الرئيس الأرميني يأمل بألايخضع مجلس النواب الألماني للضغوط التركية عند تصويته لصالح الاعتراف بإبادة الأرمن على يد السلطات العثمانية

برلين – سانا

أعرب الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان عن أمله بالا يخضع النواب الألمان للضغوط التي تمارسها تركيا عند تصويتهم يوم غد الخميس لصالح الاعتراف بإبادة الأرمن على يد السلطات العثمانية.

يذكر أن الإبادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915و1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرمني وكانت ذروتها في24 نيسان عام/1915/حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقى التركي قرارا يقضى بإبادة الشعب الأرمني إلى جانب اتخاذ مرسوم حكومي يقضى بترحيل الأرمن القاطنين في الإمبراطورية
العثمانية.
وأعلنت أرمينيا في 23 نيسان العام الماضي شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم والوطن قديسين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سركيسيان قوله في مقابلة مع صحيفة بيلد الالمانية.. “لن يكون من العدل عدم تسمية إبادة الأرمن بأنها إبادة لمجرد تجنب إثارة غضب رئيس دولة اخرى “في إشارة الى رئيس النظام التركى رجب اردوغان الذي اتصل امس بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل للتعبير عن “قلقه” إزاء القرار الذي يفترض ان يتبناه البوندستاغ الألماني.

وأضاف الرئيس الأرميني ” المسؤولون السياسيون في مجلس النواب يرون أيضا الأمور من هذا المنظار ولن يقبلوا ان يخضعوا للضغوط “.

يشار إلى أنه من المتوقع أن يصوت النواب الالمان ال630 غدا على تبني قرار بعنوان “إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية أخرى بعد 101 عام ” طرحته كتل الاكثرية البرلمانية محافظو تكتل الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إضافة الى حزب الخضر المعارض.

وذكرت الصحيفة ان ميركل صوتت لصالح القرار خلال تصويت تمهيدي اجري أمس لدى الكتلة النيابية المحافظة.

وشدد سركيسيان على ضرورة عدم التخوف من ان يؤدي التصويت الى إعادة نظر تركيا في الاتفاق المثير للجدل الموقع بينها وبين الاتحاد الأوروبي بخصوص الحد من تدفق اللاجئين الى اوروبا واصفا الاتفاق بالهش الذي “سيكون من الصعب تطبيقه على المدى البعيد مع شريك مثل تركيا”.

وبين سركيسيان أنه ” يمكن القيام بتسويات للحفاظ على مصالح سياسية على المدى القصير بشكل دائم ولكن هذا ليس جيدا لالمانيا ولا لاوروبا ولا للعالم”.