ازدياد حدة الاشتباكات في جرود عرسال بين الجيش اللبناني وجماعات إرهابية

بيروت-سانا

تصدى الجيش اللبناني لمحاولة المجموعات الارهابية المسلحة الاعتداء على مركزه للجيش في محيط وادي الرعيان في بلدة عرسال البقاعية واطلق عدة قذائف باتجاههم.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن بعض متزعمي ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة المتواجدين داخل عرسال عملوا على إقامة الحواجز داخل البلدة ومنع الاهالي من الخروج مع بدء سريان “هدنة” بعدما كان عدد من الجرحى تمكنوا من الخروج من البلدة.
وكان الجيش اللبناني وافق على هدنة انسانية لنقل الجرحى من عرسال إلا أن الإرهابيين خرقوها واعتدوا على موقع الجيش في وادي الرعيان مساء اليوم.

وازدادت حدة الاشتباكات بين الجيش اللبناني والجماعات الارهابية المسلحة بعد ظهر اليوم في جرود عرسال لجهة وادي عطا على تخوم المرتفعات المطلة على البلدة من الجهة الشرقية.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام بان الاشتباكات هي “الأعنف اليوم بين الجيش والجماعات الإرهابية المسلحة وامتدت إلى محور رأس السرج ووادي حميد واستعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”

وفي سياق متصل أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني ان بعض مواقع التواصل الاجتماعي تعمد الى “عرض مشاهد لعدد من جثث القتلى باللباس العسكري إضافة إلى مشاهد لمسلحين يقومون بقتل عسكريين بطريقة وحشية والإيحاء أن الأخيرين ينتمون إلى الجيش اللبناني”.

وأكدت قيادة الجيش اللبناني أن “أيا من صور هوءلاء القتلى لا تعود لعناصر الجيش اللبناني مبينة أن هذه المشاهد مأخوذة من أحداث جرت خارج لبنان ومنشورة سابقا”.

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ذكرت صباح اليوم ان اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش اللبنانى والارهابيين فى بلدة عرسال البقاعية اللبنانية وذلك لليوم الرابع على التوالى واصيب ثمانية جنود من الجيش اللبنانى اثر تعرض حافلة كانت تقلهم لاطلاق نار من ارهابيين عند مستديرة ابو على فى طرابلس شمال لبنان.

وذكرت الوكالة أن وحدات الجيش اللبناني تعمل على استعادة مبنى المحكمة الشرعية الذي يتمركز فيه إرهابيون ومحيط مبنى الجمارك داخل بلدة عرسال.

وكان الجيش اللبناني خاض الليلة الماضية اشتباكات عنيفة في محيط رأس السرج في عرسال وطوق معظم التلال على السلسلة الشرقية في جرود عرسال بمنطقة وادي العريان ووادي عطا لتضييق الخناق على الإرهابيين من ناحية الجرد وشرقي البلدة ومن ناحية المهنية غربي البلدة.

كما استهدف إرهابيون عدة مراكز للجيش اللبناني في طرابلس بقذائف صاروخية في الملولة والمنكوبين والبيسار والقبة وأبي سمراء كما انطلقت مجموعات من الإرهابيين المسلحين باتجاه دوار نهر أبو علي وأطلقت الرصاص باتجاه الجيش فرد الجيش عليها بالمثل ما أدى إلى إصابة إرهابي.

وأشارت مصادر إلى تجدد الاشتباكات أيضا عند مستديرة نهر أبو علي بعد تجدد الهجوم على مركز الجيش حيث قام الجيش بقطع الطريق باتجاه الملولة وحولها باتجاه الطريق البحري.

وكانت اشتباكات اندلعت الليلة الماضية بين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند مداخل التبانة وبين إرهابيين ملثمين في طرابلس حيث تعرضت وحدات الجيش اللبناني لإطلاق نار أدى إلى إصابة ملالة عند مدخل سوق الخضار حيث ردت وحدات الجيش اللبناني على مصادر النيران واستمرت هذه المناوشات حتى ساعات الصباح الأولى فيما لا تزال الطرقات مقطوعة عند مداخل التبانة ولاسيما الاوتوستراد الذي يربط طرابلس بعكار عند دوار نهر أبو علي.

