دمشق -سانا
أكد المشاركون في ملتقى الحوار القومي السابع الذي ينظمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان “الفكر العروبي والحرب على سورية” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أن سورية تمثل المشروع القومي الداعم والحاضن للمقاومة الشريفة في تصديها للإرهاب التكفيري والصهيوني.
وأوضح الباحث والمفكر العراقي الدكتور حسن السلمان في كلمته أن “سورية استعادت مع حلفائها عبر الانتصارات التي حققتها المبادرة لإفشال المشروع الصهيوني الأمريكي الوهابي” مشددا على أهمية “تكامل القرارين العراقي والسوري على كل المستويات وتكوين جبهة مشتركة تحقق انتصارات مميزة في مواجهة الإرهاب ومخططات الغرب”.
وفي محور آخر بين الدكتور جمال واكيم من لبنان أن العالم يشهد اليوم تحولا في النظام الدولي بشكل جذري وانتقال نظام القطب الواحد الأمريكي الذي يعمل للسيطرة على المقدرات إلى نظام متعدد الأقطاب بفضل دور روسيا والصين والهند لافتا إلى “أن المواقف القومية لدمشق وبغداد والقاهرة عبر التاريخ دفعت أعداءها إلى العمل على إغراقها بالأزمات”.
ودعا الباحث والسياسي الموريتاني الدكتور عبدالله العتيق القوى الحية في الأمة العربية إلى رؤية مجرى الحركة التاريخية واستشراف آفاق المستقبل بفهم ووعي لطبيعة الواقع العربي والأسباب التي أدت اليه ما يقتضى العمل على البدء بمراجعات نقدية حادة وتوحيد طاقاتها وجهودها ورؤيتها لماهية التغيير المنشود وآليات تحقيقه وتجسد ما ترفعه من شعارات ايديولوجية وسياسية وثقافية في برامج حركية على أرض الواقع.
بدورها اعتبرت الباحثة رغداء الأحمد أن سورية تمثل بيت العروبة ورئتها مبينة أن العروبة تعني الانفتاح والتسامح والحرية والديمقراطية والإبداع الذي تتمتع به سورية ذات التاريخ الناصع والحضارات المتعاقبة والمتنوعة منوهة بالانتصارات التي يحققها بواسل جيشنا في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
وفي تصريحات للصحفيين أوضح الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أن الملتقيات الحوارية تأكيد على أن مواجهة ما تشهده الساحة العربية من إرهاب ومحاولات نسف الثقافة القومية والوطنية وضرب فكرتي العروبة والوحدة الوطنية تحتاج لتيار قومي عربي تقوده نخب فكرية وثقافية تملك الرؤية وتطرح الآليات المناسبة التي تتحول إلى وعي ينتج حالة سياسية وثقافية قادرة على حماية الأمة.
وشدد المفتاح على أن انجازات الجيش العربي السوري هي الفعل العملي على أرض الواقع ضد محاولة تزييف الوعي والعروبة وخلق هويات بديلة عن طريق عمل منظم غير مسبوق بحكم الإمكانيات المالية لبعض دول الخليج والآلة الإعلامية الغربية.
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب القادمة لفت المفتاح إلى “أنها أحد مظاهر السيادة التي حاول الأعداء ضربها منذ بداية الحرب على سورية عبر طرحهم مشاريع التجزئة التي اظهرت خيانتهم” مؤكداً أن انتخابات اليوم تحد للآخر بقوة وقدرة الدولة السورية.
من جانبه بين الدكتور وائل الإمام أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الحزب ما زال يركز من خلال الملتقى القومي على التمسك بالعروبة وهي الأساس والأصل رغم الطعنات الحقيقية من بعض الدول العربية مؤكداً أهمية العمل وفق آلية واضحة تنتقل لباقي الشعوب العربية لتتبنى الفكر الحقيقي الذي يبني الشعوب عوضاً عن “الانشغالات بقرارات بائسة لدول عربية لا تحمل الفكر”.
من جهته أكد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب أهمية الملتقى باعتباره يأتي استجابة لضرورات ثقافية وطنية قومية في آن واحد ويسهم في مد الجسور بين المثقفين والمفكرين السوريين وأشقائهم العرب ما يؤكد عمق الهوية القومية رغم محاولات القوى المعادية التي تحاول تشويهها وبعثرتها.
من جهته أكد الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين أهمية دور الإعلام السوري في نشر الفكر العروبي مبينا أن العدوان على سورية بدأ بالإعلام الذي مارس قصفا تمهيديا وحاول أن يحضر رأيا عاما معاديا للقومية العربية والأمة العربية ولمركز الاشعاع القومي سورية باعتبارها قلب العروبة النابض والداعية إلى دعم المقاومة في وجه الكيان الصهيوني.
وقال مراد “إننا أمام حالة من العمل الإعلامي الممنهج والمركز استفاد من العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على أفكار الناشئة والشباب وأفكار المجتمعات العالمية لغرس أفكار جديدة وغريبة عن مجتمعنا العربي الذي تربى بشكل عام على ثقافة الأمة العربية الواحدة والقومية العربية” لافتا إلى أن الإعلام السوري يتبنى منهجا واضحا في مواجهة العدو الصهيوني ودعم المقاومة.
حضر الملتقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث ورئيس مكتب التنظيم يوسف أحمد ورئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي مشلب ورئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي ووزير الثقافة عصام خليل وأمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وحشد كبير من المفكرين والباحثين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: