الشاب ابراهيم شعار … موهبة تشكيلية تسعى الى الاستمرار وسط بيئة خصبة من الفنانين البارزين

اللاذقية- سانا

رغم أن بداية الفنان الشاب ابراهيم شعار تشبه الى حد بعيد بدايات الكثير من الفنانين التى انطلقت منذ سنوات الطفولة إلا أن الفارق هنا أن دراسته الجامعية فى كلية الهندسة المعمارية هى ما استنفر جل ملكاته الفنية بعد أن اختلط بعدد من الفنانين البارزين فى جامعة تشرين ومثلهم مجموعة من الطلبة الموهوبين فى حقل التشكيل ممن شكلوا مجتمعين بيئة خصبة ساعدت على دفع مسيرته الفنية التى توقفت سابقا على أعتاب مرحلة محددة.

وفى حديث لنشرة سانا الشبابية بين ابراهيم أنه سعى طويلا الى تدريب موهبته وتنميتها خلال سنوات الدراسة ما قبل الجامعية حيث احترف فى عمر ال 16 عاما رسم البورتريه محققا قفزة نوعية فى هذا الشكل الفنى ليمتلك بذلك رصيدا من اللوحات التى عكست ما استهواه من وجوه صادفها فى حياته وخلفت فى نفسه أثرا ما.

لكن التحدى الحقيقى برز بعد التحاقه بالجامعة حيث تعرف الى تجارب شبابية عديدة حفزت طاقاته وأعطته الحافز للاستمرار خاصة أنه يمتلك حسب قوله فائضا من الأفكار النوعية ما قد يثير انتباه المتلقى ومخيلته الامر الذى جعله ينغمس أكثر فأكثر فى عملية التعلم مركزا على التفاصيل فى التلوين الزيتى والمائى بالإضافة الى ولعه بالتجريب المستمر والإنصات الجاد للنقد الموضوعى البناء.

وأوضح الفنان الشاب ان وسائل الإتصال الإجتماعى وفرت له فرصة الإطلاع على عدد كبير من التجارب المهمة لفنانين عالميين مؤكدا أن لكل فنان خطوطه وحركة يده التى تميزه عن غيره و خصوصا عندما يسكب الفنان إحساسه وروحه على اللوحة أو يعبر عن تجربة شخصية مر بها كما يمكن أن تميزه طريقة التلوين والطاقة والوقت والجهد الذى صرفه على العمل.

من الناحية التقنية يفضل ابراهيم تلوين لوحاته بلون واحد أساسى وهو غالبا الرصاص كما يميل الى الوان الأسود والأبيض والرمادى لأنها تعطيه على حد تعبيره راحة بصرية ونفسية وفى بعض الأحيان تمنحه ألوان أخرى إحساسا بالراحة والفرح الداخلى.

وقال.. “إن عالم اللوحة بالنسبة لى هو شعور داخلى يبعث الجمال ويسرقنى اليه بقدر رغبتى له فاللوحة تبدأ عند الحاجة الى السعادة وتنتهى عند التوقف عن الأحلام” معتبرا ان الرسم له قيمته وإحساسه الجميل وتأثيره على النفس كباقى الفنون الأخرى فمن خلاله يستطيع الفنان التعبير عن أفكاره وعما يجول بخاطره.

اما المرأة فهى من وجهة نظرالفنان الشاب المحفز على الابداع “فمن يستطيع التعبير عن عواطف المرأة هو بالضرورة فنان مبدع لأن المرأة كائن مجبول بالعواطف والانفعالات الجياشة”.

يشار الى ان الشاب ابراهيم شعار من مواليد اللاذقية عام 1996 .

تقرير : بشرى سليمان