وألقى إرهابيون قنبلتين على مركز للجيش اللبناني عند دوار أبو علي الليلة الماضية وأصيب على الأثر أحد الجنود بجروح تم نقله إلى المستشفى للمعالجة.

وعمل الجيش اللبناني طوال يوم أمس على منع الإرهابيين من قطع الطرقات وإقامة المتاريس في عدد من أحياء وشوارع طرابلس “بحجة التضامن مع بلدة عرسال”.

وكان الجيش اللبنانى أعلن في بيان أمس أنه أنهى تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة وأنه يعمل حاليا على مطاردة المجموعات الإرهابية المسلحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزل في بلدة عرسال اللبنانية والتي أدت إلى استشهاد 14 من عناصره وإصابة 86 آخرين وفقدان 22 آخرين.

ويذكر أن الجيش اللبناني تمكن أمس خلال عملياته العسكرية في محيط عرسال من طرد المسلحين الإرهابيين من مبنى مهنية عرسال بعد أن حاولوا السيطرة عليه واعتدوا على عدة حواجز للجيش.

الجيش اللبناني يعتقل أحد إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” بالبقاع

في هذه الأثناء اعتقلت وحدة عسكرية من الجيش اللبناني اليوم أحد عناصر ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في منطقة دوريس بمدينة بعلبك اللبنانية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الإرهابي المعتقل يدعى سليمان خالد العلي من مواليد القاع مشيرة إلى أن الهوية التي يحملها هي قيد الدرس.

قهوجي: معركة عرسال حلقة في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله

وحذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من خطورة الوضع على أطراف بلدة عرسال البقاعية اللبنانية وفي محيطها مشيرا إلى أن معركة جرود عرسال التي يخوضها الجيش ليست إلا “حلقة في أشكال مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وأينما كان”.
وأوضح قهوجي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن معركة الجيش اللبناني ضد الإرهابيين التكفيريين مستمرة وأن الجيش مصر على استعادة العسكريين المفقودين.
ويخوض الجيش اللبناني منذ السبت الماضي معارك ضد إرهابيين في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سورية.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس أن الجيش اللبناني أنهى تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة وهو يعمل حاليا على مطاردة المجموعات الإرهابية المسلحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزل في بلدة عرسال اللبنانية موضحة أن المعارك في عرسال ضد المجموعات الإرهابية المسلحة والتكفيرية أدت إلى استشهاد 14 من عناصر الجيش وإصابة 86 آخرين وفقدان 22 عسكريا حيث تتواصل عمليات البحث والتقصى لمعرفة مصيرهم.
وقال قهوجي إن “هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقد إليها الجيش” داعيا إلى الإسراع في تزويده بالمساعدات العسكرية اللازمة.

حزب الله: الموقف الحازم للحكومة اللبنانية يعبر عن الإجماع الوطني في دعم الجيش بمواجهة الإرهاب

من جانبه أكد حزب الله أن موقف الحكومة اللبنانية “الحازم” الذي اتخذته في اجتماعها أمس حيال الأحداث التي تشهدها منطقة عرسال يعبر عن الإجماع الوطني في الوقوف خلف الجيش اللبناني لمواجهته الإرهاب التكفيري وتصديه لمحاولات تهديد السلم الأهلي وانتهاك السيادة اللبنانية من قبل المسلحين الغرباء.

كما نوه حزب الله في بيان أصدره اليوم بموقف وسائل الإعلام في دعم الجيش اللبناني اعلاميا و”الامتناع عن بث ونشر كل ما يسيء إليه ويوءدي إلى إضعاف موقفه أو خدمة الإرهابيين الذين يواجهون قواته”.

