مهرجان منوع في ثقافي أبو رمانة بمناسبة عيد الجلاء

دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجلاء أقامت الشعبة المركزية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع الإدارة السياسية اليوم مهرجانا منوعا في قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

وتضمن المهرجان عرض فيلم وثائقي إضافة لقصائد ألقاها عدد من الشعراء بالفصحى والمحكي تناولت ذكرى الجلاء وصمود سورية في وجه الحرب الإرهابية مستخدمين أساليب وأشكالا متباينة ارتقوا فيها لمستوى الشعر الأصيل.

12وقال تيسير بدور أمين الشعبة في كلمة له.. إن عيد الجلاء صنعه شعب بدماء شهدائه وتضحيات أبنائه ولم يعرف المستحيل طوال وجوده على هذه الأرض التي عشقها ودحر الغزاة عنها وبقي صامدا شامخا مؤكدا أن الجيش العربي السوري قدم مثالا في التضحية والفداء ودافع عن سورية والعرب جميعا.

بدوره اعتبر العميد ممثل الإدارة السياسية أن الثقافة السورية ظلت على الدوام عنوانا للتواصل والحضارة والإنماء بوجه دعاة التطرف والقتل مشيرا إلى أنه في عيد الجلاء تنحني القامات لصناع ميراث التحدي والصمود الذي سيحافظ الأحفاد عليه بدمائهم.

وتناول الفيلم الوثائقي “وانتصرنا” إعداد إلهام سلطان وإخراج هيام إبراهيم مقتطفات من حاضر سورية وأوابدها التاريخية والجرائم التي ارتكبها الإرهاب بحق أبنائها وحضارتها وتصدي جيشنا الباسل للغزاة في شتى بقاع الوطن.

وألقى الشاعر فارس دعدوش قصيدتين خاطب فيهما دمشق كوجدان جمعي يوحد بين السوريين مستخدما لغة أدبية خطابية النزعة عبرت عما في داخله من مشاعر الغضب من المتآمرين على سورية والحب الذي يكنه لوطنه فقال في أحداها..

غنت ربيعك يا دمشق بلابل.. فاملأ جرارك بالهدى يا غافل
الشمس تبحر في البنادق كلما..أز الرصاص وخاطبته عنادل
يا شام للشهدا أضيئي شعلة..و لتنحني فوق الجباه جدائل
و كما أتى يوم الجلاء مباركا.. سيجيئ دهر للجلاء يواصل.

أما الشاعر ماهر محمد فألقى بدوره قصائد باللهجة المحكية حاول فيها أن يرتقي للشعر الفصيح عبر استخدام ألفاظ قوية كونه ينظم شعره بالعامي والفصيح فقال في إحداه:

شو تعبتي يا بلدي سمعت الناس تقول ما نزل قطر هالعام.. انتفضت اصرخ دم الشهدا اتخزن بالأرض لألف عام وعام.

وقدم الشاعر طوني حجل في القصائد التي ألقاها شكلا من الحداثة الشعرية التي مزجها بالشعر العمودي فجاء ما قدمه بسيطا ومعبرا في آن معا حيث قال في إحدى القصائد:
بزغت شموس العز يا نيسان..وتعطرت بأريجها الأوطان

نيسان غنى والدموع سخية..دمع السرور تجله العينان
هزمت فرنسا في ربوع بلادنا..بكفاحنا فكأنهم ما كانوا
يا أهلنا يا شعبنا يا أمتي..إن التضامن في الكفاح أمان.

في حين جاءت القصيدة التي ألقاها الشاعر قصي ميهوب مليئة بالتحدي مضمونا وبالعبارات المجلجلة شكلا عبرت عن موهبة الشاعر وعن فكره الرافض لكل أشكال التطرف والخيانة فقال..

يا بنت سورية العظيمة موطنا..وحضارة مهدا لفكر الأنبيا
بوركت عاصمة الخلود أمومة..كبرى لكبرى والهوى عشتاريا
لا يستو حادي الجِمَالِ مع الذي..يرعى خلايا النحل مهما تلاقيا
تأبى دمشق أن تكون عروسة..إلا لقمح من ترابك سوريا.

كما جاءت قصائد الشاعر أحمد حسيب أسعد تقليدية في الشكل مفعمة بالروح الوطنية في المضمون حيث تغنى فيها بدمشق كعاصمة للجمال والصمود على مر التاريخ فقال..

بردى يزف عروسه في الغوطتين يرحب..قلبي هناك على الذرى
الشماء جرح متعب.. حلمي هناك وأدمعي ومواجعي تتعذب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الثقافة وجذر الهوية والانتماء… ندوة لمؤسسة القدس الدولية في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا تناولت الندوة التي أقامتها مؤسسة القدس الدولية/سورية في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة دور …