دمشق-سانا
ركز المشاركون في الندوة التي أقامها فرعا دمشق والقنيطرة لاتحاد الكتاب العرب بعنوان “الجولان والصراع العربي الصهيوني” على الأطماع والاستراتيجية الصهيونية في هذه المنطقة ودور أبناء الجولان السوري المحتل في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وظاهرة أدب الجولان في النتاج الأدبي المعاصر.
وفي مستهل الندوة التي أقيمت بمقر فرع دمشق لاتحاد الكتاب أوضح الكاتب الفلسطيني الدكتور علي بدوان في محوره الذي جاء بعنوان “الأطماع الصهيونية في الجولان” أن الجولان السوري المحتل منطقة غنية بالمياه فضلا عن إشرافه على سهل الحولة الذي يعتبر سلة غذاء إضافة الى كونه عقدة مواصلات تتحكم بمنافذ المنطقة التي تتاخمها وأن المواقع الأثرية المنتشرة في ربوع الجولان السوري كانت أحد الأهداف الخفية للصهاينة لدى احتلاله والتي تحوي العديد من اللقى التي تؤكد بطلان الوجود الصهيوني المزعوم في المنطقة.
وعرض مدير مكتب الجولان في رئاسة مجلس الوزراء الأسير المحرر مدحت صالح في محوره “أسرى الجولان في مواجهة الاحتلال الصهيوني” المعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال حيث يقضون سنوات عمرهم خلف القضبان في صراع يومي متواصل مع سلطات الاحتلال الصهيوني التي تحاول كسر إرادتهم بشتى السبل.
وأشار صالح إلى أنه منذ الأيام الأولى للاحتلال الصهيوني للجولان السوري انطلقت خلايا المقاومة الوطنية تدعو المواطنين إلى التمسك بأرضهم والصمود فيها ومواجهة الاحتلال وبطشه ومخططاته الهادفة إلى سلخ الجولان عن وطنه الأم سورية وتغيير انتمائه العربي الأصيل من خلال الإجراءات التعسفية التي قام بها الكيان الصهيوني في استبدال المنهاج الدراسي السوري وفصل واعتقال المدرسين تحت حجج واهية والتركيز في المنهاج الصهيوني على إثارة الفتنة ومحاولة سلخ أبناء الجولان السوري عن هويتهم وانتمائهم إلى وطنهم الأم وأمتهم العربية.
واستعرض صالح المراحل التي قطعتها حركة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان بدءا من إنشاء خلايا سرية رفضت المخططات الصهيونية والخضوع لقوانين الاحتلال والتي اتسعت نشاطاتها لتشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية والسياسية الصهيونية وجمعت معلومات كثيرة عن وجود قوات الاحتلال في الجولان كما استطاعت المقاومة اختراق المراكز الأمنية والعسكرية على طول جبهة الجولان.
وتابع صالح “ما بين عامي 1973 ولغاية 1977 بدأت فترة انتقالية في نشاط المقاومة بالجولان المحتل تراوحت بين النضال السري والنضال السياسي العلني وهي بمثابة مرحلة التقاط الأنفاس وإعادة تقييم الأوضاع المحلية في الجولان المحتل ولا سيما بعد أن قررت سلطات الاحتلال فرض جنسيتها على أبناء الجولان ما أثار سخطا وغضبا جماهيريا فيما عرف بانتفاضة الجولان”.
وبين رئيس فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب الأديب علي المزعل أن إقامة الكيان الصهيوني في المنطقة سبب أحداثا ومنعطفات تاريخية شهدها ثرى الجولان السوري المحتل مثل حرب الإنقاذ وغيرها والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الأعزل والتي انعكست بدورها بصورة مباشرة في النتاج الأدبي من رواية وقصة وشعر.
ولفت المزعل إلى أن أغلب النتاج الأدبي الذي تناول الجولان كقضية أساسية ظهر بعد حرب تشرين التحريرية عام 1973 وأهمها صخرة الجولان للروائي علي عقلة عرسان ونجمة الصبح لمحمد إبراهيم العلي والمرصد لحنا مينه والخندق لمحمد وليد الحافظ وجسر بنات يعقوب لحسن حميد وشجرة البطم لفارس زرزور إضافة الى أعمال شعرية كثيرة.
وتابع المزعل: إن “البعد الفلسطيني ركن حاضر في الرواية الجولانية ولا يكاد يخلو نص منها من هذا البعد باعتبار أن العدو والقضية واحد حيث تدور الأحداث في الفضاء المكاني الجولاني” مشيرا إلى أن معظم الأعمال تحمل الأمل وتمجد المقاومة والتطلع نحو المستقبل وحتمية الانتصار والدعوة الدائمة والمستمرة لمقاومة المشروع الصهيوني العنصري حتى دحره وإسقاطه.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: