حمص-سانا
استأنف ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص نشاطه الأسبوعي في مدرسة البحتري في حي كرم اللوز بحضور عدد من الشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي قدم المشاركون خلاله مجموعة من القصائد التي تنوعت بين الغزلية والوطنية والقضايا الأخرى.
وافتتح الملتقى الأديب الروائي نبيه الحسن بكلمة نوه فيها بأن تعليق نشاط ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي الاسبوع الماضي كان حدادا على أرواح شهداء حي الزهراء الذين سقطوا نتيجة الإرهاب التكفيري الحاقد الذي أصاب المدينة.
وقدم الشاعر نزار أحمد لوحة شعرية غلبت فيها مشاعر اليأس والاحباط لما حل بالعرب وواقعهم المرير أقول لمن ناحت بقربه حمامة قد ترجلت عن سروجها الفرسان وامتطت صهوة هذا الزمان ولد وتحكمت بناصية الخيل غلمان أقول يا صديقي والحال مثل حالي تكبلنا أقدار ويأسرنا المكان.
وفي مقطع نثري قدمه الشاعر بعنوان سكون من نوع آخر تطرق أحمد إلى زمن الانكسار والمؤامرة على سورية والفكر المتطرف والإرهابي في مملكة السكون يتربع الصمت عرش الخداع الاكبر .. تزدحم ألوان الشر.. تمتلئ خوابي القهر .. وتتكاثر بشدة نساء الشيطان.
وفي أولى مشاركاتها قدمت الكاتبة نعمى ايوب خاطرة بعنوان رأي آخر للخريف تجلى فيها حلم اللقاء بالحبيب والانتظار لتحقيق هذا المبتغى يستفيق الحلم من غفوته مشتاقا .. يهمس .. ليت للرسالة أنت تصل وليتني أرسلتها فدفأ الرسالة له معنى آخر بددته أساليب هذه الحياة .. ليت الكلمات تتناثر ذاهبة اليك لتعلم أني في انتظارك.. وانك كنت خيارا جميلا وستبقى.
وكان للشاعر حيدر معروف حضور متميز من خلال قصيدته الوطنية أرض الاباة وصف فيها حبه لمدينة حمص وجمال هذه المدينة.. أرض سقتها الساقيات الأكرم وشدا الزمان بسحرها يترنم.
وتميزت مشاركة الثنائي الأدبي جوى الندى الشاعر محمد سلمون وهبة شريقي لهذا الاسبوع بتنوع المواضيع حيث قدم سلمون قصيدة لغتي تبارك مولد السمراء وصف فيها اصالة اللغة العربية التي ولدت مع التاريخ ثم ترعرعت في حضن أهل الصحراء وتصدت لمحاولات الاحتلال العثماني طمس معالم هذه اللغة.. لغتي تبارك مولد السمراء أرضي تبارك عيدها وسمائي فجرت يا نور الجوانح مهجتي اكسير عطف من صفا صماء فتغلغل الحرف العطوف مكونا عصماء بزت كل شعر الطائي.
وفي قصيدتها شعراء تحدثت الشاعرة هبة شريقي عن علاقة الشاعر بالليل وما يشعله في اعماق نفسه من تأملات وشجون.. وللوطن في قصائد الشاعرة خديجة الحسن ركن مقدس ولا سيما هو الجريح الذي ينادي أبناءه ويستغيث جاء في مطلع قصيدتها الوطنية نداء.. شيء يتحرك في جسدي عطش كالموت يحرقني انداء السماء هذا .. أم نداء ترابك يا وطني.
وقدمت الكاتبة ندى حوارني خاطرة وطنية بعنوان كلام آخر الليل وصفت فيها تعلق أبناء سورية بوطنهم واستعدادهم لتلبيه ندائه وصون ترابه من أي اعتداء قالت في ختامها سآتي بحفنة من تراب الوطن .. ارتوت بدم طفل شهيد .. وافتح افواههم عنوة .. واضع فيها حبة حبة .. فاجعل القلب ينبض والضمير يتقد والنفاق يطرد.
ووصف الشاعر أيمن الموسى في قصيدته الغزلية أميرة أنت جمال المرأة وسحرها وفتنتها فيما تغنى الشاعر علي السلوم بجمال سورية واصفا اياها بأم الشهداء ..عزيزة عزك الله بشهيد عند مولاه اصيل كان منشوءه قبورك تراب مثواه.
وقدم الشاعر رفيق سعد قصيدته عذرا خاطب فيها الحضور والمشاركين في ملتقى الثلاثاء فقال ..عذرا اليكم قد اطلت غيابي واطلت عنكم للسؤال جوابي.
وضمن اطار تشجيعه للمواهب الشابة اتاح الملتقى للشاب عمار الحسن فرصة قدم خلالها قصة تاريخية ربطت بإحدى قصائد الاصمعي .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)