باريس-سانا
وصف النائب الفرنسي جيرار بابت تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية الإرهابي المرتبط بالقاعدة بأنه “الولد الوحشي” للولايات المتحدة وحلفائها في الخليج مثلما كان زعيم تنظيم القاعد أسامة بن لادن في أفغانستان مشيرا إلى جرائم التنظيم الإرهابي الآنف الذكر في العراق وخاصة ما يتعلق بالتهجير القسري للمسيحيين فيه إضافة لجرائمه في سورية ولبنان.
وطالب بابت في مقال له نشرته صحيفة الفيغارو الفرنسية اليوم تحت عنوان “من أجل تنظيم جديد للشرق الأوسط” القادة الغربيين بأن يقيسوا المخاطر التاريخية المترتبة على الشرق الأوسط مع صعود المتطرفين داعيا الغرب الى تغيير سياساته في المنطقة والامم المتحدة الى ايجاد حلول سياسية للازمات فيها بدءا منسورية .
ولفت النائب الفرنسي إلى أن استمرار السياسات الغربية الحالية في المنطقة سيوءدي إلى مزيد من الفوضى كما جرى بعد التدخلات الغربية في ليبيا والعراق إضافة إلى أنها ستوءثر على الوجود المسيحي في سورية الدولة التي ما تزال تضمن لهم عيشهم وحريتهم .
وحذر من خطورة “النفي القسري” لمسيحيي الموصل في العراق على الوجود المسيحي برمته في الشرق الأوسط اثر جرائم الإرهابيين وقال “إن المسيحيين في العراق لعبوا خلال وجودهم منذ فترة طويلة في المنطقة دورا مهما في عوامل استقرار المجتمع العراقي ولكن عددهم بدأ بالتناقص إلى النصف جراء الفوضى التي سببها الغزو الأمريكي رغم أن عددهم كان أكثر من مليون شخص قبل الغزو”.
وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية ومنها جبهة النصرة وتنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية يسعيان إلى مد مناطق إرهابهما أيضا إلى داخل لبنان.
وانتقدت صحيفة دى بريسه النمساوية الصادرة اليوم السياسات التى تتبعها الإدارة الأمريكية في معالجة الأزمات في الشرق الأوسط ومواقف الدول الأوروبية في التعامل مع الأزمة في سورية والعراق وخاصة بعد تفاقم خطر التنظيمات الإرهابية وإجرامها في لمنطقة.