة على سورية كثير من المعطيات السلبية والإيجابية فهناك من الشعراء من تخلى عن وطنه في محنته وغيره التزم الصمت ما ترك مساحة لظهور أسماء لديها بعض عناصر كتابة الشعر لكنها لم تكن إلا محاولات لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال الأدبية أو أجناسها”.
ولكن عبد الغني يرى أن هنالك شعراء بقوا في وطنهم وهم يمتلكون مواهب حقيقية معربا في اعتقاده أن البقاء سيكون للشاعر الحقيقي الذي يقدم نصوصا تلامس هموم وتطلعات الناس بأسلوب أدبي.
وعن دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الحالات الأدبية الإيجابية رأى أن بعض هذه المؤسسات يؤدي دورا إيجابيا عبر الاهتمام بمختلف صنوف الإبداع ما يساهم في الحفاظ على ماهية الثقافة وحضورها ومنها ما يجهل إدارة الثقافة فتتسرب بعض الحالات السلبية التي لا معنى لها وترغب بفرض وجودها لتحصل على ألقاب وتسميات داعيا إلى اختيار إدارات ثقافية مؤسساتية تفهم وتعي كيفية حماية المؤسسة الثقافية.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: