الحلقي في مؤتمر أطباء سورية العلمي: رغم الاعتداءات الإرهابية لازال القطاع الصحي مجاني- فيديو

دمشق-سانا

بدأت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدوري الأول لعام 2016 لنقابة أطباء سورية بمشاركة مجموعة من الأطباء الاختصاصيين والشركات الطبية والدوائية وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقى وعدد من الوزراء وذلك على مدرج الشهيد باسل الأسد في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.1

وفى كلمة له أكد الحلقى أن المؤتمر العلمى محطة مهمة للتعرف والاطلاع على أحدث ما أفرزته العلوم الطبية النوعية من دراسات وأبحاث وتقنيات بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المجالات الطبية والدوائية ورفع مستوى الأداء وتبادل المعلومات الأمر الذى يعزز المخزون المعرفى للأطباء ويفعل برنامج التعليم الطبى المستمر الذى تمضى به وزارة الصحة ونقابة أطباء سورية.

ونقل الحلقي للأطباء تقدير السيد الرئيس بشار الأسد لجهودهم وإخلاصهم في العمل وتضحياتهم الجسام في سبيل عزة الوطن وكرامته مثمنا دورهم في تأدية واجبهم الإنساني تجاه المرضى من خلال تخفيف آلامهم وتضميد جراحهم ووقوفهم جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة الباسلة في الميدان والمشافي والمراكز الصحية لتعزيز مسيرة البناء والدفاع عن الوطن وتأمين الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية للجميع.2

وبين رئيس مجلس الوزراء أن وزارة الصحة والمؤسسات الصحية التعليمية والعسكرية بالتشارك مع نقابة أطباء سورية تعمل للارتقاء بمستوى القطاع الصحي وتطوير نظامه بما ينسجم وتطلعات الأطباء ويتلاءم مع متطلبات عملية التنمية الشاملة مشيرا إلى دور نقابة الأطباء في مجال تطوير مزاولة المهنة وتنظيم العمل الصحي وتطوير التشريعات الناظمة له والمساهمة في رسم السياسة الصحية الوطنية وإيلاء الاهتمام بعمليتي التأهيل والتدريب المستمرين.

واستعرض الحلقي تداعيات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وآثارها السلبية على المؤسسات الخدمية والتنموية والاقتصادية ومن بينها المؤسسة الصحية بكل مكوناتها رغم بعدها الإنساني والخدمي حيث تعرضت المشافي والمراكز الصحية وعربات الإسعاف إلى التخريب كما لم يسلم الكادر الطبي من الاعتداءات الإرهابية فقدم الشهداء والجرحى مبينا أن القطاع الصحي ورغم هذه الاعتداءات ما زال يقدم خدماته الصحية العلاجية والوقائية بالمجان بالتوازى مع تأهيل المشافى وافتتاح مشاف ومعامل أدوية في المناطق الآمنة.

وقال رئيس مجلس الوزراء.. “إن خمس سنوات من الموت والتخريب والتدمير ملأتنا إصرارا على الحياة وأصبحنا اليوم بفضل بطولات جيشنا الباسل وتضحياته النبيلة أكثر صلابة وقدرة على المواجهة وها هو الشعب السوري اليوم أقوى من أي وقت سبق ويحضر نفسه لاستحقاق دستورى كبير يتمثل بانتخاب ممثليه لمجلس الشعب بما يتوافق مع دستور البلاد الحالي”.

وأكد الدكتور الحلقي.. “أن الحكومة ماضية بتقديم المساعدة لذوى الشهداء والالتزام باستحقاقاتهم وتأمين الدعم والرعاية لجرحى الحرب وتوسيع رقعة المصالحات المحلية كمسار مواز لإنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وتأمين متطلبات العمل الإغاثي وتكثيف عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية كافة” منوها ببطولات الجيش العربي السوري وإنجازاته في كل المناطق.

3من جانبه بين نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن أن المؤتمر دليل تعافي الوطن وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعه إضافة إلى أهميته من ناحية التواصل وتوثيق الصلات والتعارف بين الأطباء في الاختصاصات الطبية كافة مؤكدا “أن الأطباء السوريين كانوا ولا يزالون جزءا مهما من صمود بلادهم وانتصارها من خلال ثباتهم وتشبثهم فى مواقع عملهم وتقديم الخدمة الطبية الأمثل لجميع المواطنين”.

وأشار الحسن إلى أن الاطباء السوريين قدموا أعمالا خلاقة وأظهروا مهارات وخبرات طبية فائقة ترقى إلى أعلى المستويات العالمية رغم كل الظروف الصعبة التى تمر بها سورية مستعرضا العمليات النوعية التي أجروها مؤخرا ومنها زراعة النقى والكبد.

