دو كيرشوف يحذر من انتقال متزعمي تنظيم “داعش” إلى ليبيا ومن اعتداءات جديدة تستهدف أوروبا

بروكسل-سانا

حذر منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف من انتقال متزعمي تنظيم داعش الإرهابي إلى ليبيا ومن تنفيذ التنظيم المزيد من الاعتداءات في أوروبا.

وقال دو كيرشوف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن “الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة إضافة إلى غارات القوات الروسية على تنظيم داعش وكذلك العمليات البرية التي تقوم بها القوات العراقية والسورية قد تدفع التنظيم الإرهابي إلى تنفيذ المزيد من العمليات في أوروبا على غرار الاعتداءات في باريس”.

وتؤكد الوقائع أن غارات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق لم تحقق أي نتائج تذكر في الحرب على الإرهاب ولم تنجح في وقف تمدد التنظيم الإرهابي بعكس الغارات الروسية التي جاءت بناء على طلب سوري حيث دمرت البنية التحتية للتنظيم وقطعت موارده المالية من النفط المسروق بشكل كبير وسمحت بتقدم الجيش العربي السوري على الأرض وطرد إرهابيي داعش من عشرات القرى.

واوضح دو كيرشوف أن الطائرات الروسية وفق المعلومات المتوافرة لديه تشن مزيدا من الهجمات التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي بعد أن كانت واشنطن اتهمتها سابقا عكس ذلك.

واعتبر دو كيرشوف إنه “كلما ازداد الضغط على داعش دفع ذلك هذا التنظيم إلى أن يقرر تنفيذ هجمات في الغرب خاصة في أوروبا ليظهر انه يحقق نجاحات”.

يشار إلى ان اعتداءات باريس الإرهابية التي وقعت قبل نحو شهرين وتبناها تنظيم داعش الإرهابي نفذها تسعة إرهابيين على الأقل توزعوا على ثلاث مجموعات ونفذوا هجمات مسلحة وتفجيرات انتحارية قرب ستاد دو فران وفي مقاه باريسية وداخل مسرح باتاكلان في باريس أسفرت عن سقوط 130 قتيلا ومئات الجرحى.

واشار دو كيرشوف إلى أن “الهزائم” التي تكبدها تنظيم داعش في سورية والعراق “قد تدفع بعض قادته للانتقال إلى ليبيا” لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي بات في “موقع دفاعي” بعد أن طرد من مدينة الرمادي العراقية وأمام عمليات القصف الجوي الكثيفة التي تستهدف مواقعه في سورية.

وقال دو كيرشوف “نعلم أن المسؤولين الرئيسيين في تنظيم داعش في سورية يراقبون ما يجري في ليبيا لذلك هم يشعرون أن الضغط بات قويا جدا وقد ينزعون إلى محاولة الانتقال الى هذا البلد حيث تسود حاليا الفوضى العارمة التي يفضلونها” مبينا أنه “سيكون من السهل في الوقت الحاضر على تنظيم داعش أن ينشط في ليبيا حيث يعد نحو ثلاثة آلاف مقاتل لأنه لا يوجد ضربات جوية ولا حكومة تعمل بشكل كامل”.

ووفق دو كيرشوف فإن “تكثيف الضربات الجوية التي تسمح أيضا بتدمير الشاحنات التي تنقل النفط لتمويل أنشطة تنظيم داعش قد يرغم أيضا عددا أكبر من المقاتلين الأوروبيين على العودة الى بلدانهم”.

وتخشى الحكومات الغربية اليوم بشكل حقيقي من ارتداد الإرهاب إليها وعودة آلاف الإرهابيين الذين استقدموا من بلدان أوروبية إلى سورية بسبب أخطائها وتغاضيها عن تنامي الخطر الإرهابي وتعاميها عن داعميه حيث يطلق العديد من المسؤولين الأوروبيين بمن فيهم دول الغرب منذ فترة ليست بالقليلة تحذيرات كبيرة لتدارك مخاطر عودة هؤلاء لنشر الفكر المتطرف بين شبابها وتنفيذ اعتداءات إرهابية وجرائم في المدن الأوروبية.

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency