زاخاروفا : لولا تدخل تركيا الإجرامي في شؤون سورية لتحركنا نحو التسوية السلمية بوتائر أسرع بكثير

موسكو-سانا

جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مطالبة بلادها بإغلاق الحدود التركية السورية لوقف تدفق الأسلحة والإرهابيين وبالتعاون الدولي لمكافحة الارهاب في سورية.

و1قالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم : إننا ” نجدد دعوتنا مرة أخرى لتفعيل التعاون الدولي في محاربة الإرهاب في  سورية بما في ذلك “جبهة النصرة ” ولم يعد هناك امكانيات ووقت كاف لتسمية المسلحين في سورية بالمعارضة المعتدلة “معربة عن الأسف لأن ” الفصل الذى كان ينبغي في الواقع أن يتم منذ فترة طويلة نسبياً لا يجرى حتى الان وأن مشكلة فرز الإرهابيين عن المعارضة يثيرها الجانب الروسي باستمرار خلال محادثات وزير الخارجية سيرغى لافروف الهاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري” مؤكدة أن حل هذه المشكلة يعتبر المفتاح للتحرك بنجاح إلى الأمام.

وكان لافروف بحث مع كيري هاتفياً أمس ضرورة القيام بأعمال مشتركة حازمة ضد تنظيم”جبهة النصرة” وغيره من التنظيمات الإرهابية وفقاً لما يقترحه الجانب الروسي منذ فترة طويلة.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه من المهم ايضا ضرورة “ضمان إغلاق الحدود التركية السورية كشرط أساسي لوقف امداد المتطرفين والارهابيين بالأسلحة والذخائر ومنع تدفق المسلحين الذين يعوضون باستمرار الخسائر في صفوف الإرهابيين”.

وقالت زاخاروفا رداً على سؤال لمراسل “سانا” “إن هناك نقطتين تنطويان على أقصى الأهمية في الظرف الحالي للحل السياسي للأزمة في سورية وهما أولاً الابتعاد النهائي والكامل دون أي شروط وألعاب سياسية ومعايير مزدوجة عن الإرهابيين من قبل من يسمون بالمعارضين المعتدلين أو المعارضين الذين يرغبون بقطع علاقاتهم مع الارهابيين”.

وأوضحت زاخاروفا أن ” النقطة الثانية ذات الاهمية القصوى هي إغلاق الحدود التركية السورية وهذا ما تكلمنا عنه مراراً ونتكلم عنه باستمرار مع جميع شركائنا ضمن أطر المجموعة الدولية لدعم سورية والامم المتحدة” مؤكدة أنه “دون تحقيق هاتين النقطتين سيكون من العبث التكلم عن نوايا جدية لحل الازمة في سورية حلاً سياسياً”.

وتساءلت زاخاروفا  “عن أي تسوية سياسية يمكن التحدث طالما بقيت الحدود التركية مفتوحة ويتسلل عبرها الإرهابيون الذين يقطعون الرؤوس ويقتلون السكان المدنيين ويفجرون ويدمرون البنى التحتية ويتمتعون بحرية المرور ذهاباً وإياباً عبر هذه الحدود إلى أراضي دولة ذات سيادة ليرتكبوا جرائمهم فيها علماً أنهم إرهابيون حسب تصنيف الاسرة الدولية وليس فقط بموجب رأي الحكومة السورية.

وشددت زاخاروفا على عدم وجود أي اسباب تحول دون تحقيق هاتين النقطتين اللتين تتطلبان توافر الإرادة السياسية والضغط السياسي وليس أي شيء آخر.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية مجددا أن “التنظيمات المتطرفة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن خروقات اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وأن السلطات التركية تقف وراء هذه التنظيمات كما هو معروف”.