وجدد حزب الله تأكيده على أن ما يجري ميدانيا من معالجة للوضع العسكري وحماية الأهالي والتصدي لمجموعات المسلحين الإرهابيين هو “حصرا من مسؤولية الجيش اللبناني وأن الحزب لم يتدخل في مجريات ما حصل ويحصل في منطقة عرسال”.

البطريرك الراعي يدعو اللبنانيين إلى الالتفاف حول الجيش

إلى ذلك دعا البطريرك اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جميع اللبنانيين الى الالتفاف حول الجيش اللبناني كرمز لوحدة الوطن وضامن حريته واستقلاله.

واكد الراعي خلال اتصال هاتفي اجراه مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي دعمه الكامل والمطلق للجيش اللبناني الذي يتعرض لشتى انواع الغدر والتعدي والحقد والظلم من مجموعات ارهابية متطرفة معادية لله وللانسانية.
وشدد الراعي على ضرورة تعزيز مناخ الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة ما يحاك للبنان من موءمرات معربا عن أمله من اصدقاء لبنان بدعم قضاياه في المحافل العربية والدولية ودعم جيشه بكل الوسائل .

شخصيات وقوى لبنانية تندد بجرائم الإرهابيين في بلدة عرسال وتدعو إلى دعم الجيش 

إلى ذلك واصلت القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية تنديدها واستنكارها للجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في لبنان واعتداءاتهم على الجيش اللبناني مطالبين باقتلاع ظاهرة الإرهاب من لبنان ودعم الجيش اللبناني.

وأكد العماد ميشال عون رئيس كتلة التغيير والإصلاح في البرلمان اللبناني أن دماء شهداء الجيش اللبناني وحدت اللبنانيين من كل الفئات وعلى كل الأراضي اللبنانية لافتا الى أنهم اجتمعوا اليوم وراء جيشهم وبينوا وحدتهم الوطنية الحقيقية.
ودعا عون في كلمته الأسبوعية اللبنانيين إلى أن يتحدثوا مع بعضهم بقلب مفتوح ليكون شهداء لبنان قد ماتوا بالفعل في سبيل الوطن ووحدته وغسلوا بدمهم الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة من أجل الأزمة اللبنانية محذرا من التفاوض مع الإرهاب لأنه لا يلتزم بأي مبادئ اتفاق إلا بما يحقق له أهدافه.
ورأى عون أن مسؤولية حماية الحدود السورية اللبنانية مشتركة بين البلدين بحكم اتفاق الأخوة بينهما معتبرا أن المطالبات بتوسيع القرار 1701 بالنسبة لنشر قوات دولية على الحدود الشرقية وبالبقاع هي وهم.
وأشار عون إلى أنه أصبح هناك ادعاء لمحاكم دولية على “إسرائيل” وقريبا على تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي من أجل جرائم الحرب المرتكبة ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني في غزة وشعوب المنطقة.

من جانبه وأكد وزير شؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش رفضه للحوار مع المجموعات الإرهابية المسلحة موضحا أن “ما تطرحه هو من مخلفات الجاهلية وعصر الظلام” مشيرا إلى أن هناك إجماعا في مجلس الوزراء اللبناني على ان ما حصل من اعتداء واحتلال لبلدة عرسال هو عدوان على الأراضي اللبنانية وأن عرسال أضحت بلدة محتلة.

وقال فنيش في حديث إذاعي اليوم إن “كل الوزراء في الحكومة اللبنانية يدعمون الجيش اللبناني بشكل مطلق ويرفضون أي مساومة مع التكفيريين على حساب كرامة الجيش اللبناني.

بدوره حمل الوزير اللبناني السابق البير منصور الحكومة اللبنانية السابقة مسوءولية ما يجري اليوم من تغلغل وانتشار الإرهابيين في بلدة عرسال البقاعية اللبنانية نتيجة سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها حيال ما يجري من أعمال إرهابية في سورية وترك الحدود اللبنانية مفتوحة امام تنقلات الارهابيين وأسلحتهم من لبنان الى سورية وبالعكس.

