ايروليت يرحب بالبيان الروسي الأمريكي بخصوص سورية ويدعو لمواصلة محادثات جنيف

باريس-سانا

رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايروليت بالإعلان المشترك الذي صدر عن موسكو وواشنطن اليوم والذي تضمن تعهداً مشتركاً بـ “مضاعفة جهودهما” للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية.

ووصف ايروليت في ختام اجتماع ضم ممثلي نحو عشر دول عربية وغربية داعمة لما يسمى “المعارضة السورية” البيان بأنه “ايجابي” وقال: “نتمنى أن يتم تنفيذه”.

وكانت روسيا والولايات المتحدة الامريكية دعتا في بيان مشترك اليوم كل الدول للحيلولة دون تقديم مساعدات للإرهابيين في سورية ما يجعل تصريحات ايروليت بمثابة إعلان التزام بهذا البيان لكن الوقائع على الأرض لا تدعم هذا الموقف لكون فرنسا تعمل مع كل من تركيا والسعودية وقطر على زعزعة وقف الأعمال القتالية في سورية من خلال مواصلة تقديم الدعم بالسلاح والمال للمجموعات الإرهابية في سورية.

كما أكد ايروليت ضرورة استئناف المحادثات السورية السورية في جنيف “في اسرع وقت ممكن” وقال: “نعبر عن رغبتنا بأن تستأنف المحادثات بضمانات ملموسة للحفاظ على نظام وقف الاعمال القتالية”.

وشهدت الجولة السابقة من محادثات جنيف محاولة واضحة لإفشالها من جهة وفد “معارضة الرياض” المدعوم من باريس حيث رفض الانخراط الجدي في المحادثات التي اقتصرت جولتها الماضية على لقاءات وصفت بالإيجابية بين وفد الجمهورية العربية السورية والمبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وأشار ايروليت إلى الاجتماع المرتقب لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بسورية والذي يخطط لعقده الاسبوع القادم في فيينا.

وحاولت باريس استباق مجموعة الدعم وعقد اجتماع للأطراف المعطلة للحل في باريس للالتفاف على ما يبدو أنه تفاهم مبدئي روسي أمريكي ظهرت ملامحه في التنسيق شبه اليومي والاتصالات المتكررة بين مسؤولي البلدين.

وكان البيان الروسي الامريكي المشترك الذي صدر اليوم أعلن أن الجانبين “سيتخذان اجراءات لتحديد مواقع سيطرة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في سورية” داعيين جميع الدول إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 لمنع تقديم أي نوع من أنواع المساعدات العينية والمالية لتنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” والمجموعات الأخرى التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية كما يجب منع جميع محاولاتها لعبور الحدود السورية.

ولا يبدو أن ايروليت ناقش هذا الأمر مع حلفائه الاتراك والسعوديين الذين يعلنون مواصلة دعمهم لما يسمى “المعارضة السورية” التي تشكل “جبهة النصرة” الموضوعة على قوائم مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية قوامها الأساسي وعمودها الفقري.

وحرص ايروليت على مواصلة توجيه التهم للحكومة السورية متجاهلا صور المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المدعومة من فرنسا وحلفائها في حلب والتي راح ضحيتها مئات المدنيين بقذائف صاروخية بعضها فرنسي الصنع حصلت عليه “جبهة النصرة” من مستودعات السلاح السعودي والتركي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency