نحن والكتاب فعالية مكتبة الاطفال العمومية بمناسبة يوم الكتاب العالمى

اللاذقية-سانا

قرابة 83 طفلا وطفلا من عمر ثلاث سنوات وحتى 12 عاما قضوا ساعتين من الوقت بمرافقة ذويهم واستمتعوا ببرنامج فعالية نحن والكتاب التى أقامتها مكتبة الاطفال العمومية فى اللاذقية احتفالا بيوم الكتاب العالمى الذى يصادف فى الثالث والعشرين من شهر نيسان.

وتهدف الفعالية إلى توثيق العلاقة بين الطفل والكتاب وتنمية عادة القراءة فى الأسرة وتحقيق حالة من التآلف الإجتماعى بين الزوار داخل المكتبة.

الفعالية التى أقيمت بشكل مجانى للأطفال وذويهم تضمنت عددا من الأنشطة ناسبت الشرائح العمرية التى توزع الأطفال وفقها فالفئة الأصغر سنا خصص لها فقرات من مسرح العرائس أما الفئة العمرية المتوسطة فأوكلت لها مهمة البحث ضمن رفوف المكتبة عن مطبوعات وقصص لكتاب سوريين كتبوا قصصا للأطفال والتعريف بهم من خلال كتابة لمحة عنهم على  قصاصات ورقية صغيرة أما الفئة الأكبر فكان لها دور فى البحث عبر الإنترنت عن مؤلفين سوريين كتبوا أيضا للأطفال ليدونوا بدورهم لمحة عنهم بحيث تجمع هذه القصاصات ضمن كتيبات صغيرة تحتفظ بها المكتبة بعد انتهاء النشاط.

وقالت عدوية ديوب المديرة التنفيذية للمكتبة لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن مثل هذه الفعاليات تخلق طقسا مجتمعيا خاصا إعتادت المكتبة على توفيره فى كل مناسبة لها علاقة بالكتاب لافتة إلى أن تخصيص الأمهات والآباء بنشاط خاص ضمن الفعالية عزز التوجه لهم ومخاطبتهم بشكل إيجابى وهو أمر تسعى إليه المكتبة بشكل دائم .

وأضافت ديوب.. “كان من المهم بالنسبة لنا التشجيع على التبرع بالكتب لدعم معرض الكتاب المستعمل المقام فى المكتبة بشكل دائم وقد رفد هذا المعرض خلال الفعالية بأكثر من 130 كتابا أحضرها الأهالى معهم لتقديمها بحيث يستفيد منها أشخاص يرغبون بالقراءة ويتم تداول الكتاب ضمن أكبر حلقة ممكنة من القراء وهذا هو المبدأ الذى يقوم عليه المعرض كما أن فكرة البحث عن أدباء سوريين كتبوا للأطفال كانت بمثابة فرصة لتعريف الطفل بأدباء وكتاب من أبناء بلده تركوا بصمة فى عالم الأدب الموجه للاطفال”.

بدورها أشارت عبير عمران منسقة الأنشطة فى المكتبة إلى أن الفعالية خصصت للأمهات والآباء ورشة عمل مصغرة لتعريفهم بأسس اختيار الكتاب الجيد لأطفالهم منوهة بأجواء الجلسة التفاعلية التى عرفت الأمهات بكيفية تشجيع أطفالهن على القراءة و مناقشة جميع الإجابات وهو أمر إيجابى وخاصة أنها المرة الأولى التى يدرج فيها نشاط مخصص للأمهات ضمن فعالية منوعة شملت أيضا فقرة مخصصة للقراءة الحرة بين الأم والطفل بحيث تطبق عمليا ما اكتسبته خلال هذه الجلسة تلاها نشاط فنى لصناعة فواصل للكتب شارك بها الأطفال والأمهات معا.

الأمهات بدورهن عبرن عن مدى سعادتهن بمشاركة أطفالهن بمثل هذه الفعاليات التى اعتادوا على انتظار برامجها المميزة وقالت رنا فضة أنها تحمست لوجود طفليها مع أقرانهم ليتعلموا كيفية العمل ضمن فريق خاصة أن عملية البحث عن سيرة الأدباء تمت من خلال تقسيم الأطفال لمجموعات ما يكرس قيمة التعاون والجهد المشترك للإنجاز أما ميس حمد فأشارت إلى كمية المعلومات التى حصلت عليها خلال الجلسة المخصصة للأمهات والتى عرفتها بطرق جديدة لتشجيع ابنتها على القراءة كاقتراح لعبة معينة لها علاقة بالكتاب لجذبها لقراءة صفحاته والتعلم منه.