وقال منصور في حديث إلى قناة ان بي ان التلفزيونية اللبنانية اليوم إن موقف اللامبالاة الذي اتخذ من قبل الحكومة اللبنانية السابقة هو موقف متواطىء ومتامر على سورية وسمح للإرهابيين بالتنقل والوصول الى الاراضي السورية عبر لبنان وكان هناك تورط لبناني عن طريق غض النظر عن عمليات تهريب السلاح والارهابيين عبر الحدود الى سورية وهذا كان بداية الخطأ الذي ارتكب في لبنان وهذا ما يحصد نتائجه اللبنانيون اليوم ولا سيما في عرسال والبقاع.

واوضح منصور ان تنظيم القاعدة الارهابي بنى منذ وقت قاعدة إرهابية له في عرسال وما يحصل اليوم يتحمل مسؤوليته الذين غطوا هذا التنظيم ومحاولة نكران وجود تنظيم القاعدة في لبنان كما كشفه في حينه وزير الدفاع اللبناني السابق فايز غصن وهذا الخطر الارهابي يتهدد لبنان كله.

وأشار منصور إلى أن ما يجري حاليا في المنطقة العربية من سورية والعراق الى لبنان وقطاع غزة عمل مخابراتي ارهابي ضخم وهو عمل إسرائيلي مكشوف وواضح منذ احتلال العراق وهذا مخطط ينفذ على مراحل تدريجية لخدمة اسرائيل.

وجدد منصور التأكيد على أن المقاومة حمت لبنان ولاسيما البقاع اللبناني من الإرهابيين والتنظيمات الارهابية المختلفة من خلال تصديها مسبقا لهم وقبل ان يصلوا الى الحدود اللبنانية مؤكدا أنه لولا تدخل حزب الله في هذه الحرب ضد الإرهاب ومشاركة الجيش العربي السوري في التصدي لهم لكان الإرهابيون اليوم في العديد من قرى البقاع وليس في عرسال فقط مشيرا الى ان تيار المستقبل ونوابه والإرهابيين في طرابلس شاركوا في الحرب على سورية إلى جانب الإرهابيين تسليحا ورجالا وأمولا.

كما وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب وليد سكرية ما قامت به العصابات الارهابية المسلحة في عرسال وضد مراكز الجيش اللبناني بالاجرام لافتا إلى ان هناك من يحاول تبرير أعمال هذه الجماعات التكفيرية في عرسال.

وأكد سكرية في تصريح له أن هذه الجماعات التكفيرية موجودة في طرابلس وبيروت وعين الحلوة ويجب اقتلاع ظاهرة الإرهاب من جذورها لافتا إلى أن أولوية قيادة الجيش اللبناني اليوم هي في عرسال وفرض الأمن والاستقرار فيها.

بدوره قال النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود أن ما يحصل في عرسال هو نتيجة سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها الحكومة اللبنانية السابقة والتي حذرنا منها دوما مبينا أن الحياد لا يعني فتح الحدود وتحويل الاراضي اللبنانية الى ثكنات للمجموعات الإرهابية المسلحة.

واعتبر لحود في حديث إذاعي أن الجيش اللبناني أثبت أنه ثابت على عناوينه ومواقفه لافتا الى وجود متاجرة بالدين من قبل بعض النواب للاستغلال السياسي ودعا الى دعم الجيش اللبناني بكل الإمكانيات.
كما اكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد في حديث اذاعي اليوم ان هناك مخططات ارهابية لاستهداف لبنان والجيش اللبناني مشيرا الى حتمية انتصار الجيش اللبناني على المجموعات الإرهابية في عرسال.

من جانبه أعلن الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في حديث اذاعي ايضا أن المطلوب استعادة عرسال من قوى الإرهاب والظلامية وهذا يتطلب جهدا سياسيا وشعبيا وعسكريا متكاملا مبينا أن الجيش اللبناني أخذ قراره ولا يمكن العودة عنه في سحق المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأكد حدادة ضرورة تكليف الجيش اللبناني بمواجهة الظلاميين في كل المناطق اللبنانية وأخذ قرار بالإجماع بضبط الوضع في كل المناطق مشيرا الى ان أهالي عرسال منعوا بتصديهم للإرهابيين نقل الفتنة إلى جوارها.

