بيروت-سانا
جدد البطريرك اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التأكيد على ضرورة وضع حد لاعتداءات تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى ضد المسيحيين في مدينة الموصل وبلدات محافظة نينوى في العراق وإعادة هؤلاء المسيحيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم موفوري الكرامة وتأمين عيشهم الكريم في أوطانهم بكامل حقوق المواطنة.
وقال البطريرك الراعي خلال قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان “إن الإرهابيين طردوا مسيحيي مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى في العراق من بيوتهم وأراضيهم بالثياب التي عليهم فقط وهم حاليا نحو مئة وخمسين ألفا كثيرون منهم يعيشون في العراء وآخرون يتشردون في الجبال والوديان من دون أكل وشرب”.
وفي الشأن اللبناني أكد البطريرك الراعي أن “خراب الدولة في لبنان متأت من انقسام مكوناتها السياسية على أساس الانقسام الحاصل في بلدان الشرق الأوسط وتداعياته في لبنان من جهة وعلى أساس المصالح الشخصية والفئوية من جهة ثانية” وقال “إنه بنتيجة هذا الانقسام نحن منذ ثلاثة أشهر من دون رئيس للبلاد”.
وجدد الراعي نداءه إلى ضمائر نواب الأمة والكتل السياسية لكي يحترموا الدستور ولانتخاب رئيس جديد للبنان هو الأنسب والأفضل في الظروف اللبنانية والإقليمية الراهنة وقال “إننا نكرر ما نقوله في السر والعلن أن البطريركية المارونية إحتراما منها للكتل السياسية ونواب الأمة لا ترشح أحدا ولا تقصي أحدا ولا تروج لأحد بل تؤيد أي رئيس ينتخب بحكم كونه رئيسا للبلاد وإننا نصلي من أجل وحدتنا الوطنية ومن أجل وحدة مكونات بلدان الشرق الأوسط التي تدميها النزاعات والحروب لكي يعمها التفاهم ويحل فيها السلام”.
يذكر أن لبنان يعيش في حالة فراغ رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في الخامس والعشرين من أيار الماضي وفشل مجلس النواب خلال عدة جلسات عقدها في انتخاب رئيس جديد للبلاد.