واطلع الدكتور الحلقي على المعرض الطبى المرافق لأعمال المؤتمر والذي يتضمن أحدث التجهيزات الطبية وآخر المستجدات في مجال الصناعات الدوائية ويعود ريعه لمصلحة صندوق دعم الجرحى وذوى الشهداء.

ويناقش المشاركون في المؤتمر الذى يقام تحت عنوان “أن قدر سورية أن تصيبها الملمات.. ولكن قدرها أيضا أن تكون عزيزة قوية مقاومة ومنتصرة” على مدى 16 جلسة موزعة على ثلاثة أيام عدة محاور حول علم الأمراض والنسج والأورام وجراحة الصدر وأمراض الأطفال والنساء وأمراض العين وجراحتها وأمراض جهاز الهضم والقلب والجراحة العصبية والرضوض وأمراض العظام والأوعية والتأهيل والطب النفسي والأشعة وذلك بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم العالي والداخلية وإدارة الخدمات الطبية العسكرية.

وفي تصريحات للصحفيين أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن المؤتمرات العلمية تعكس الحالة الصحية في سورية مع مشاركة جميع الفعاليات المعنية بالقطاع الصحي فيها كما أنها تأتي لتقديم جرعة علمية إضافية لطلاب الدراسات العليا في كلية الطب لأهمية المحاضرات المطروحة فيها داعيا النقابات الأخرى ذات العلاقة بالعمل الصحي إلى أن تحذو حذو نقابة الأطباء وتقيم الفعاليات والمؤتمرات العلمية لتنشيط الحالة العلمية.

4من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أهمية المؤتمر من ناحية تقديم كل ما هو جديد في عالم الطب على مستوى العالم إذ يتضمن نحو 76 محاضرة وجلسة وهذا أمر متميز وخاصة في الوقت الراهن ليعود بالفائدة على الأطباء في الاستمرار بتلقي العلم.

بدوره أكد الدكتور حسام شبلي مدير مشفى الأسد الجامعي أن المشفى مستعد لاحتضان كل الفعاليات والمؤتمرات العلمية الضخمة مبينا أن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من معظم الشركات الطبية والدوائية والأطباء الاختصاصيين ما يسهم في التعريف بأحدث المستجدات في مجال الطب وتبادل الخبرات.

ولفت شبلي إلى أن الاستمرار بتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الطبية رسالة تؤكد صمود الأطباء السوريين وقيامهم بواجبهم ونشاطاتهم بشكل متميز رغم كل التحديات والصعوبات إضافة إلى إجراء العمليات النوعية وتحقيق أفضل الإنجازات على مستوى العالم.

بدوره أشار الدكتور ذياب الفاعوري مدير مشفى الباسل لجراحة القلب إلى أنه سيعرض في محاضرته خلال المؤتمر خبرة المشفى بتدبير تسلخات “الأبهر” التي تعد من الأمراض القاتلة والخطيرة وتتطلب معالجة سريعة لافتا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة كبيرة للتفاعل بين الأطباء وتبادل الخبرات في الاختصاصات الطبية المشتركة.

ومن اللجنة المنظمة للمؤتمر أكد الدكتور أديب محمود أن المؤتمر شامل لجميع الاختصاصات الطبية ما يميزه عن غيره من الفعاليات الطبية الأخرى وهو خطوة في تعزيز وتطوير المستوى الطبي في سورية .

ويرافق المؤتمر معرض طبي يتضمن أحدث التجهيزات الطبية وآخر المستجدات في مجال الصناعات الدوائية ويعود ريعه لمصلحة صندوق دعم الجرحى وذوى الشهداء.

وخلال جولة في المعرض قال المهندس حافظ دحدل من شركة الطاقة الطبية في تصريح لسانا.. “نشارك في المؤتمر من خلال تجهيزات المشافي وأحدث التقنيات في هذا المجال ولا سيما الأجهزة المستخدمة في مجال الجراحة” بينما أشارت زينة العظمة من شركة ابن زهر للصناعات الدوائية إلى حرص الشركة على المشاركة في المؤتمرات العلمية لعرض أحدث المستحضرات الدوائية وتعريف الأطباء عليها كالمسكنات والمضادات الحيوية.

حضر افتتاح المؤتمر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطى مشلب ووزراء التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني والصحة الدكتور نزار يازجي والدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس وعدد من معاوني الوزراء ومديرا إدارة الخدمات الطبية العسكرية وإدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجامعات السورية وعمداء كليات الطب البشري ومديرو الصحة والمشافي العامة والخاصة ورؤساء الروابط والجمعيات العلمية وفعاليات حزبية ودينية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency