اللاذقية-سانا
تسعى مؤسسة الأولمبياد الخاص باللاذقية لذوي الاحتياجات الخاصة “الشلل الدماغي” إلى زيادة ثقافة المجتمع والتوعية حول أهمية الرياضة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة ودورها بعملية دمج هذه الشريحة بالمجتمع ولكي تكون فاعلة أكثر مستقبلا من خلال الندوات والمحاضرات والمنشورات التي تحقق ذلك.
وقالت هيام صالح رئيسة مكتب التنظيم الفرعي المسؤولة عن تدريبات لاعبي ولاعبات مؤسسة الأولمبياد الخاص بالمحافظة لنشرة سانا الرياضية إن المراكز التدريبية التابعة لمؤسسة الأولمبياد الخاص باللاذقية لذوي الاحتياجات الخاصة “الشلل الدماغي” تستقبل جميع الراغبين بممارسة الألعاب الرياضية المدرجة على قائمة الألعاب بالأولمبياد الخاص على مدار العام وبالتالي تمنح فرصة حقيقية لجميع المتدربين الذكور والإناث من ذوي الاحتياجات الخاصة فيها كي يمارسوا الرياضة التي يحبون في الصالة والمراكز التدريبية والصالات الموجودة في استاد الباسل الدولي بمدينة اللاذقية أو في مقر الجمعيات الأهلية ووفق برامج تدريبية تناسبهم ويشرف عليها كوادر رياضية متخصصة وقادرة على التعامل مع هذه الشريحة المجتمعية بشكل علمي ومدروس بشكل صحيح.
وأضافت صالح أن هناك وعيا متزايدا لدى الأهالي حيث أصبح عدد المتدربين في المراكز التدريبية يزداد شيئا فشيئا ما يشير إلى رغبتهم بتفعيل الدور التشاركي لدمج هذه الشريحة بالمجتمع كي تكون فاعلة مشيرة إلى أن المراكز التدريبية تلعب دورا مهما في تنمية الخامات الواعدة والتي يمكن أن يكون لها شأن بمختلف الألعاب وهي ألعاب القوى وكرة الطائرة وكرة الطاولة والقوة البدنية ورفع الأثقال والجمباز والريشة الطائرة والسباحة والجودو والبوتشي.
وبينت صالح أن لاعبي ولاعبات مؤسسة الاولمبياد الخاص لمنتخب اللاذقية البنين والبنات من ذوي الاحتياجات الخاصة يواصلون تدريباتهم في المراكز التدريبية والصالات الرياضية التابعة للجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي والجمعيات الأهلية بالمحافظة وهناك تنسيق وتعاون دائم بهذا الخصوص لتأمين الصالات والمراكز التدريبية وتحديد مواعيد خاصة تناسب لاعبي ولاعبات مؤسسة الأولمبياد السوري الخاص باللاذقية ويمكن اعتبار التدريبات نوعا من النشاط الاجتماعي والرياضي لهم ضمن إطار الإعداد والتحضير للمشاركة في أي نشاطات رياضية.
وأضافت صالح أن التدريبات تجري بإشراف مدربين مختصين وأصحاب خبرة وكفاءة جيدة في مركز الأولمبياد الخاص في مواعيد محددة تناسبهم في صالة مديرية التربية الرياضية وفي الصالات الخاصة بملعب الباسل بكل الألعاب التي يمارسونها والموجودة في إستاد الباسل وتتضمن ألعابا مختلفة منها ألعاب القوى وكرة الطائرة وكرة الطاولة والقوة البدنية ورفع الأثقال والجمباز والريشة الطائرة والسباحة والجودو والبوتشي موضحة أنه سيتم إدخال رياضة الدراجات قريبا إلى الألعاب السابقة.
وكشفت أن هناك تعاونا بين مؤسسة الأولمبياد الخاص والاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة تشرين واللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي باللاذقية من اجل إشراك ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأسوياء وتمت إقامة فعالية العام الماضي حملت عنوان “سوا منعيش” بالتعاون مع جمعية بشائر النور ومجموعة من طلاب جامعة تشرين.
وبينت صالح أن تلك الفعالية كانت التجربة الأولى من نوعها ونجحت جدا والدليل على ذلك أن عدد المشاركين فيها بلغ نحو60 لاعبا ولاعبة وبالتالي حققت الهدف المطلوب منها وهو دمج شريحة ذوي الاحتياجات والقدرات الخاصة مع الطبيعيين والأسوياء في المجتمع والتوعية الأهلية لدورهم وتفاعلهم بالمجتمع.
بدورها مرح دالة مدربة ألعاب القوى قي مؤسسة الأولمبياد الخاص باللاذقية أوضحت أن فترة التدريبات والتحضيرات مستمرة ودون توقف في مضمار ملعب الباسل بالنسبة للاعبي ولاعبات ألعاب القوى وبمعدل ثلاث جرعات تدريبية في الأسبوع أيام الأحد والثلاثاء والأربعاء من الساعة الرابعة وحتى الساعة السادسة مساء وذلك تحضيرا للمشاركة في النشاطات والبطولات القادمة وأولها بطولة الاولمبياد الخاص القادم الذي سيقام في اللاذقية في موعد يحدد لاحقا.
وأشارت دالة إلى أن النجاح ثمرة للتعاون الكبير الذي قدمته اللجنة التنفيذية باللاذقية ومؤسسة الاولمبياد الخاص ونتمنى أن تكون هذه الفعالية الاجتماعية الرياضية والثقافية والتي تحمل في طياتها رسالة مهمة بداية لإقامة المزيد من المهرجانات والكرنفالات الرياضية والتي تتركز على التوعية إزاء المفهوم الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة وصولا لدمجهم وإشراكهم وتفعيل دورهم في المجتمع.
وأضافت دالة أن التدريبات تسير بشكل جيد وهناك عشرة لاعبين ولاعبات يلتزمون بالتدريبات وتم تعريفهم بالحقيبة الاولمبية لألعاب القوى الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن مسابقات فورمولا ون وتتابع مكوكي ومربعات متقاطعة ورمي رمح وكرة طبية وذلك ضمن مفهوم وبرنامج الدعم الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق دمجهم بالمجتمع وإشراكهم فيه.