وشددت زاخاروفا على أنه “لولا تدخل تركيا الإجرامي في شؤون سورية الدولة المجاورة لتحركنا نحو التسوية السلمية بوتائر أسرع بكثير” داعية النظام التركي إلى ” اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق الإرهابيين والأسلحة والمواد السامة عبر الأراضي التركية إلى سورية والتركيز على توفير الظروف الضرورية لاستئناف التسوية السلمية مع حزب العمال الكردستاني بدلاً من البحث عن أعداء خارجيين”.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن نشر بيانات حول قصف روسيا مناطق سكانية في إدلب هو “محاولات لحماية إرهابيي تنظيم جبهة النصرة” معربة عن الأسف لاستمرار انحياز بعض وسائل الإعلام كالسابق وقالت : إن هذه “الوسائل لا تزال غير قادرة على النظر بموضوعية إلى الوضع في سورية فهي تستغل مسألة إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول اتهام سلاح الجو السوري والروسي بتوجيه ضربات إلى الأحياء السكنية في إدلب وحلب. وأوضحت زاخاروفا أن ما تسعى اليه هذه الوسائل في الواقع هو “محاولة حماية إرهابيي “جبهة النصرة” من القضاء المبرم عليهم”.

كما أكدت زاخاروفا من جديد رفض وزارة الخارجية الروسية الاتهامات الموجهة لسلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات الى مواقع مدنية في محافظة ادلب مشددة على أن ” الطائرات الحربية الروسية لم تقم بأي مهام عسكرية هناك ولا سيما بتوجيه ضربات لمواقع مدنية في محافظة ادلب”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت في بيان لها أول من أمس تنفيذ طائراتها المشاركة في الحرب على التنظيمات الإرهابية في سورية أي غارات جوية على مواقع للإرهابيين في محافظة إدلب داعية إلى تبنى موقف أكثر انتقاداً بالنسبة لأي أنباء مختلقة ينشرها “الثنائي البريطاني” الذى يضم ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الانسان” ووكالة “رويترز” للأنباء.

وكررت زاخاروفا استعداد موسكو لتعاون أوثق وأشد فعالية مع واشنطن حول سورية موضحة أن مثل هذا التعاون جار ولكن كان يمكن أن يكون أوثق وأكثر فعالية ونحن مستعدون لذلك نافية أن تكون روسيا أهملت ولو لمرة واحدة الدعوة لزيادة تنسيق الجهود مع واشنطن.

وأضافت: إن “هذا العمل يمكن أن يكون أوسع بكثير وبالتالي أشد فعالية مما هو عليه “مؤكدة إجراء اتصالات نشطة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن مسألة التمسك بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية ومعتبرة أنه “على الرغم من وجود مستوى معين من التوتر ما زال موجوداً في سورية إلا أن نظام وقف الأعمال القتالية يراعى بصورة عامة كما تستمر الاتصالات الروسية الأمريكية النشطة بشأن تعزيزه”.

وفيما يتعلق بانعقاد قمة الأمم المتحدة الإنسانية في اسطنبول أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه “من غير المقبول عدم دعوة وفد رسمي سوري للمشاركة في هذه القمة” قائلة: “إننا نعتبر إجراءات السلطات التركية غير مقبولة واغتصبت فعلاً حق أصحاب القمة” نظراً لأن سورية عضو في الأمم المتحدة مثل بقية الدول الأخرى كما أن احتياجاتها الإنسانية تصل إلى نسبة 40 بالمئة من المجموع العام.

واعتبرت زاخاروفا أن “دعوة زعيم الجزء التركي من قبرص إلى هذه الفعالية يشكل استفزازاً لأن هذه الدعوة تأتى من وجهة نظرنا خلافاً لنهج المجتمع الدولي بشأن تسوية القضية القبرصية” مشيرة إلى أن موسكو تقيم هذا الحدث كخرق لمعاهدة فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية وقواعد ومراسم مشاركة الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة في الفعاليات المنظمة تحت رعايتها.

وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن أسف موسكو أيضاً لاستخدام وفود أوكرانيا وجورجيا منصة القمة لتوجيه الاتهامات التي لا أساس لها ضد روسيا مؤكدة أن موسكو ترفض رفضاً قاطعاً مثل هذا النهج الذي وفق اعتقادنا يهدف لتحقيق أمر واحد فقط هو تسييس جدول أعمال القمة الانسانية.

من جهة أخرى وصفت زاخاروفا “انسحاب ممثل تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي المدعو “محمد علوش” من الحوار واستقالته من “وفد الرياض” بأنها مسرحية “لافتة إلى أنه يمثل تنظيماً يتحمل مسؤولية معظم الاعتداءات والقصف العشوائي على دمشق وارتكب مجازر بحق أغلبية مكونات الشعب السوري.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency