اللاذقية -سانا
تعتبر ورشة الرسم الحر التي أقامتها كلية الفنون الجميلة في المكتبة المركزية بجامعة تشرين نوعا من التشاركية بين أساتذة الكلية والطلاب لتعريفهم بشكل عملي أكاديمي على كيفية تشكيل اللوحة الفنية ابتداء من الخطوط الأولى لتأسيسها وتحضيرها حتى الضربات النهائية فيها.
الفنان التشكيلي والدكتور بكلية الفنون الجميلة أمير حمدان شارك بلوحتين فنيتين من وحي الخيال حيث استلهم من تاريخ مدينة اللاذقية وروايات حنا مينه وحكاياته عن تاريخ هذه المدينة فكرة لوحته مستخدما الألوان الزيتية حيث بين أن وظيفة الفن هي إعطاء توازن للنفس الإنسانية وخصوصا في ظل هذه الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية مؤكدا أن دور الفنان إضفاء شيء من الصفاء والهدوء والمحبة للمتلقي وليكون رديفا للجيش العربي السوري وإلى جانبه على مختلف الجبهات.
الاستاذ بكلية الفنون الجميلة والمدرس لمادة الخط العربي الفنان اياد ناصر رسم لوحتين فنيتين تشكيليتين عن سورية كان الخط العربي العنصر الأساسي فيهما حيث كتب على إحداها عبارة “سورية الشموخ” مستخدما ألوان الأزرق وتدرجاته لافتا إلى أن خلفية اللوحة هي تجريدية وتأتي العبارة والخط كعنصر متمم لها يشعر المتابع بجماليته معتبرا أن دور الفنان لا ينفصل عن دور الجندي المقاتل فكل من موقعه يؤدي دوره وواجبه.
الفنانة التشكيلية والأستاذة بكلية الفنون الجميلة الدكتورة نجوى أحمد جاءت مشاركتها بلوحة تضمنت مجموعة من الرموز والعناصر المستوحاة من الأزمة الحالية وقالت عنها..”استخدمت حبر الجوز يتلوه قليلا من الاكريليك وبعض الألوان الزيتية لأنقل رسائل معينة عبر هذه الألوان الدالة على التفاؤل والأمل والخلاص والانبعاث من جديد” لافتة إلى أن الفنان ينقل رسالته وأفكاره وقناعاته عبر الريشة والألوان خلال جملة من الرموز والعناصر والمفردات التشكيلية.
الدكتور بكليتي الهندسة المعمارية والفنون الجميلة الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسيني قدم أعمالا زيتية بلوحتين الأولى عن الطبيعة الصامتة لمزهريات وفازات وورد والثانية بورتريه لوضع موديل لرسم أحد الطلاب من الكلية أمام الجمهور موضحا أن الهدف من هذه الورشة تعريف الطلاب على أساليب الفنانين وتقنياتهم التي يستخدمونها بشكل مباشر وعملي عند تشكيل اللوحة.
الدكتور بكليتي الفنون الجميلة والهندسة المعمارية الفنان التشكيلي علي صالحة رسم لوحة ارتجالية من وحي خياله تتحدث عن الإنسان وعلاقته بالبحر من خلال الصيادين لافتا إلى أن هذه الورشة تقدم الفائدة للفنان والمتلقي بشكل عام فهي تولد نوعا من العلاقة الإيجابية بينهما و تكسر حاجز المرسم عند الفنان ويتحسس أمورا لا يشعرها في مرسمه كما أنها تعرف المتلقي على الخامات والخطوط الرئيسية للوحة ومراحل تشكلها.
المدرس بكلية الفنون الجميلة الفنان التشكيلي كائد حيدر رسم لوحة عن حكايات الف ليلة وليلة وهو يعمل حاليا على إنجاز سلسلة فنية تتألف من عدة اجزاء منها “الرقص على الجمر” والتي تتكون من مجموعة من الأشخاص بذروة انفعالهم يعانون من حالات صعبة ويحاولون تخفيف هذه الانفعالات عن طريق الفرح والرقص معتبرا أن اللوحة إنسانية الطابع من وحي الظروف الحالية في محاولة لإيجاد فسحة من الأمل وإعادة الفرح واستخدم فيها تقنيات مختلفة كالزيتي والاكريليك وألوانا تعبر عن العنفوان والقوة.
وكان لطلاب كلية الفنون الجميلة مشاركات عدة حيث جاءت مشاركة الطالب باسل تعالو بلوحة نسخ بتقنية الألوان الزيتية للفنان دافنشي بعنوان “عذراء الصخور” لافتا إلى أهمية هذه الورشات وضرورة إقامتها دوريا لتحقيق الفائدة المرجوة إضافة إلى كونها فرصة لتعريف الجمهور بكلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: