قاووق: المقاومة في لبنان تشكل ضرورة وطنية استراتيجية لمنعة لبنان أمام الخطرين الإسرائيلي والتكفيري

بيروت-سانا

أكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد فضح التكفيريين لأنهم في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي ويتعاونون معه لأن المطلوب منهم استهداف مواقع المقاومة التي باتت اليوم مستهدفة من بغداد إلى دمشق ولبنان وغزة مطالبا هؤلاء بأن يوقفوا تعاونهم وتعاملهم مع العدو الإسرائيلي.
وشدد قاووق خلال كلمة له في بلدة بني حيان الجنوبية اللبنانية اليوم على أن الصراع من بغداد إلى غزة ليس صراعا مذهبيا بل هو عدوان واستهداف لمشروع المقاومة سواء كانت لبنانية أو فلسطينية وهذا يفسر أن العرب الذين تآمروا على المقاومة في لبنان عام 2006 بشعارات مذهبية هم أنفسهم يتآمرون على غزة وعلى المقاومة فيها ويحرضون إسرائيل على إطالة أمد العدوان عليها وهذا بات أمرا مفضوحا.
وقال إن “اتهام إسرائيل لسورية وإيران وحزب الله بتسليح المقاومة في غزة هو فخر ووسام شرف لنا بأن نكون في الموقع الأول الداعم لصمود شعب غزة والمقاومة فيها” مشددا على أن أي انتصار للمقاومة في غزة هو انتصار للمقاومة في لبنان.
ولفت قاووق إلى أن “المقاومة في لبنان تشكل اليوم ضرورة وطنية استراتيجية لمنعة لبنان أمام الخطرين الإسرائيلي والتكفيري” مشيرا إلى أن المقاومة حمت لبنان من أن يكون ساحة مستباحة للمستوطنات الإسرائيلية وتقوم بحمايته من أن يكون ساحة مستباحة للامارات التكفيرية وهذا إنجاز للمقاومة التي لولاها لكان هناك مستوطنات وإمارات تكفيرية في لبنان اليوم.
وأوضح قاووق أن خوف العدو الإسرائيلي من حزب الله يزداد كلما خسر في معركة غزة لأنه تعلم أنه إذا كان هذا المستوى من المقاومة في غزة بالصواريخ وغيرها فإن الحال في الجنوب اللبناني سيكون أصعب بكثير”.
وشدد على أن الفكر التكفيري يشكل وبالا وآفة على الأمة ويدمر حيث وجد مراقد الأئمة وأضرحة الأنبياء وأبنائهم وهذا ما يفعله ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي اليوم في الموصل مستهجنا ما يتعرض له المسيحيون والمذاهب الأخرى من تهجير وتنكيل في الموصل وسط تواطؤ عربي وغربي.
وكان عسكريان بالجيش اللبناني استشهدا وأصيب عدد آخر اليوم إثر هجوم لمسلحين إرهابيين على احد حواجز الجيش اللبناني في عرسال شرق لبنان.