S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
مسقط-سانا
أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن المواقف الرعناء التي تصدر عن الواجهات المؤتى بها من فنادق الولايات المتحدة وأوروبا واسطنبول وغيرها والمستولدة من رحم الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والأوروبية والتركية وبعض العربية تحت اسم “معارضة سورية” لم ولن تخرج عن إرادة الصانعين لتلك الواجهات ولن تخرج عن الخطوط المرسومة لها والأدوار الوظيفية التي من أجلها جيء بها ومن أجلها شكلت “معارضات” حسب خدمة هدف كل جهاز استخباري يسعى إلى تحقيقه.
وقال الكاتب في مقال له بصحيفة الوطن العمانية نشرته اليوم.. إن “قرار انسحاب تلك “المعارضات” من محادثات جنيف ليس قرارا ذاتيا صادرا عنها ولا موضوعيا ومنطقيا وإنما نتيجة تلقيها الأوامر من الأسياد الصانعين والمستولدين لها بالانسحاب ذلك أن سيل المبررات التي ساقها رموز تلك “الواجهات” لتبرير الانسحاب لا يعكس مصداقية كل ما يدعونه من مواقف تمس بصورة مباشرة الشعب السوري وحقوقه وسيادة سورية واستقلالها”.
وأضاف الكاتب إن الحقيقة التي لا تمتلك “المعارضات” الشجاعة لقولها ولا يجروء حتى صانعوها على المجاهرة بها هي أنه ينتابهم الفزع من صناديق الانتخابات وقد زاد فزعهم بعيد الانتخابات البرلمانية الأخيرة حين عرفوا جميعهم موقعهم وعمالتهم وتآمرهم في الأزمة المفتعلة ضد سورية وشعبها وجيشها وقيادتها وذلك أثناء تلك الانتخابات التي تحدى فيها الشعب السوري أساليب الترهيب والترغيب ليدلي بصوته مجددا الثقة في قيادته.
وأشار الكاتب إلى أن من يتتبع مسارات الأحداث سيجد أن إعلان “المعارضات” تعليق مشاركتها في محادثات جنيف تزامن مع عقد بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني اجتماع حكومته في الجولان السوري المحتل وتعهده بتكريس جريمة الاحتلال على ارض الجولان حيث لم يتورع رموز هذه “المعارضات” عن المجاهرة بعمالتهم وتسليم الجولان مقابل قيام كيان الاحتلال الصهيوني بتدمير سورية ليبقى القول إن التصعيد الإرهابي وخرق وقف الأعمال القتالية والسعي إلى إفشال محادثات جنيف من قبل معسكر التآمر والإرهاب يشي بأن مخطط نتنياهو باء بالفشل فالجولان السوري تحكم وضعه قرارات دولية وقانون دولي توءكد أنه ارض محتلة ولابد من عودتها إلى أصحابها.
