طرطوس -سانا
يسعى فريق “نحل” التطوعي الى توفير البيئة المناسبة للشباب لتقوية مهاراتهم وقدراتهم ضمن مجالات عملهم ودراستهم ومحاولة خلق فرص عمل مناسبة لهم تلبي تطلعاتهم نحو مستقبل مهني يتلاءم وحجم الطموح الشبابي لديهم بالاضافة الى التركيز المتواصل على تعزيز ثقافة التطوع والمواطن الفاعلة لدى هذه الشريحة العمرية الواسعة.
الانطلاقة الفعلية للفريق كانت قبل عام ونصف العام ضمن مشروع “فضا” للشباب التابع لموءسسة /مبادرون/ للتنمية الاجتماعية حيث يضم مجموعة من الشباب الموءمن بالعمل التنموي وبقدرته على إحداث أثر إيجابي وفعال ولاسيما في الميدان الاجتماعي من خلال التركيز على طاقات وموارد وامكانيات المجموعة في توجهها نحو الشريحة العمرية المستهدفة.
وفي حديثه لنشرة /سانا/ الشبابية أوضح /علي قرفول/ مشرف التواصل في الفريق أن الفريق يسعى الى التكامل والتعاون في العمل مع كل جهة تتطلع للنهوض بالشباب ودعمهم وهو يطمح للوصول الى جيل شبابي مبادر يستند الى قدراته وموءهلاته لتحقيق غاياته.
وقال.. يتضمن برنامج عملنا لهذا العام مجموعة دورات تسهم في تأهيل الشباب للولوج الى سوق العمل في المجالات الفنية والتقنية والتعليمية والمهنية وتلبي اختصاصات مختلفة مثل /برنامج الأمين للمحاسبة/ و/ برنامج الماتلاب والسكادا للبرمجة/ و/أنظمة التحكم/ و/برنامج التصميم والديكور/ ودورات الموسيقا والرسم بالإضافة الى الغات التي سنستهلها باللغة الإسبانية ويمكن إضافة دورات أخرى مستقبلا حسب الحاجة كما نهتم بإطلاق أنشطة ودورات تفاعلية بالتشارك مع المجتمع المحلي ومجموعات شبابية أخرى ضمن مشروع /فضا مبادرون/ أو غيره من المشاريع لتبادل الخبرات وترسيخ قيم المشاركة.
اختيار أفراد الفريق تم وفق معايير دقيقة تأخذ بعين الاعتبار ايمانهم بأهمية العمل التطوعي والتزامهم بنجاحه وقد وصل عدد أفراده حاليا الى عشرين متطوعا ومتطوعة حيث لفت /قرفول/ الى ان باب التطوع مفتوح لمن يمتلك روءية المجموعة أو من لديه فكرة تلبي حاجة مجتمعية حقيقية بالإضافة الى ضرورة التزام المتطوع بالعمل وعدم اضاعة الوقت.
ويروج الفريق لنشاطاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتشبيك مع داعمين لنشاطاته وكانت أولى الخطوات مع موءسسة /لوك ان مينا/ التي تنظم حملة الدورات المخفضة في سورية حيث شاركت المجموعة بتامين حسومات على أربع دورات مرتبطة بالديكور والمحاسبة والتحكم والمراقبة إضافة إلى الماتلاب.
تعتبر الاستدامة في العمل واحدة من الطموحات التي يسعى الفريق الى تحقيقها اذ يرى /قرفول/ ان معيار قياس نجاح فريقه مرتبط بمؤشر استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب الراغبين بتطوير إمكاناتهم لكنهم غير قادرين على تحمل كلفة الدورات المطلوبة لتحقيق هذه الغاية وهنا يأتي دور الفريق في سد هذه الثغرة مؤكدا ان نجاح أي فكرة مرتبط الى حد كبير بمدى حاجة المجتمع لها وامكانية تحقيقها وفق الامكانات المتاحة وهذا ما يعول عليه الفريق منذ انطلاقته.