رواية التوأمان أمي وسورية لسهام يوسف في ندوة أدبية بمكتبة الأسد الوطنية

دمشق-سانا

أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب ندوة أدبية حول رواية “التوأمان أمي وسورية” للكاتبة السورية المغتربة سهام يوسف في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية اليوم.

وفي مستهل الندوة رأى الدكتور رزق إلياس رئيس مركز الرأي السوري للاستطلاع والدراسات أن الرواية تجربة تظهر القيم والوطنية لدى الكاتبة إضافة إلى قيم تربوية جديدة عبر المعاناة الشخصية التي عاشتها في الغربة إثر مرض والدتها الذي زادها وجعا البعد عن الوطن واعتبارها الأم والوطن توأمين لا ينفصلان.7777888

وأشار الياس إلى أن أحداث الرواية التي مرت عليها المؤلفة واقعية كما أن شخوصها وسلوكهم واقعيون مستخدمة أسلوبا عاطفيا يجعل القارئ يعيش الحدث معها ويذرف الدمع في العديد من المواقف.

وفي معرض تقييمه للكتاب اعتبر الروائي قمر الزمان علوش أن استخدام يوسف للغة البسيطة ارتقى إلى درجة الإعجاز حيث لا يمكن إخضاعها للمصطلحات النقدية لأنها يمكن أن تقرئ بالروح إلا أن الروائي علوش استطرد وتكلم باللهجة العامية عن كثير من القضايا الاجتماعية دون أن يرتكز على الفصحى.

أما الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب فقال “يمثل الوطن والأم في الرواية جذرا في معنى الوجود ما أعطى للعمل أهمية في المادة الحكائية لأنها عامرة بروح سورية بشكل باذخ وواضح المعالم” معتبرا أن الرواية نمط سردي جديد يدخل إلى المكتبة العربية ويحمل السيرة الذاتية للمؤلفة وسيرة غيرها.

وأضاف الصالح.. “تشغل المؤلفة في الرواية بطلة للنص الحكائي بروح إنسانية عالية تذهب في معانيها إلى قيمة الوطن كما تركت لأبطالها أن يسردوا أيضا ما تكنه بطلة الرواية وما تريد أن تعبر عنه تجاه أمها الحقيقية التي أنجبتها وأمها سورية” مبينا أن الرواية تكشف في فصولها خفايا الحرب المجنونة على سورية وتروي أجزاء من سيرة الأمل السوري ومعاندة ما يتحداه.11111

وفي تصريح للصحفيين خلال حضورها للندوة قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.. “حملت المؤلفة في اغترابها عن سورية الوطن في جوانحها وصممت على العمل في سبيله فظلت متواصلة مع أخوتها فيه لتشكل حالة وطنية في التعامل معه وتعرض خلاصة ما مرت به عبر صفحات روايتها”.

والمؤلفة سهام يوسف من مواليد 1961 تعلمت في مدارس المالكية والقامشلي وانتقلت للإقامة في السويد عام 1978 عملت مدرسة للغة العربية في مدارسها ثم حازت على شهادة مترجم محلف من جامعة استوكهولم ولا تزال تمارس عملها كمترجمة محلفة في اللغات العربية والسويدية والسيريانية لدى الدوائر الرسمية في السويد ونشرت العديد من المقالات في صحف ومواقع الكترونية سورية.

محمد خالد الخضر