اللاذقية -سانا
آراء ايجابية واسعة ابداها المشاركون في دورة الإسعاف الاولي الحربي التي أقيمت الاسبوع الماضي في كلية التمريض بجامعة تشرين حيث تمكن المشاركون من تصويب معلوماتهم وتصحيح الاخطاء الشائعة بما يتصل بالتعامل مع الحالات الاسعافية وتعزيز ثقافتهم بالاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتجنب ضرر الحالات الطارئة ضمن مجتمعاتهم والتعامل معها ولا سيما في ظل ما تعانيه سورية من إرهاب يستهدف كيانها وشعبها.
وقدم عدد من الاختصاصيين وأعضاء الهيئة الفنية في الكلية المعلومات النظرية مقرونة بالتدريب العملي في مخابر الاسعاف الاولي ومخبر الانعاش القلبي الرئوي ضمن الكلية حيث تدرب الشباب المتطوعون على مجسمات وآلات تحاكي جميع حالات الاذية الاسعافية التي قد يواجهونها في حياتهم اليومية.
وبينت المشرفة على الدورة الدكتورة ولاء اصبيرة في حديث لنشرة سانا الشبابية انه تم تدريب الشباب المشاركين على الاسعاف الحربي في مخابر متطورة تحوي مجسمات تحاكي الواقع بحيث تم إعدادهم للمشاركة في عمليات الإسعاف عند الحاجة بهدف سد الحاجة للكوادر الاسعافية خلال الازمة الحالية في سورية.
وقالت.. من مبدأ قيام كل فرد في المجتمع بواجبه ولو كان بسيطا اتبع أكثر من 300 طالب جامعي وموظف وأستاذ في جامعة تشرين دورة الاسعاف الأولي الحربي التي تلقى المشاركون خلالها خبرات ميدانية عملية تساعدهم في مواجهة كل الحالات الاسعافية والتعامل معها ومنها تدبير النزف وجرح الطلق الناري والبتر وتطبيق الجبائر الاسعافية وأذيات الاطراف والعمود الفقري والكسور والحروق والتسمم واعطاء الحقن العضلية وقياس الضغط الشرياني.
وأوضح نائب عميد كلية التمريض للشؤون الادارية الدكتور علاء محمود طويل أن الهدف من الدورة هو إعداد أطر فنية قادرة على توفير الخدمات الاسعافية في اي موقف قد يتعرض له المواطن السوري.
بدوره بين الدكتور سامي انجرو استاذ مساعد بكلية العلوم واحد المتدربين اهمية هذه الدورة لجهة تأهيل طواقم رديفة للمسعفين في حالة حدوث عمل ارهابي كما انها وفرت معلومات كافية حول طرق اسعاف جندي مصاب في ساحات المعارك وكيفية انقاذ حياته.
وأكدت كل من الطالبتين رهف بسام عثمان وصباح علي رستم من كلية العلوم ان الدافع الاساسي وراء انضمامهما لهذه الدورة هو رغبتهما بمعرفة الحلول المناسبة في حالات الطوارئء بما يمكن المسعف من تقديم المساعدة العاجلة للمصاب ريثما يتم وصول طواقم الاسعاف المتخصصة.
من ناحيته أشار الطالب المتدرب شيرول احمد سليمان وهو طالب بكلية طب الاسنان ان الدورة اطلعت المتدربين على جملة من المعارف الطبية التي تمكنهم من مواجهة الحالات الاسعافية والتعامل معها.
وقالت نور المصري من كلية طب الأسنان إنها اتبعت هذه الدورة بهدف زيادة ثقافتها ومعرفتها الاسعافية في ظل الحرب على الارهاب التي تتعرض لها سورية متمنية ان تشارك الجيش العربي السوري برسم نصر سورية ومستقبلها.
وتحدثت الشابة بشرى عكاشة من كلية الهندسة الميكانيكة والكهربائية عن أهمية الدورة التي تضمنت محاضرات نظرية وأخرى عملية مع شرح كامل للخطوات والمواقف التي يتوجب تطبيقها عند حدوث طارىء معين مؤكدة أن هذه الدورة قدمت الكثير للشباب المتطوع واعطتهم ثقة اكبر بالنفس وقدرة على التصرف السريع والفعال وتقديم المساعدة بشكلها الصحيح لإنقاذ شخص مصاب بالإضافة الى التفاعل مع الزملاء وتبادل الخبرات والآراء.