حماة-سانا
يتعرض معظم الأطفال للإصابة بالفتق الأربي في سن مبكرة خاصة بعد الولادة وفيما يصفه الأطباء بالحالة الشائعة والبسيطة يحذرون من إهمال علاجه كونه قد يسبب تداعيات خطيرة على صحة الطفل.
اختصاصي الأمراض البولية والتناسلية الدكتور صفوان بعجوري يوضح أن الفتق الأربي حالة شائعة من ضعف في جدار البطن السفلي وتحديداً في المنطقة الأربية الموجودة في أسفل البطن من كلا الجانبين تؤدي لبروز
غشاء البطن أو أعضاءه غالباً الأمعاء من خلال النقطة الضعيفة في جداره مما يؤدي إلى حدوث بروز في أسفله والذي قد يكون مؤلماً خاصةً عند السعال والحركة.
ويشير الطبيب الاختصاصي إلى أن الفتق الإربي أكثر ما يشاهد عند الخدج ويصيب الذكور أكثر من الإناث وتكثر الفتوق عند عائلات محددة وفي حالة عدم نزول الخصية أو الخصية النطاطة وعند خلع الورك الولادي وأحياناً في
حالات الداء الليفي الكيسي أو التليف الكيسي.
ويبين الدكتور بعجوري أن الفتق الاربي بحد ذاته ليس بحالة خطرة لكنه قد يمر ببعض المضاعفات التي قد تكون خطيرة كانسداد الأمعاء لذا فان المعالجة الجراحية المبكرة للفتق الاربي لدى الأطفال أمر مهم.
وعن أعراض الفتق الأربي يقول الاختصاصي أنه يمكن ملاحظتها بسهولة غالباً حيث يلاحظ الأهل كتلةً متبارزة في أعلى الفخذ وأسفل البطن أو في كيس الصفن وقد لا تظهر هذه الكتلة إلا عند البكاء وتختفي عند النوم الاسترخاء وهي لا تسبب عادةً أي إزعاج للطفل إلا في شكلها غير الطبيعي لكنها قد تسبب عند اختناق الفتق الألم والإقياء وبكاء الطفل المستمر وقد يؤدي الفتق إلى انسداد الأمعاء مما يتطلب تدخلاً جراحياً إسعافياً.
ويلفت الدكتور بعجوري إلى أن الطبيب يستطيع تشخيص الحالة من خلال سماع قصة الطفل من الأهل والقيام بفحصه سريرياً وقد يختلط الأمر على الطبيب بين الفتق والقيلة المائية التي يحدث فيها تجمع سائل حول الخصية بعد الولادة وتشفى غالباً وحدها دون علاج وفي حين يظهر الفتق ويختفي بالتناوب تبقى القيلة المائية دائمة ويساعد اختبار الشفافية الضوئية بتسليط الضوء على الصفن في التمييز بينهما.
ويشير الطبيب الاختصاصي إلى أن الفتق الإربي يتسبب بخطرين رئيسيين يهددان التروية الدموية للخصية الأول اختناق الفتق الذي يترافق مع الألم والإقياء والبكاء المستمر عند الطفل وانسداد الأمعاء ويكون الطفل في هذه
الحالة نزقاً و متململاً والثاني انضغاط الفتق الذي يؤدي إلى انقطاع التروية الدموية عن جزء الأمعاء المنضغط ويسبب ألم واحمرار منطقة الفتق وارتفاع درجة حرارة الطفل وتسرع القلب ويتطلب تدخلاً جراحياً فورياً.
ويؤكد الدكتور بعجوري أن علاج الفتق الإربي يكون جراحياً دائماً من خلال عملية بسيطة وسريعة وشائعة جداً عند الأطفال ويهدف إجراء الجراحة إلى تجنب الاختلاطات شريطة أن تجرى في أقرب وقت ممكن بعد تشخيص
الفتق لأن اختناقه وانضغاطه قد يتطلب جراحة إسعافية.
ويشير الطبيب الاختصاصي إلى وجود مضاعفات للعمليات الجراحية تشمل حدوث التهاب في الشق الجراحي وإصابة الخصية في جانب الفتق وتنكس الفتق الإربي وإصابة الحبل المنوي وأحياناً قد يحدث نزيف في المنطقة الأربية أو في الصفن.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: