ورق بيتنا الدافى… مساحة صغيرة فى طرطوس تفتح فضاء ثقافيا رحبا للأطفال والشباب

طرطوس-سانا

أنشطة تحفز الخيال وتتجاوز حدود جدران القاعة الصغيرة التى تتحول بين ساعة وأخرى من مسرح إلى سينما مصغرة إلى قاعة مطالعة وصالون ثقافى وصولا إلى معرض للرسم والنحت وهى الصورة التى يقدم نادى ورق بيتنا الدافى الثقافى نفسه من خلالها منذ تأسيسه قبل عامين فى مدينة طرطوس على يد مجموعة من الشباب المؤمن بدور الفن وقدرته الخلاقة على الارتقاء بجيل جديد من حملة المفاهيم والقيم العليا مروجا لنفسه بالدرجة الأولى عبر عمله وتأثيره الإيجابى على رواده من الأطفال والكبار أكثر من تركيزه على الترويج الإعلامى.1

ويسعى النادى لتعليم الأطفال طرق التعبير عن أنفسهم عبر الفن وكتابة القصص وتنشيط خيالهم حسب ما توضحه إيناس معلا التى أسست النادى بالتعاون مع الفنان التشكيلى نجاة مرود حيث تشير إلى أن وجود العديد من النوادى المشابهة فى طرطوس يزيد من التنافس الإيجابى والإصرار على تطوير العمل.

وتشير إيناس لنشرة سانا الشبابية إلى أن النادى الذى تأسس قبل عامين يضم خمسة مشرفين من خلفيات أكاديمية متنوعة ولهم تجارب سابقة فى التعامل مع الأطفال لافتة إلى أن مقره الحالى يقع وسط مدينة طرطوس.

ويركز النادى على النحت والرسم والقصة والمسرح والسينما ومسابقات الطهى والأشغال اليدوية التى تأخذ اهتماما خاصا من أعضاء الفريق انطلاقا من ثقافة إعادة التدوير حيث يعج النادى بتفاصيل لأشياء تمت إعادة تدويرها لتصبح قابلة للاستعمال أو العرض مع إضافة لمسات فنية لافتة ومن ذلك صناعة دفاتر من ورق خام بأغلفة زاهية الألوان وتصميمات محببة وحقائب مدرسية من قماش الجينز جذبت إليها الزوار وساهمت بدرجة ما فى تغطية نفقات النادى.

وتلفت إيناس وهى خريجة إدارة اعمال إلى أن “الشريحة العمرية التى يتوجه إليها النادى تضم الأطفال واليافعين بين عمرى 4 و14 عاما إضافة إلى الشباب الذين يشاركون فى العديد من نشاطاته حيث يقيم لهم أمسيات ثقافية وموسيقية كل يوم خميس وسينمائية أيام الاثنين لافتة إلى أنه تم تخصيص عروض سينمائية للأطفال أيام الأحد”.0

وأقام النادى معرضه الأول للرسم والنحت على الصلصال قبل أيام بمشاركة 15 يافعا وطفلا إضافة إلى تقديم مسرحية شارك فيها 11 طفلا كتبوها بأنفسهم بإشراف مدربى النادى الذين ركزوا على تمكين الطفل من التعبير عن أفكاره شفهيا ثم مساعدته على كتابتها وأدائها مسرحيا من خلال ثنائيات فمجموعات حسب ما توضح إيناس لافتة إلى أن ورشات كتابة القصة أثمرت حتى الآن كتابين قصصيين يضمان ما كتبه أطفال النادى وسيجرى طبعه قريبا.

وتؤكد إيناس أن العمل فى النادى يعتمد فى جزء منه على التطوع مع الاستفادة  من مردود الدورات الصيفية والشتوية ومبيع الأعمال اليدوية مشيرة إلى أن دورات الصيف القادم سيتم التركيز فيها على المحادثة باللغة الإنكليزية لمختلف الفئات العمرية والنحت على الصلصال والسيراميك وكتابة القصة والمسرح والنشاط السينمائى ورحلات التعريف بآثار المحافظة والتشكيلات الفنية على الشاطىء باستخدام الرمال إضافة إلى الرسم بأنواعه .

من جانبه يوضح الفنان نجاة مرود أن تعليم الرسم فى النادى لا يقتصر فقط على تقنياته بل يمتد الى تعريف الطفل بقصص نجاح أشهر فنانى سورية والعالم كى يطلع على تجاربهم ويستفيد منها مضيفا أن هذا التثقيف لا يعتمد التلقين بل أسلوب الحكاية الذى ينشط خيال الطفل.

رزان عمران

ابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency