حمص-سانا
بعد انتظار طويل وضع قسم من مشفى المخرم الوطني في الاستثمار عام 2014 مع وعود باستكماله وتجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة ليتمكن من تخديم آلاف المواطنين كونه الوحيد في ريف حمص الشمالي واليوم بعد مرور عامين يؤكد المعنيون أن تنفيذ الوعود مرتبط بتوافر الإمكانيات في ظل الظروف الراهنة.
سانا استطلعت آراء عدد من أهالي المخرم الذين طالبوا باستثمار المشفى بشكل فعلي وتأمين كوادر طبية كافية واختصاصيين ورفده بالتجهيزات الطبية الحديثة خاصة جهاز الطبقي المحوري وسيارة إسعاف.
عضو مجلس محافظة حمص سليمان الجابر من أبناء مدينة المخرم يقول “انه بعد 15 عاما من إنجاز المشفى تم افتتاح قسم منه كمشفى إسعافي عام 2014 ووعد المعنيون آنذاك باستكماله بالمعدات والتجهيزات الطبية الضرورية لعمله لكن ذلك لم يحدث” رغم الحاجة الماسة للمشفى وخصوصا للحالات الطارئة الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية المتواصلة على المنطقة.
ويضيف الجابر انه “تم رصد الاعتمادات اللازمة للمشفى في ميزانية العام الماضي لكن لم يتم استكماله ليبقى الخاسر الوحيد هو المواطن الذي يضطر للجوء إلى المشافي الخاصة ودفع الأجور الباهظة”.
أحلام بدران من سكان المخرم ترى أن “المشفى لا يرقى لأن يكون أكثر من مركز صحي بسيط” مشيرة إلى عدم التزام الأطباء بجدول الدوام حتى في الحالات الطارئة فيما لفت غسان الحسن إلى انه “تم إفراغ المراكز الصحية من الممرضين والأطباء لصالح المشفى لكنهم لم يلتزموا ما أدى بالنتيجة إلى تعطيل المراكز والمشفى”.
مدير مشفى المخرم الوطني الدكتور منهل الخليل يوضح ان المشفى مجهز بنحو 35 سريرا وأربعة أسرة عناية مشددة وتسع حواضن وقسم كلية صناعية مبينا أنه ونتيجة الظروف الحالية تم استثماره عام 2014 بشكل إسعافي بجزء من طاقته الفعلية كونه يتسع أساسا لنحو 60 سريرا.
ويلخص الدكتور الخليل مشكلة المشفى بنقص الكوادر الطبية من الاختصاصيين ولا سيما تخدير وعظمية وأشعة ومخابر مبينا انه تم الطلب من مديرية الصحة لتأمين سيارة لنقل الكوادر الفائضة في باقي المراكز والمشافي بالمدينة ونقلهم بشكل دوري إلى مشفى المخرم.
ويشير مدير المشفى إلى إجراء 500 عملية جراحية باردة خلال العام الماضي رغم الإمكانيات الضعيفة وتقديم نحو 190 ألف خدمة حيث يراجع المشفى شهريا نحو 11 ألف مريض.
من جهته أكد مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي ان المشكلة الأساسية لعدم أخذ مشفى المخرم دوره هو نقص الكادر الطبي بسبب قلة الأطباء في المنطقة وبعدها الجغرافي عن مدينة حمص لافتا إلى أن المحافظة تبنت افتتاحه وتشغيله لأهمية موقعه الجغرافي لكن نتيجة الظروف الراهنة تم العمل على افتتاح الطابق الأول منه كمشفى إسعافي وتأمين التجهيزات اللازمة لهذا الهدف مع السعي لتشغيل المشفى بكامل طاقته في حال توفر الإمكانيات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: