معرض حول حرفتي الفسيفساء الرخامية والموزاييك الخشبي في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

تستضيف صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حاليا معرضا حول حرفتي الفسيفساء الرخامية والموزاييك الخشبي تقيمه مديرية التراث الشعبي في وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق بهدف تسليط الضوء على الحرف اليدوية التي اشتهرت بها الفيحاء كجزء من التراث السوري العريق.

ويضم المعرض الذي يستمر لأسبوع منتجات للحرفيين خلدون المسوتي وفؤاد عربش حيث قدم الأول مجموعة من أعمال الفسيفساء الرخامية ضمت لوحات لأشكال مختلفة من أشخاص وقصص خيالية وبعض المشغولات من الرخام والأحجار الكريمة بينما قدم عربش مجموعة من قطع الأثاث المنزلي المشغول بموزاييك الخشب المطعم بالعظم والصدف إضافة لصناديق للزينة ومرايا وغيرها.sana33

وبين الحرفي عربش وهو رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية وشيخ شيوخ كار حرفة الموزاييك ان الموزاييك الخشبي تطوير لحرفة الفسيفساء الرخامية حيث اقتبست عنها الأشكال الهندسية وأضافت أشكالا نباتية مختلفة مشيرا إلى انها تقوم على تداخل الألوان في اللوحة مع تطعيم الخشب بالصدف أو العظم باستخدام الأدوات اليدوية كالإزميل والمطرقة.

ولفت عربش إلى ان تاريخ حرفة الموزاييك الخشبيي يعود إلى عام 1860 على يد الحرفي الدمشقي جرجي جبرائيل البيطار الذي ترك مهنة عائلته وهي البيطرة واتجه نحو فن النجارة واستطاع من خلال التمايز بين ألوان وأنواع الأخشاب تشكيل أعمال فنية مؤكدا أن جمعية المنتجات الشرقية تعمل على دعم أعضائها عبر مشاركتهم في المعارض الخارجية موضحا أن الحرفيين السوريين يواصلون عملهم وإبداعهم رغم صعوبة الظروف التي فرضتها الحرب على سورية وصعوبة تأمين المواد الأولية وغلاء أسعارها إضافة لتعرض عدد من ورش الحرفيين للتدمير على يد الإرهابيين.sana44

من جانبه اعتبر خلدون المسوتي شيخ كار حرفة الفيسفساء الرخامية ان لوحات هذه الحرفة هي أقدم مهنة تصوير في العالم وتعود بدايتها إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد أيام السومريين حيث صورت عددا من القصص والأساطير التي تناقلتها الأجيال إضافة إلى الأيقونات التي وجدت في الكنائس والمعابد مشيرا إلى إسهام السوريين في تطوير هذه الحرفة ولاسيما في العهد الروماني أمثال أبولودور الدمشقي.

وأوضح المسوتي ان أكبر لوحات الفسيفساء في العالم وجدت بمواقع أثرية سورية ومنها لوحة في طيبة الإمام بلغت مساحتها 600 متر مربع لافتا إلى تطور حرفة الفسيفساء الرخامية في العصر الإسلامي وخير دليل على ذلك الجامع الأموي بدمشق وما يضم من زخارف رخامية وفسيفساء متنوعة صنعها حرفيون دمشقيون.

وبين المسوتي ان إعمال الحرفيين اليوم عبارة عن لوحات تشكيلية متنوعة يتم تزيينها بالرخام والأحجار الكريمة بأشكال مختلفة حيث قد يصل عدد القطع في بعض اللوحات إلى ستين ألف قطعة من قياسات مختلفة وقال ان الحرفي السوري يصمم لوحات من مواضيع مختلفة من الحكايات الخيالية أو أبيات الشعر أو المناظر الطبيعية أو الأشخاص وغيرها في تكوين متنوع يجمع بين الفن التشكيلي والفسيفساء.

بدورها أشارت مديرة مديرية التراث الشعبي في وزارة الثقافة أحلام الترك إلى ان المديرية تحرص على التعريف بالتراث الشعبي بمختلف مفرداته من الحكايا والفنون الشعبية والأزياء والحرف اليدوية من خلال الأنشطة في دمشق والمحافظات حيث يتم في كل مرة تسليط الضوء على حرفة معينة لنشر الوعي بالتراث الشعبي وأهميته.

وبينت الترك ان المديرية أصدرت 65 كتابا رصدت فيها مفردات التراث الشعبي بكل المحافظات منذ عام 2006 حتى الآن.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency