انقرة-سانا
واصلت شرطة نظام رجب أردوغان اليوم اعتداءاتها على آلاف المتظاهرين المحتجين على إقامة مشروع منجم للذهب ينفذه رجل اعمال مقرب من حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة /جرات تبه/ الحراجية بمحافظة أرتفين شمال تركيا.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن آلاف المتظاهرين من سكان المحافظة أقاموا الليلة الماضية حواجز على الطرق لمنع عبور آلات العمل الى المنطقة بينما قامت شرطة أردوغان باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم واعتقلت 4 أشخاص بينهم رئيسة جمعية أرتفين الخضراء نشه كراهان مشيرة إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة الى المنطقة صباح اليوم إضافة إلى نشر وحدة عسكرية إلى جانب عناصر الشرطة .
وبينت الصحيفة ان النائب عن حزب الشعب الجمهوري أوغور بايراك توتان بدأ إضرابا عن الطعام واعتصاما أمام مبنى محافظة أرتفين تنديدا ببناء منجم الذهب وبالقمع الذي تمارسه شرطة اردوغان بحق المتظاهرين السلميين الذين يحاولون الحفاظ على نظافة وصحة مدينتهم.
وكانت شرطة أردوغان اعتدت امس على المتظاهرين في منطقة جرات تبه مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في قمعهم .
يذكر ان المحكمة الإدارية في محافطة ريزا ألغت قرار تقييم الآثار المحتملة الإيجابي لمشروع بناء منجم للذهب في أرتفين مؤكدة أن تنفيذ هذا المشروع من شأنه أن يحول المحافظة الى مكان لا يحتمل العيش فيه معتبرة أن مشروع التنقيب عن الذهب لا يمكن ان ينفذ في المحميات الطبيعية لأنها ستتضرر بتأثيره.
وسبق لتصرفات نظام أردوغان تجاه المواقع البيئية والأثرية أن أثارت العديد من الاحتجاجات الشعبية العارمة حيث اندلعت مظاهرات كبرى في متنزه ميدان تقسيم في /28/من أيار /2013/ احتجاجا على إزالة أشجار في الميدان وإعادة إنشاء ثكنة عسكرية عثمانية هدمت في /1940/ إضافة إلى إقامة مركز تجاري.
وتطورت الاحتجاجات إلى مواجهات بعد أن هاجمت شرطة أردوغان المحتجين لتتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل الاعتراض على سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وتنضم مدن أخرى للتظاهر وسقط بنتيجة ذلك عدد من القتلى ومئات من الجرحى واعتقل مئات آخرون.