الشريط الإخباري

إعلاميون وكتاب مصريون: أمريكا صنعت ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ودعمته

القاهرة-سانا

أكد عدد من الصحفيين والكتاب المصريين أن الإرهاب وتنظيماته المتعددة الذي يضرب المنطقة العربية وأبرزها تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي هو صناعة أمريكية مهدت لها بتآمرها وخيبات سياساتها ليكون أداتها فى تنفيذ المخطط الرامي إلى إشاعة الفوضى وصولا إلى إضعاف دول المنطقة وتفتيتها لمصلحة الغرب وإسرائيل.

وقال شريف خفاجي في مقال نشر بصحيفة الأخبار المصرية: “لقد صنعت أمريكا آلة جديدة لتقتل كما صنعت من قبل قنابلها النووية وصواريخها العابرة للقارات لدمار العالم ولكن آلة القتل الأمريكية الجديدة ستصوب نحوها خلال وقت قريب فالشر سيعود إلى صاحبه وكما صنعت من قبل اسامة بن لادن وحاربته لسنوات عديدة حتى تمكنت من قتله سيتكرر نفس السيناريو رغما عن أنف أمريكا”.

ورأى خفاجي أن التنظيم الإرهابي المذكور لا يختلف عن التتار وربما تجاوزهم في جرائمه من قتل للأبرياء وقطع لرؤوسهم وصلبهم وغيرها من الجرائم البشعة التي يرتكبونها بشهوة انتقام يعجز العقل عن تفسير أسبابها مشيرا إلى أن من يهاجم المنازل في سورية ويخرج رجالها لقتلهم أمام زوجاتهم ثم يقومون بقطع رؤوسهم وتعليقها على أخشاب أمام المنازل هم أنفسهم من يرتكبون جرائم القتل والذبح والصلب في العراق وكذلك في ليبيا.

وأكد خفاجي أن الوقت حان لأن يفيق العرب من غفوتهم ويقفوا على قلب رجل واحد لمواجهة الخطر الذي يهدد هويتهم وشعوبهم بعد أن نجحت أمريكا في شق الصف العربي على مدار السنوات القليلة الماضية لتنفيذ مخططها الإرهابي في المنطقة مبينا أن قاتل الأطفال في فلسطين هو نفس القاتل في العراق وسورية وليبيا ولكن أدوات القتل هي التي تختلف ولكنها جميعا صناعة واحدة.

من جهتها اعتبرت الإعلامية سناء السعيد في مقال لها في صحيفة الوفد المصرية أن تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ليس مجرد ميليشيا عشوائية تفرض نفسها بالترويع والإبادة ولكنه تنظيم تم تشكيله بحرفية عبر مؤامرة نسجت خيوطها من قبل استخبارات غربية وإقليمية وتم دعمه تمويلا وتسليحا وتدريبا.

وقالت السعيد: “إن هذا التنظيم المتطرف هو صناعة أمريكية تم دعمه فى الأساس ليكون أداة البيت الأبيض في تنفيذ المخطط الرامي إلى إشاعة الفوضى وصولا إلى إضعاف دول المنطقة توطئة لتفتيتها بما يصب في مصلحة إسرائيل ” داعية عقلاء الأمة إلى تدارك هذا الخطر الأشد عبر التاريخ والعمل على مواجهة مؤامرات هذا الشيطان اللعين الذي قد يدخل الأمة فى نفق مظلم ونتائج مدمرة.

بدوره أكد الكاتب عمار علي حسن في مقال بصحيفة الوطن المصرية أن أمريكا هي التي مهدت لتنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بتآمرها وخيبات سياساتها مضيفا أن الإرهابيين الجدد ومن يلف لفهم أو يعجب بمسلكهم ركنوا إلى شريعة قادة المغول مثل جنكيز خان وهولاكو الذين كانت خطتهم فى الحرب تقوم على عدم احترام أي أخلاق أو الوفاء بأي وعود أو الالتزام بأى تعهدات أو الحذر في القتل والتخريب فكانوا يعاهدون الناس إن سلموا سلاحهم على أن تصان أرواحهم وما إن يستجيبوا لهم حتى يوغلوا في دمائهم ويسبوا نساءهم ويخربوا بيوتهم ويحرقوا كل ما لهم حتى إنهم قتلوا رسل الملوك والقادة ليبثوا الرعب في النفوس.

وفي السياق ذاته بين الدكتور عمرو عبد السميع في مقال بصحيفة الأهرام أن خيانة أمريكا للمسيحيين العرب كانت واحدة من الظواهر المصاحبة لما يسمى” الربيع العربي” طوال ثلاث سنوات ونصف من الكآبة القومية والتاريخية.

وأوضح عبد السميع أن التجربة التاريخية أثبتت أن الولايات المتحدة التي ادعت كذبا حرصها على حماية وصون حقوق الأقليات في المنطقة العربية بما فيها المسيحيون زاعمة أن موقفها لا ينطلق من مسيحيتها وإنما من انحيازها لحقوق الإنسان في كل زمان ومكان مستعدة للمتاجرة بمبادئها وجاهزة لخيانة كل ما ادعت الارتباط به حتى في هذا الخصوص مشيرا إلى أن الغوغائيين المتأسلمين في مصر أحرقوا واعتدوا على نحو 85 كنيسة مصرية وسط صمت رهيب ومريب كما تعرض المسيحيون المصريون في ظل الحكم الإخواني إلى القتل والطرد والمنع من التصويت على أيادي المتطرفين البرابرة ولم تحرك الولايات المتحدة ساكنا ولو على نحوٍ صوتي لا تضطر فيه إلى فعل الحماية.

واختتم الكاتب بالقول إن “وقوف واشنطن موقف المتفرج على اعتداءات التنظيمات الإرهابية على المسيحيين في سورية واضطهادهم بالإضافة إلى عمليات إجلاء المسيحيين من الموصل في العراق يجزم أن الولايات المتحدة دولة لا يمكن الوثوق بها أو تصديقها أو الحديث عن أنها تغيرت لمجرد إعلان رئيسها باراك أوباما أنه قرر توجيه ضربات جوية لا يعرف مدى فاعليتها”.

يذكر أن تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي يواصل جرائمه البشعة بحق السكان في سورية والعراق ما أدى إلى تهجير عشرات آلاف العائلات من منازلها في المناطق التي دخل إليها.