حمص-سانا
انطلاقا من الأهمية التاريخية والحضارية لمدينة تدمر الأثرية وضرورة التعريف بها كإحدى أعظم حواضر العالم القديم أقامت جامعة البعث معرضا فنيا تراثيا بالتعاون مع لجنة التراث في نقابة المهندسين في المحافظة وجمعية العاديات شارك فيه طلبة السنة الثانية في كلية العمارة وضم نحو 100 لوحة وصورة وثائقية جسدت مجتمعة تاريخ تدمر وآثارها ومكوناتها الحضارية.
وبين الدكتور عبد المسيح عشي مدرس مادة تاريخ العمارة في الكلية والمسؤول عن المعرض أن كل طلبة السنة الثانية شاركوا في تصميم اللوحات والصور ومجموعة من الطلبة قامت بالعمل على واحد من الأعمال المشاركة في المعرض.
وأضاف عشي أن اللوحات تتضمن معلومات ومخططات وصورا فوتوغرافية للعديد من معالم مدينة تدمر ومنها معبد بل – معبد نبل -المسرح- الحمامات- الشارع الرئيسي.
بدوره أكد المهندس خليل جديد نقيب المهندسين بحمص أن أهمية المعرض تنبع من كونه يوثق لأهم حضارات وآثار سورية مشيرا إلى أن لجنة التراث بالنقابة قدمت قسما من اللوحات بالإضافة الى قسم اخر منها خصص لطلبة كلية العمارة لتفعيل مشاركتهم عبر اعمال تدعم دور الشباب وحضورهم المبدع وتمكنهم من التعرف على تراثهم الإنساني العريق.
الطالب المشارك ابراهيم ليون أكد ان تدمر كانت عبر تاريخها بوابة العالم إلى الشرق ولذلك فإنه من الضروري التعريف بها بكل الأشكال فيما نوهت الطالبة حلا توما بأن المعرض يوثق للقيمة المعمارية الكبيرة بكل مباني وأوابد تدمر الأثرية.
وبينت كل من الطالبتين ريتا كاسوحة ولما جميل أنه لا بد من التعريف بهذه المدينة العظيمة التي تم تسجيلها على لائحة التراث العالمي عام 1978 كقيمة فنية وقطعة راقية تنم عن عبقرية بشرية خلاقة بكل عناصرها المعمارية ومن هنا جاءت مشاركتنا كطلبة ليكون لنا اسهام مشرف في هذا العمل.
الطالب جوزيف الشامي اشار الى ضرورة تنظيم هكذا معارض عن جميع المدن الاثرية السورية للتعريف بالحضارة السورية العريقة ولا سيما في ظل الهجمة الظلامية التي تقودها قوى الإرهاب التكفيري على سورية والتي تستدعي استخدام كل اسلحة المعرفة لمواجهتها.
يذكر أن المعرض أقيم على هامش ندوة علمية بعنوان “تدمر تستحق منا الاهتمام” وما زالت فعالياته متواصلة حتى نهاية الشهر الجاري.
صبا خيربيك