S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
يشكو بعض أحياء مدينة حماة ولا سيما الشعبية منها من تردي واقع النظافة وانتشار القمامة الأمر الذي يشكل بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة والأمراض.
سانا التقت عددا من أهالي أحياء القصور والأربعين والفيحاء وجنوب الملعب والضاحية الذين أكدوا أن مشكلة تراكم القمامة تفاقمت بدءاً من الأسبوع الأول من العام الجديد وباتت أكثر وضوحا عبر تكدس القمامة والنفايات في الشوارع والساحات العامة وخصوصاً حول الحاويات الأمر الذي أدى لانتشار الروائح الكريهة والمزعجة.
بالمقابل يؤكد نائب رئيس مجلس مدينة حماة المهندس محمد باشوري “أن قطاع النظافة يشكل الهاجس الأكبر للمجلس” لما له من تأثيرات وتداعيات بالغة على صحة الأهالي والبيئة غير أن الظروف الراهنة والإمكانيات المتوفرة تتحكم في هذا القطاع.
ويشير باشوري إلى أن عدد سكان مدينة حماة تضاعف 3 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية ما زاد من كمية النفايات البلدية التي لم تكن تتجاوز قبل الأزمة 400 طن يومياً وحالياً تفوق كمياتها 1250 طناً ما يستدعي حشد الطاقات الفنية والبشرية والآلية لاحتواء ومعالجة هذه المشكلة.
ويذكر المهندس باشوري أن تحسين واقع النظافة في مختلف أحياء المدينة يتطلب توريد وتزويد المجلس بـ 20 آلية ضاغطة للقمامة و5 تركسات بوكيت و7 جرارات زراعية تستخدم في جمع وترحيل القمامة من الأحياء الشعبية الضيقة التي ليس بمقدور سيارات القمامة الكبيرة دخولها وتخديمها وكذلك سيارة مغلقة لنقل النفايات الطبية من المشافي والتي كانت موجودة سابقاً لدى المجلس وتعرضت للسلب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة.
وطالب نائب رئيس المجلس بإصلاح سيارتي خدمة وميكروباص وتأمين 7 سيارات خدمة نوع بيك اب سعة 8 امتار مكعب لتامين نقل عمال النظافة والقمامة بآن واحد معاً مع تأمين الوقود والصيانة اللازمين لآليات المجلس بما يضمن جاهزيتها على الدوام وزيادة الاعتمادات المالية لتعيين 200 عامل نظافة جدد لاستدراك النقص الحاصل في عددهم وتلبية احتياجات قطاع النظافة في جميع أحياء مدينة حماة وعددها 46 حياً.
وينفذ مجلس مدينة حماة دوريا أيام عمل تطوعية بمشاركة فعاليات أهلية لتحسين الواقع الخدمي في الأحياء التي تشهد اكتظاظا كبيرا مع استقبالها العديد من الأسر المهجرة جراء الإرهاب كما تطلق منظمات شعبية حملات تطوعية لتحسين واقع النظافة والبيئة الذي تأثر نتيجة الظروف الراهنة.
عبدالله الشيخ