وبين حدادة أن ما يجري في طرابلس هو رد فعل محدود أضعفه التصدي للارهابيين في عرسال مؤكدا أن الحل في عرسال ليس عسكريا فقط ولدى الارهابيين الدعم العسكري والمالي الذي توفره دول الخليج ولا يواجه ذلك بالتمنيات.

بدوره أدان لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان عقب إجتماعه برئاسة الشيخ عبد الناصر جبري الإعتداءات الإجرامية التي تعرض لها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في عرسال مؤكدا أن هذا الإعتداء جزء لا يتجزأ مع ما يحصل في المنطقة وخصوصاً في قطاع غزة ومدينة الموصل العراقية وأن كل
ذلك لمصلحة الصهيونية العالمية وإدارة الشر الأمريكية لتبرير إقامة “الدولة اليهودية”.

وشدد اللقاء على دعم الجيش اللبناني الذي يواجه المجموعات الإجرامية دفاعا عن لبنان وشعبه ولعدم جعله ساحة للإجرام والمجرمين معلنا تأييده الكامل للجيش والقوى الأمنية اللبنانية في معركتهم ضد الإجرام والمجرمين داعيا الى القضاء على هذه الظاهرة الخبيثة.

بدوره وصف النائب اللبناني فادي الأعور عضو تكتل التغيير والإصلاح الاعتداء الارهابي على الجيش اللبناني في عرسال بالاعتداء الكبير على لبنان كونه يستهدف المؤسسات الأمنية ويسعى إلى تدمير الدولة اللبنانية داعيا إلى الالتفاف حول الجيش.

واشار الأعور في تصريح له اليوم إلى أهمية التنسيق السياسي والعسكري مع سورية مشددا على أن مواجهة القوى التكفيرية تحتاج إلى اتصال مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية والالتزام بالاتفاقات المعقودة بين البلدين دفاعا عنهما اضافة إلى تشكيل غرفة عسكرية مشتركة لمطاردة الإرهابيين مبينا أن بعض الجيوش العربية تخوض اليوم معركة وجودية من خلال مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يساوي الخطر الإسرائيلي.

وأشار إلى أن لبنان تأخر كثيرا عن مواجهة هذا الملف في عهد رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ما أوصل البلاد إلى هذه الأوضاع الخطيرة.

وطالب الأعور السياسيين اللبنانيين المرتبطين بالخارج بالتخلي عن مشاريعهم وحساباتهم الخاصة والانخراط في العمل المطلوب لحماية لبنان وشعبه.

