طرطوس – سانا
تحقق الفنانات التشكيليات في طرطوس حضورا على مستوى المحافظة ولا سيما الناشئات منهن حيث اثبتن قدرة لافتة على التعبير عن آثار الحرب الإرهابية على سورية عليهن في لوحات ناطقة.
هذا ما تحاول الفنانة نايا عبد الرحمن إيصاله مستندة إلى تجربة فنية عمرها عشر سنوات أغناها ميلها إلى الدخول في تشكيلات متعددة بلا حدود دون الانتماء لمدرسة فنية بعينها كما توضح لنشرة سانا الثقافية مبينة أن هذا الانتماء ليس غاية للفنان بحد ذاته بل هو مجرد بداية لمسيرة فنية.
تعتبر نايا أن الشهادة الأكاديمية في الفن ليست شرطا للإبداع وإنما الأساس الموهبة التي يجب دعمها بالتدريب والمتابعة مشيرة في هذا السياق إلى فضل الأساتذة المختصين أصحاب الباع الطويل في العمل الفني التشكيلي في تدريبها وتطوير تقنيتها وذائقتها كالفنان أنور الرحبي في حين تأثرت بفناني طرطوس أحمد خليل والنحات علي بهاء معلا كما تأثرت بأعمال الفنانين الراحلين فاتح المدرس ومجيب داود.
وتشير نايا إلى أن دراستها للحقوق ضرورية كجواز سفر للمستقبل بقدر ما تمثل لها موهبتها من ضرورة وطموح بدأت بتحقيقه تدريجيا من خلال المشاركة في عدة معارض ومهرجانات داخل طرطوس وخارجها متوجة مشاركاتها بشهادات تقدير وميداليتين ما يحفزها على المزيد من العطاء حيث تسعى حاليا لإقامة معرض فردي في صالة الشعب بدمشق.
وعن الحالة التشكيلية السورية تتذكر نايا صالات العرض التي تضج بالحركة والإبداع في كل المدن قبل الحرب على سورية وبحضور فنانين محليين وعالميين الأمر الذي تراجع إلى حد كبير حاليا مبينة أن طرطوس غدت المحافظة الأكثر نشاطاً من الناحية الثقافية والفنية كما تأثر حراكها الفني بالأزمة من خلال رسم العديد من الأعمال التي تحاكيها داعية الفنانين السوريين إلى مزيد من توثيق الحرب على وطنهم في أعمالهم.
وتعرب نايا عن أسفها لغياب الإعلام التخصصي في مجال الفن التشكيلي وضعف النقد والذي يجعل الفنان يضيع في متاهات المدارس و الأساليب ويؤثر سلباً في ثقافة اللوحة.
يشار إلى أن نايا عبد الرحمن من مواليد دمشق 1992 و هي طالبة في السنة الرابعة بكلية الحقوق شاركت في عدد من المعارض الفنية الجماعية والمشتركة ضمن طرطوس.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: