واشنطن-سانا
ألقت السلطات الأمريكية القبض على لاجئين اثنين في ولايتي كاليفورنيا وتكساس بتهم مرتبطة بالإرهاب.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “رجلين من الشرق الأوسط جاءا إلى الولايات المتحدة كلاجئين قبل اكثر من ثلاث سنوات ألقي القبض عليهما بتهم اتحادية مرتبطة بالأمن القومي”.
يذكر أن منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف حذر في تشرين الثاني الماضي من خطر تسلل إرهابيين بين اللاجئين لارتكاب أعمال إرهابية في أوروبا مؤكدا أن هذا الخطر ما زال قائما في ظل وجود خمسة آلاف من الإرهابيين الأوروبيين والأجانب الذين انخرطوا ضمن صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
بدوره أوضح مصدر مطلع على القضيتين أن “الرجلين اللذين اعتقلا في مدينتي سكرامنتو وهيوستن غير متورطين في مخطط مشترك لكنهما ربما كان كل منهما على اتصال بالآخر” كما أشارت وثيقة قضائية متعلقة بالمسألة إلى أن “الرجلين فلسطينيان ولدا في العراق وهما عمر فرج سعيد الحردان الذي دخل الولايات المتحدة كلاجئ في تشرين الثاني عام 2009 وأوس محمد يونس الجياب الذي دخل البلاد كلاجئء من سورية عام 2012”.
ويواجه حردان بحسب لائحة اتهام بمحكمة اتحادية في مدينة هيوستن تهم تقديم دعم مادي لتنظيم “داعش” الإرهابي و الادلاء بمعلومات كاذبة بشأن صلات مع التنظيم عندما سعى إلى الحصول على الجنسية الامريكية.
بدوره كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اف بي آي في لائحة اتهام جنائية أن “الجياب قدم معلومات كاذبة بشأن العودة إلى سورية ونشر تدوينات على مواقع للتواصل الاجتماعي تدعم جماعات إرهابية”.
وفي هذا السياق قالت وزارة العدل الامريكية إن “التدوينات التي ادعى الجياب خلالها أنه يوجد في سورية تضمنت شرحا عن مفهوم الجهاد واستخدام قنابل هجومية والتدريب مع متطرفين” مضيفة إن “الجياب الذي سافر خارج الولايات المتحدة في العام التالي من وصوله إليها كلاجئ أبلغ مسؤولين أمريكيين أنه قام برحلة إلى تركيا لزيارة عائلته”.
يذكر أن أزمة المهاجرين أتت نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية التي دعمتها دول عربية وإقليمية وغربية في سورية والعراق ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.
شرطة نيويورك تحاول احتواء انتقادات لاجراءاتها التمييزية ضد المسلمين
في سياق متصل أعلنت شرطة نيويورك تبنيها “إصلاحات” في محاولة لتبييض إجراءاتها التمييزية التي فرضتها في السابق ضد المسلمين خصوصا بدعوى مكافحة الإرهاب.
وكانت منظمات حقوقية أمريكية رفعت دعويين ضد شرطة نيويورك لفرضها “رقابة غير مبررة ” على المسلمين في سياق مكافحة الإرهاب.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن هذه “الإصلاحات تدخل في سياق اتفاق تم التفاوض بشانه لاكثر من عام بين الشرطة والمدعين الأمريكيين” الذين اتهموا في السابق شرطة نيويورك أكبر جهاز شرطة في الولايات “باستهداف المسلمين بناء على ديانتهم” مؤكدين انها تفرض مراقبة على نشاطات سياسية ودينية مشروعة دون الحصول على اذن لذلك منذ هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001.
وكانت شكوى قدمت عام 2013 ضد شرطة نيويورك لفرض “مراقبة طاغية” على المساجد والمدارس وغيرها من المؤسسات أو الهيئات المسلمة.
كما وجهت اتهامات لشرطة نيويورك بنشر عناصر باللباس المدني ومخبرين لاختراق المساجد والتنصت على احاديث المصلين ورجال الدين قبل أن يتم تسجيل هذه المعلومات في قاعدات بيانات وهو ما اعتبره الحقوقيون انتهاكا للحقوق الدستورية إلا أن سلطات المدينة الأمريكية لم تعترف بأي ممارسات مخالفة للقانون في سياق الاصلاحات الجديدة التي لا تحظر أي ممارسات تحديدا غير انها تنص على أن يتلقى شرطيو نيويورك “تعليمات إضافية”.
وسيتم بناء على الاتفاق تفصيل التعليمات المعروفة بتعليمات هاندشو التي تطبق في التحقيقات في قضايا إرهابية ولم تتم مراجعتها منذ العام 2003.
ووصف الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية الذي ساند إحدى الدعويين الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها بانها “حاسمة” فيما اعتبرت هينة شمسي مديرة مسائل الأمن القومي في المنظمة أن هذا الاتفاق يوجه رسالة قوية “في زمن من الهستيريا المتفشية والأفكار المسبقة ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد”.
من جهتها أعلنت مدينة نيويورك أن هذا الاتفاق لن يضعف قدرتها على التحقيق وتدارك الأنشطة الإرهابية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).