وأكد منبر الوحدة الوطنية في بيان عدم قبوله “إدراج ما حصل ويحصل الآن على الساحة اللبنانية من تعد على الجيش والوطن في سياق تنظيم الخلافات السياسية وأن الأمر بات مصيريا ويفوق طاقات سياسيي لبنان المحترفين الذين فشلوا على مر العهود في تأسيس الدولة وتوفير الإستقرار لها وتحصينها في مواجهة الاخطار الخارجية”.
وجدد المنبر دعمه للجيش اللبناني “بقوة وثبات” وعدم قبوله بالتفاوض مع المجرمين الإرهابيين” مطالبا الجيش اللبناني بضرب الإرهابيين” بلا هوادة وطردهم للحؤول دون تخريبهم لبنان”.
ورأى المنبر أنه بات من الملح جدا أن تتجه قيادة الجيش إلى الإتفاق على إدارة شوءونها في التسلح والتدريب مع الدول التي عرضت على لبنان هذه الخدمات “من دون شروط لأن التسليح المشروط لا يحمي لبنان والجيش وإلغاء جميع الإتفاقات /السخية/ الواهية والمشروطة لأنها لن تجعل لبنان سيدا”.
بدوره جدد لقاء الاحزاب الوطنية اللبنانية دعمه الجيش اللبناني “بجميع الإمكانيات لمواجهة الارهاب الذي يهدد لبنان” داعيا إلى “أوسع حملة سياسية وشعبية” لتعزيز دوره في المواجهة القائمة دفاعا عن لبنان.
واستنكر اللقاء في بيان له اليوم الدعوات “الفتنوية” من أطراف سياسية لبنانية حول تحييد الجيش وإخراجه من معادلة مواجهة الإرهاب والتي تحمل في طياتها دعوة واضحة للحرب الأهلية في لبنان محذرا من بعض الدعوات المشبوهة التي تحاول استغلال الموقف بالدعوة إلى التظاهر أو التجمعات بحجة الدفاع عن أهالي عرسال.
من جهته أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اللبناني أسعد حردان أن اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على الجيش اللبناني والقوى الأمنية واقتحامها منطقة عرسال
البقاعية وجوارها كشف عن حجم المخاطر الإرهابية الكبيرة التي تتهدد وحدة لبنان وأمنه واستقراره.
وأكد حردان ضرورة دعم الجيش والقوى الأمنية وتوفير كل الإمكانات لها من أجل القيام بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب مجددا دعوته للقوى السياسية والهيئات الشعبية والمدنية والاجتماعية من أجل الانخراط الجدي في جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب والتطرف لان الحاجة الآن ملحة لقيام مثل هذه الجبهة لتشكل رديفا شعبيا يوءازر الجيش والقوى الأمنية في تحصين لبنان في وجه خطر التطرف والتحدي الإرهابي الذي يشكل
العدو الإسرائيلي منشأه الأساسي منذ احتلال فلسطين وتهجير أهلها وقتلهم بمشروعه الاستيطاني التهويدي الإرهابي المنظم.

إلى ذلك استنكرت الأحزاب الوطنية اللبنانية في البقاع بشدة الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها الجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية مؤكدة أن هذه الهجمة التكفيرية تهدف لزرع الرعب في قلوب اللبنانيين من خلال أساليب الإرهابيين الوحشية المعروفة.
وقالت الأحزاب في بيان مشترك أصدرته بعد اجتماعها في مكتب قيادة حركة أمل في البقاع “إن توحد اللبنانيين في صف وموقف واحد صلب سيقطع دابر هؤلاء المجرمين ويمنعهم من تحقيق أهدافهم اللئيمة الحاقدة”.
ودعا البيان إلى وحدة الموقف السياسي اللبناني والالتفاف حول الجيش اللبناني منبها إلى أن مشروع هؤلاء المجرمين الإرهابيين هو القتل والتدمير والإجرام الموصوف وتمزيق الأوطان ونشر الرعب وسحق البشر والحجر والذي تتردد صوره في أكثر من بلد عربي.
كما دعا البيان إلى دعم الجيش اللبناني والقيام بأوسع حملة دعم وإسناد له في معركته دفاعا عن لبنان واللبنانيين في وجه الإرهاب التكفيري المتمادي ولتحرير عرسال من العصابات الإجرامية الإرهابية.

الخارجية الإيرانية تدين الأعمال الإرهابية في عرسال 

في غضون ذلك أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة الأعمال الإرهابية الأخيرة للمجموعات المسلحة في منطقة عرسال اللبنانية.

وأكدت أفخم في بيان صدر عن الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية اليوم دعم بلادها لأمن واستقرار لبنان وجيشه وشعبه المقاوم معربة عن تعاطفها ومواساتها للحكومة وأسر الشهداء والجرحى.
كما أعربت أفخم عن أملها في أن يتمكن لبنان من عبور هذه المرحلة “الحساسة في ظل التضامن بين جميع التيارات السياسية والوحدة الوطنية اللبنانية”.
وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية من خطر المجموعات الإرهابية التكفيرية على السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدة أن مكافحة ظاهرة “الإرهاب البغيضة وحماته بحاجة إلى إرادة عالمية وتعاون اقليمي ودولي”.