مسير ريفى فى طرطوس لتنشيط السياحة الشعبية

طرطوس-سانا

بهدف تنمية السياحة الريفية نفذت مديرية سياحة طرطوس قسم الترويج السياحى بالتعاون مع فريق سلام يا طبيعة مسيرا ريفيا انطلق من أمام بلدية دريكيش مرورا بقرية بستان الصوج ووادى سريغس وجسر بمحصر ومن ثم نبع الدلبة حيث أمضى المشاركون استراحتهم التى تخللتها حفلة موسيقية وتناول وجبة الغداء التى أعدت على الحطب ليستكمل بعدها  لمسير ويختتم بسد دريكيش.

ويأتى المسير حسب المهندسة ليال وسوف مديرة الترويج السياحى بطرطوس لتحسين واقع السياحة فى المناطق الريفية لما لها من دور فى تطوير الواقع الإقتصادى لسكان هذه المناطق وتحسين الخدمات منوهة بأهمية الترويج السياحى فى إبراز  المظاهر الجمالية للمواقع السياحية وطبيعتها الخلابة ما ينعكس إيجابا على حركة السياح.

حسن حرفوش مدير فريق سلام يا طبيعة أكد غنى المناطق التى جرى فيها المسير بالمناظر الطبيعية الساحرة وضرورة تسليط الضوء عليها لتنشيط الحركة السياحية فيها لافتا إلى أن الفريق يعمل بشكل تطوعى ويشارك بنشاطات عديدة تعنى بحماية الطبيعة وتحسين مظهرها الجمالى منها المشاركة فى حملات التشجير وحملات بيئية متنوعة كان آخرها مكافحة جادوب الصنوبر فى دريكيش.

وأشار مدير الفريق الى أن المسير فرصة لتعارف المشاركين الذين وصل عددهم إلى 280 من مختلف المحافظات السورية وخلق الألفة فيما بينهم إضافة الى تعريفهم بالمواقع الطبيعية والسياحية مبينا أنه تم خلال المسير تقديم فقرة تراثية فنية لإضفاء أجواء من الفرح عليه.

ولفت حرفوش إلى أن الفريق قام خلال المسير بتوزيع بروشورات تعرف بالمناطق التى يمر بها المشاركون موضحا أن  نشاط الفريق يشمل أيضا جانبا بيئيا وهو التأكيد على أهمية زراعة الأشجار حيث يتم غرس شجرة فى بداية ونهاية كل مسير للتشجيع على زراعة الاشجار.

ونوه حرفوش إلى أن لدى الفريق مشروعا خاصا لتوثيق الأشجار المعمرة فى المحافظة حيث يقوم أشخاص مختصون فيه بقياس قطر جذع هذه الأشجار وتوثيقها وتحديد موقعها على الخريطة.

من جهتها أوضحت  لما حسن من أعضاء الفريق أن المسير فى قسمه الثانى كان أكثر صعوبة ولكنه كان اختياريا  لمشتركين حيث اقتصر على محبى المغامرة والمتمتعين بلياقة بدنية عالية لافتة إلى أن المشاركين فى المسير تمتعوا فى جزئه الأخير بإطلالة طبيعية ساحرة على بحيرة دريكيش والجبال المحيطة حيث كان سد دريكيش خط النهاية الذى وصل إليه المشاركون بروح عالية وحماس أعلى ليمارسوا تقليدهم المميز بلعبة شد الحبل التى تعزز روح التعاون والمنافسة فى الوقت ذاته.

وكعادته تضمن المسير مسابقة لأجمل زهرة لتبيان أنواع الزهور التى تنمو فى هذه البيئة فضلا عن مسابقة أجمل صورة التى تلى كل مسير.

غرام محمد