الشريط الإخباري

قاسم : صمود سورية أدى لتجاوزها مرحلة الخطر.. وبوصلة المقاومة لم تتغير

بيروت-سانا

أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن صمود سورية في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري الهادف إلى تدميرها والقضاء على المقاومة أدى إلى تجاوزها مرحلة الخطر.

وشدد قاسم في حديث لقناة المنار اليوم على أن سقوط هذا المشروع بدا واضحا للعالم أجمع حيث لا تزال الدولة السورية مستمرة في عملها كدولة تحارب الإرهاب وتحمي مواطنيها الذين مارسوا استحقاقهم الدستوري واختاروا رئيسهم بأنفسهم.

وقال قاسم: “إن هناك ثلاثة مشاريع إلغائية معادية للاستقلال والتحرير وحقوق الإنسان متفقة في الهدف ومختلفة في الأسلوب يجري تنفيذها في المنطقة هي المشروع الأمريكي الهادف إلى الهيمنة على المنطقة والسيطرة على مقدراتها وسياساتها وثقافاتها والمشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيق إضعاف كل الدول العربية والإسلامية عبر بث الفتن فيها من أجل الوصول إلى شرق أوسط ترأسه إسرائيل وتشرع وجودها في فلسطين”.

وأضاف قاسم: “إن المشروع الثالث هو المشروع التكفيري المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي والقائم على مبدأ إلغاء الاخر والذي دخل إلى المنطقة برعاية وتغطية أمريكية وبتعاون ودعم مالي وعسكري من دول عربية نفطية وإقليمية وعالمية”.

وبين قاسم أن بوصلة المقاومة لم تتغير فهي ستبقى موجهة ضد إسرائيل وما زالت المقاومة على أتم الجاهزية القتالية ومستعدة في أي وقت للرد على أي عدوان إسرائيلي محتمل يمكن أن يفكر كيان الاحتلال بشنه على لبنان لافتا إلى أن الذين يتحدثون عن تطورات ألغت نتائج انتصار تموز 2006 لا يرون الوقائع التي تثبت يوما بعد يوم حضور المقاومة في الساحة وتأثيرها وسقوط المشاريع المعادية لها والهادفة إلى إخضاع المنطقة للهيمنة فطريق المقاومة معبد بالنصر في الكثير من المراحل السابقة والحالية والقادمة.

وأكد قاسم أن المقاومة الفلسطينية انتصرت في غزة وحطمت الحلف الذي بناه بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية وبينت للعالم أن الأولوية في القتال هي لمصلحة فلسطين وشعبها وأن كل ما يجري الأن من مفاوضات ومباحثات هو من أجل تثمير هذا الانتصار قائلا: “يمكن الآن أن نسجل بأن إسرائيل هزمت في معركتها في غزة وأن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني انتصرا بفضل البطولة الكبيرة والتضحيات والصمود في وجه ما تعرضوا له من عدوان.

وبين نائب الأمين العام لحزب الله أن غزة فضحت إسرائيل أمام العالم لدرجة أن الإسرائيليين لم يعودوا يطيقون البقاء في غزة فانسحبوا بحجة أنهم قاموا بما عليهم ونفذوا مهمتهم المقتصرة على ضرب بعض الأنفاق قائلا: “إن نتنياهو يعيش مأزقا أخلاقيا وسياسيا في الداخل الإسرائيلي وفي الموقف الدولي المتواطئ معه بدليل سحبه قواته مباشرة منذ بدء تنفيذ الهدنة التي مدتها 72 ساعة.

ولفت قاسم إلى أن علاقة المقاومة اللبنانية بالفلسطينية علاقة جيدة نابعة من أولوية المقاومة التي تستدعي البقاء معا في صف واحد لمواجهة الاحتلال حتى تحرير الأرض.

وأوضح قاسم أن عنوان محاربة الإرهاب هو عنوان مطاط فكل فريق يأخذ من هذا العنوان ما يعنيه فالسعودية التي سمت تنظيم داعش واخواته بالتنظيمات الإرهابية بحجة أنها تهددها وتشكل خطرا عليها تقوم من ناحية أخرى بدعمها في سورية والعراق وترفض إلى الان فتح القناة الحقيقية مع إيران من أجل الاتفاق على قواسم مشتركة تنعكس إيجابا على الأرض وتسهم في حل الكثير من أزمات المنطقة.

وحول الشأن اللبناني قال قاسم: “إن استقرار لبنان هو سمة المرحلة القادمة لحاجة جميع الأطراف اللبنانية إليه ويتعلق بالقوى والجهات المرتبطة به لأنه يأتي على أسس تحييده عن الأزمات التي تضرب المنطقة”.

وأضاف قاسم: “إن ما حصل في لبنان بعد سيطرة إرهابيي داعش على الموصل هو عبارة عن نشوة انتصار حاولوا صرفها من بوابة عرسال بهدف إطلاق بعض المعتقلين ولكنهم فشلوا في معركتهم موضحا أن حزب الله جزء أساسي في مواجهة الإرهاب وأن معركة عرسال خاضها الجيش اللبناني وحده ونجح فيها وهذه المعركة ستستمر بنجاحاتها حتى يعود العسكريون اللبنانيون المختطفون إلى وطنهم وأهلهم وذويهم من دون قيد أو شرط.

وأشار قاسم إلى أن دعم الجيش اللبناني سيؤدي إلى حماية لبنان وتعزيز استقلاله وضبط السلم الأهلي مؤكدا أن حزب الله مع عملية دعم الجيش من أي دولة باستثناء إسرائيل.