جنيف-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف اليكسي بورودافكين أن انتصار الجيش العربي السوري على الإرهابيين في تدمر بدعم روسي أوجد ظروفا إيجابية للحوار في جنيف.
وقال بورودافكين في حديث لوكالة تاس الروسية إن “بالامكان رؤية التغييرات في سورية وأهمها أن القوات المسلحة السورية بدعم من قوات الفضاء الروسية حررت مدينة تدمر من الارهابيين الذين ينتمون إلى تنظيم “داعش” وهذا دون مبالغة يعد انتصارا كبيرا على هذا التنظيم الإرهابي الذي كما نعلم انتشر بشكل كبير في كل من العراق وسورية”.
وشدد بورودافكين على ان هذا لن يكون الانتصار الأخير الذي يحرزه الجيش السوري وأنه سيواصل تقدمه ضد مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية “ما يخلق خلفية إيجابية للجولة القادمة من المفاوضات في جنيف “.
واعتبر المسؤول الروسي أن الوجود المتزامن لعدة مجموعات من المعارضة السورية في جنيف لا يشكل عقبة لا يمكن تذليلها من أجل بدء “مفاوضات مباشرة” كون الوقت أصبح مؤاتيا.
وشدد بورودافكين على أن الشعب السوري وحده من يمتلك حق اتخاذ القرار النهائي بشان تشكيل معالم الهيكل السياسي المستقبلي في سورية مضيفا إن “روسيا وكما نفهم الولايات المتحدة أيضا تحاولان مساعدة الأطراف وكذلك الأمم المتحدة حتى يكون لهذه المفاوضات نتائج وتتقدم بإيجابية”.
وحذر بورودافكين من أن “الابتزاز التركي عبر التهديد بأن المحادثات بين الأطراف السورية ستخرج عن مسارها إذا تمت دعوة الأكراد إليها أمر غير مقبول البتة” مضيفا “ما زلنا نطالب بأن يتم تمثيل جميع ممثلي القوى السياسية ذات التأثير في سورية في المعارضة المشاركة في المفاوضات ونحن نصر على حضور الأكراد السوريين فيها”.
إلى ذلك حذر بورودافكين من أن التنظيمات المسلحة “غير المشروعة” تعيق إيصال المساعدات الإنسانية للسكان السوريين المتضررين من الأزمة مضيفا ان “روسيا تحث شركاءها في فرق العمل الإنسانية للضغط على هذه الجماعات”.
وقال بورودافكين ان “نشاط فرقة العمل التي تجتمع أسبوعيا في جنيف أحرز تقدما لا بأس به بالنسبة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين والفضل يعود في المقام الأول الى تعاون السلطات السورية التي خفضت بشكل جذري الإطار الزمني لمراجعة طلبات الحصول على المساعدات” مشيرا إلى أن الحكومة السورية تتعاون مع الفرق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وحذر المندوب الروسي من وقوع هذه المساعدات في أيدي الإرهابيين مشددا على أنه “يجب على شركائنا في فرق العمل ان يفهموا بوضوح أن اطعام وتوفير العلاج للإرهابيين ليس من بين مهام الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ونحن لن نساعد في ذلك “.
وكان بورودافكين اكد في الاول من اذار الماضي أن الخروقات التي وقعت بشأن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية ارتكبها بشكل أساسي تنظيم “جبهة النصرة” وإرهابيون آخرون وان “القوات الروسية والأمريكية تعملان بترو وتنظران في الانتهاكات المحتملة لاتفاق وقف الأعمال القتالية”.