دمشق – سانا
أوصى المشاركون في الأسبوع العلمي البيئي الذي اختتمت أعماله اليوم بضرورة إدراج البعد البيئي في السياسات والخطط المحلية والوطنية كمتغير أساسي في تخطيط وتنفيذ وتقييم مشاريع التنمية والعمل على تحديث الاستراتيجيات الوطنية انطلاقا من أهميتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودورها في التنمية المتكاملة والمستدامة .
وأكد المشاركون ضرورة الالتزام بقوانين حماية البيئة والعمل على زيادة المساحات الخضراء وتحديث مشروع تقييم كفاءة المسطحات الخضراء لتقييم جودة الهواء وتعميمه على المحافظات .
ولفت المشاركون إلى أهمية تنظيم جمع البيانات حول إدارة النفايات الصلبة والإسراع بتنفيذ المخطط الوطني التوجيهي المتعلق بها ووضع خرائط مخاطر تلوث التربة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الرياضية .
وخلص المشاركون في الاسبوع البيئي إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات منها إعادة تأهيل شبكات رصد تلوث الهواء في المحافظات وإجراء قياسات لرصد التلوث وإعداد دراسات تقييم الوضع الراهن وصولا إلى خطط المعالجة إضافة لأعادة تأهيل المناطق المتضررة بالتعاون بين وزارة الدولة لشؤون البيئة والوزارات المعنية والجهات البحثية والجامعات والعمل على تنفيذ المشاريع المدرجة في مصفوفة تحسين نوعية الهواء المعتمدة من قبل مجلس الوزراء وإيجاد التمويل اللازم لها .
كما طالب المشاركون بتطوير خطة وطنية للادارة البيئية المتكاملة للموارد المائية ودفع عجلة الاصحاح البيئي فيما يتعلق بانشاء محطات معالجة للصرف الصحي وتشجيع البحث العلمي ومكافحة التلوث والتصحر وإغناء التنوع الحيوي والتخطيط لدمج المجتمعات المحلية في عمليات التنمية .
وأشارت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس إلى أنه من خلال ما نتج عن هذا الاسبوع العلمي البيئي يمكن وضع رؤية مستقبلية لمرحلة التعافي وإعادة الاعمار وذلك لما للبيئة من دور مهم وفاعل على الأرض خلال هذه المرحلة مؤكدة ضرورة تهيئة الكوادر لمواجهة الأضرار الناتجة عن الأزمة التي تمر بها سورية.
من جانبه أكد الدكتور فضل الله غرز الدين معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي أهمية إدماج البعد البيئي في خطط التنمية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ولا سيما حماية البيئة.
وأوضحت المهندسة صونيا عفيصة مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة البيئة أن الاسبوع العلمي البيئي منبر يجمع الباحثين والمهتمين في مجال البيئة إضافة إلى ممثلي الوزارات والجهات المعنية لعرض أوراق عمل ومناقشة التأثيرات الناجمة عن الأزمة الراهنة بهدف الوصول إلى رؤية مستقبلية مشتركة لوضع خطط عمل لمعالجة هذه التأثيرات وحماية البيئة للأجيال القادمة .
وكان الأسبوع العلمي البيئي الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” انطلق الأحد الماضي بهدف تحليل الآثار البيئية الناجمة عن الأزمة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: