أصدر مجلس الأمن الدولي أمس بيانا أدان فيه المجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وجاء في البيان ما يلي: “أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في حي السيدة زينب في الضاحية الجنوبية من دمشق الذي حدث في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 2016 والذي ادعى تنظيم “داعش” المسؤولية عنه والذي قتل خلاله أكثر من 60 شخصا وجرح أكثر من مئة وأعربوا عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر الضحايا وكذلك لشعب الجمهورية العربية السورية كما تمنوا الشفاء العاجل للمصابين”.
كما أعرب أعضاء مجلس الأمن “عن قلقهم البالغ للأثر السلبي لوجود “داعش” بمن في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب الذين انضموا إليه في سورية والجماعات التي بايعته و”جبهة النصرة” وجميع الأفراد الآخرين والجماعات والكيانات المرتبطين مع “داعش” أو القاعدة ولأيديولوجيتهم المتطرفة العنيفة ولأعمالهم على استقرار سورية والبلدان المجاورة والمنطقة مع الأثر الإنساني المدمر على السكان المدنيين”.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن جميع الدول الأعضاء يجب أن تمتثل امتثالا تاما لالتزاماتها بموجب القرار 2178 لعام2014.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من اخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وعلى أن الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو جنسية أو حضارة.
وبين أعضاء مجلس الأمن ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية التي تستحق الشجب إلى العدالة مشددين على أن المسؤولين عن هذه الهجمات الإرهابية يجب أن يحاسبوا.
كما أكد أعضاء مجلس الأمن على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها وأينما ارتكبت وفي أي زمان وأيا كان مرتكبوها مجددين الدعوة لضرورة قيام جميع الدول بمكافحة تهديدات السلام والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية بكل الوسائل وفقا لميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الالتزامات بموجب القانون الدولي.
وبينوا أيضا ضرورة اتخاذ تدابير لمنع وقمع تمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية والإرهابيين وفقا للقرارين 2199 لعام2015 و 2253 لعام 2015 مؤكدين التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية ووحدتها الوطنية.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس الأمن لم يصدر بيانات مماثلة إزاء أي اعتداءات إرهابية سابقة ضربت السكان المدنيين في سورية كما نرى أنه من المفيد أن نشير إلى أن من يدعم ويمول ويسلح ويؤوي تنظيم “داعش” الإرهابي هي قطر والسعودية وتركيا.
إلى ذلك ، تتواصل الإدانات لهذه التفجيرات الإرهابية التي استهدف بداية الأسبوع الحالي منطقة السيدة زينب، حيث أكدت قيادة حركة أمل في إقليم جبل عامل وكل من عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي خلال إجتماع لهم اليوم أن هذه التفجيرات هي انعكاس لهزيمة مصدري الإرهاب وداعميه، مجددين استنكارهم الشديد لهذه الجريمة.
وأعلن المجتمعون في بيان مشترك أنهم بحثوا الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية على أكثر من صعيد وخصوصا ما يجري في فلسطين المحتلة وسورية واليمن والعراق.
وأشار البيان إلى أن “المنطقة تتعرض لهجمة أمريكية – صهيونية جندت أذنابها في المنطقة لضرب قوى الصمود العربية وسرقة خيرات الأمة العربية وخدمة الكيان الصهيوني”.
وأشاد البيان بالانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الصهيوني والتي يواجه بها الشباب الفلسطيني قوات الاحتلال وقد أثبتوا أن خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لدحر الاحتلال وكنسه من أرض فلسطين.
ودعا البيان إلى “تصعيد جذوة انتفاضة الاقصى ودعمها وإسنادها وإدامة الاشتباك الشعبي مع قوات الاحتلال”.
بدوره، استنكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان معين غازي التفجيرات الارهابية التي استهدفت منطقة السيدة زينب،
وأكد خلال لقائه أعضاء الحزب في البقاع الشمالي الوقوف مع سورية المقاومة وقيادتها لمواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها منذ خمس سنوات، مشيرا إلى بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري الذي سيهزم هذه المؤامرة الكونية على سورية .
وأشار غازي إلى أن هذه التفجيرات الإرهابية الهمجية التي تعرضت لها منطقة السيدة زينب هي محاولة إجرامية هدفها التشويش على الحوار السوري- السوري في جنيف ورفع معنويات الإرهابيين الذين تقهقروا في كل ساحات المواجهة مع الجيش العربي السوري وأن سورية ستنتصر وستهزم الإرهاب وداعميه.
وكان أكثر من 50 مواطنا استشهدوا وأصيب أكثر من 100 بجروح جراء استهداف إرهابيين تكفيريين بسيارة مفخخة حافلة لنقل الركاب في منطقة كوع سودان في السيدة زينب تبعها تفجير إرهابيين انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: