أنقرة-سانا
أقر إرهابي من تنظيم “داعش” يحمل الجنسية التركية بمشاركته في بيع النفط المسروق من سورية إلى تركيا لصالح التنظيم الإرهابي.
وقال الإرهابي محمود غازي تاتار وهو من مواليد محافظة اديامان التركية ومحتجز لدى وحدات الحماية الشعبية في شمال سورية في تصريح لمراسل وكالة
سبوتنيك الروسية للأنباء “إن تنظيم داعش كان يعاني من مشاكل مادية لكنه تجاوز هذه المشاكل بسرقة النفط من المناطق التي سيطر عليها في سورية وبيعه لتركيا مبينا أنه يعمل ضمن مجموعة تتكون من أتراك يطلق عليها اسم “القسطنطينية”.
وأقر الإرهابي المشار إليه بأنه تلقى التدريب الأيديولوجي في محافظة أديامان بتوجيه من إرهابي آخر في التنظيم تعرف عليه أثناء عمله كمتطوع في مخيم إقامته إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية وأنه تسلل إلى مدينة جرابلس في سورية عبر مدينة كيليس بمساعدة أعضاء في تنظيم “داعش” بهدف الالتحاق بالعناصر الإرهابية هناك.
وتابع أنه تلقى التدريب العسكري والايديولوجي الديني بعد وصوله إلى سورية من خلال كتب باللغة التركية وأنه رفض تلقي التدريب على أساس أن يتحول إلى انتحاري مضيفا أن اشخاصا يحملون الجنسية التركية لا ينتسبون إلى تنظيم “داعش” كانوا يأتون ليراقبوهم أثناء تلقيهم التدريب.
وأشار الإرهابي ضمن اعترافاته إلى أن عدد الأتراك الملتحقين بتنظيم “داعش” في سورية يفوق ألف شخص حسبما علم خلال تلقيه التدريب.
وقال الإرهابي التركي “التنظيم ينقل المازوت والبنزين إلى تركيا عبر ناقلات النفط بشكل يومي ويحقق أرباحا طائلة من وراء تجارة النفط مع تركيا”.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أكد خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية مطلع الشهر الجاري أن كبار المسؤولين الأتراك بمن فيهم رجب أردوغان وأعضاء أسرته متورطون في شراء النفط الذي يسرقه تنظيم “داعش” الإرهابي من سورية والعراق مستعرضا العديد من الصور الجوية التي تثبت أن تركيا هى المحطة النهائية لوصول النفط المسروق.
في غضون ذلك كشفت صحيفة أي بي سي التركية أن المحاكم التركية أمرت باخلاء سبيل نحو 500 إرهابي من تنظيم “داعش” خلال العام الأخير.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي التركي المقيم في غازي عنتاب مراد جورش قوله خلال مشاركته في برنامج على تلفزيون كولتور استنادا إلى دراسة أجراها محام تركي أن المحاكم أمرت بالإفراج عن نحو 500 إرهابي بذريعة عدم ارتكابهم الجريمة مع فرض الرقابة القضائية عليهم.
وأوضح جورش أن النيابة العامة تحيل مقاتلي تنظيم “داعش” إلى المحكمة مطالبة باعتقالهم لكن المحكمة تأمر بإخلاء سبيل أغلبيتهم ما يعني تسهيل مرورهم إلى سورية والعراق.
وكانت محكمة تابعة لنظام أردوغان أمرت في 18 الشهر الماضي بالإفراج عن ثمانية أشخاص كانت أوقفتهم الشرطة لانتمائهم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال موقع خبر دار التركي إن سلطات الأمن أحالت الموقوفين إلى قصر العدل في أنقرة بعد الأخذ بافادتهم بتهمة العضوية في التنظيم الإرهابي والترويج له بينما أحالهم المدعي العام إلى المحكمة المناوبة مطالبا باعتقال 3 منهم والإفراج عن الباقين بشرط وضعهم تحت الرقابة القضائيةإلا أن المحكمة أمرت بإخلاء سبيلهم جميعا.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)